اما آن الآوان لكى تنهض مصر من كبوتها، كفانا سنوات طويلة مرت دون التقدم والازدهار والاصطفاف فى مصاف الدول الكبرى المتقدمة. تم تجريف الحياة فى مصر، سياسيا وثقافيا، واجتماعيا واقتصاديا، بما أصاب البنيةَ المصرية والمواطن بالجهل والفقر والمرض وفقدان الامل وغياب الروح المعنوية العالية التى تساعد على البناء. الطريق طويل ومصرنا الحبيبة لا تستحق مننا هذا التخاذل، نحتاج الجهد والعرق والصبر ...نعم الصبر، ربما صبرنا كثيرا، لكن حان الان وقت العمل. الحلم الذى يراود المصريين المخلصين لوطنهم يجب ان يصبح حقيقة، فمع بداية مشروع قناة السويس الجديدة حيث سيشكل بارقة أمل لتعافي الاقتصاد المصري، وبوابة على أحداث طفرة لحصول مصر على العُملات الصعبة بشكل ستكون له نتائج إيجابية على الجنيه المصرى،إن المصريين كان يتطلعون لتحقيق هذا الحلم منذ عقود طويلة، وجاء الرئيس السيسي ليحقق هذا الحلم، ودون السماح لدول معادية بلعب الدور المحورى فى هذا المشروع، بشكل يضر بأمن مصر. كما أن مشروع استصلاح مليون فدان جديدة سيعمل على توفير معظم السلع الاستراتيجية التى تحتاجها البلاد خصوصا القمح الذى جعل مصر أكبر مستورد له فى العالم. كما ان اعادة مشروع توشكي إلى الحياة الواقع بعد 17 عام من انشاءه سيكون مشروعا قوميا يحقق نتائج ويساهم في نهضة زراعية وتنموية ويوفر فرص عمل جديدة لشباب الوطن وتجتذب الاستثمارات من مصر والخارج في كافة المجالات. يبقى امامنا المشاكل الداخلية التى ترتبط بالسلوك الحضارى والانسانى التى لا تحتاج الى رئيس بل تحتاجنا نحن......ان مصر اذا تقدمت الى الامام ستصبح من افضل واقوى الدول لكن سيتم ذلك بسواعد ومجهود ابنائها المخلصين الذين يعشقون تراب هذا الوطن "مصر المحروسة التى ذكرت فى القران" ربنا يحفظها من كيد الحقادين والاعداء . [email protected] لمزيد من مقالات داليا مصطفى سلامة