هيا إلى العمل

من أجل مصر .. دعوة عامة إلى كل المصريين كفانا مافات ولابد من تضميد الجراح وأن نسير بخطوات واثقة إلى طريق الفلاح ولابد أن تتشابك الأيدى وتشمر السواعد حتى تعود لمصرنا سيرتها الأولى وتتبوأ مكانتها بين الأمم ولا يكون ذلك إلا بفتح صفحة جديدة مع النفس ومع الآخرين تكون مملوءة بالحب والإخلاص والضميرالحى اليقظ المملوء عزيمة وإصرار لأن اليد الواحدة لا تصفق والمرء قليل بنفسه كثير بإخوانه ولابد أن نبث فى نفوس أبنائنا حب الوطن وأن نعلمهم الأخلاق وأن ندربهم على العمل والإنتاج ونبعث فيهم روح تلقى العلوم التى ينهض بها الوطن وتساعدهم على أن يكونوا مخترعين ومبتكرين وأن نجهزهم فى المختبرات العلمية، ليعزفوا سمفونية العطاء فى مستقبلهم بين صفوف العلماء.
ودعوتى لبناتنا وأبنائنا شباب الجامعات الذين توجهوا إليها لينهلوا العلم فى قاعاتها ومعاملها أن مصر تنظر إليكم نظرة أمل وترى فيكم خير الشباب، وتعد نفسها لاستقبالكم شبابًا صالحين محبين لها فلابد أن تلبوا نداء الوطن بالعزيمة والتصميم وأن يكون العلم هدفكم محبين لجامعاتكم واقفين بالمرصاد ضد دعوات التخريب والتدمير وأن ترتقى أفكاركم وعقولكم فوق الصغائر وتلتزموا بمبادىء الأخلاق لتنالوا ثواب المتعلمين المخلصين من رب العالمين، وأتمنى أن أرى آثار علمكم منتشرًا فى كل القرى والمدن تزيلون أمية الجهلاء وتعالجون بلاء المرضى وتنشئون الصروح والمنشآت وتجملون بلادكم وتزروعون جنباتها بالورود وتزيلون من طريقها الأشواك.
ودعوتى لكل من يقدم خدمة للناس فى مؤسسات دولتنا العريقة أن نقدم خدماتنا بإخلاص لوجه الله حتى يشعر المواطن أن عصرًا جديدًا دب فى جنبات مصرنا وأن نزيح الرشوة أو الخداع أو التدليس أو التزوير أو الروتين من حياتنا بلا رجعة.
ودعوتى الى القادرين وأصحاب رؤوس الأموال أن يجعلوا مصر نصب أعينهم وأن يجزلوا لها العطاء، فكثير من الفقراء يحتاجون عطف الأغنياء وكثير من المرضى يريدون مساعدة من ذوى الأيادى العليا وكثير من المواقع الخدمية تحتاج إلى مساهماتكم فشاركوا فى بناء المصانع والمستشفيات والمدارس ووحدات الخدمات العامة والاجتماعية ومشروعات الإنتاج الصغيرة وارفعوا اقتصاد بلدكم، فان مصرنا تحتاج إلى جهد الجميع ........... فأكرر ندائى هيا جميعًا إلى العمل.