يقول الخبراء الأمريكيون في حواراتهم الموسعة في الصحافة الأمريكية .. ان الخطوط والحدود الفاصلة حاليا بين الدول العربية ليست مثالية .. وكثيرا ما تبدو حدودا مجردة .. بعيدة عن الواقع الجغرافي والعرقى والديني . ولذلك تبدو الفرصة متاحة امام الولاياتالمتحدةالامريكية .. لتقوم بإعادة رسم خريطة دول وشعوب الشرق الاوسط .. حسب التقسيم الديني المذهبى والعرقي .. وربما كان هذا التقسيم الجديد اكثر انسجاما مع الواقع السكانى العربى على المدى البعيد . ومن البداية يعترف الأمريكيون بان عملية اعادة رسم خرائط الشرق الاوسط لن تحدث سلميا .. ولكن بالصراعات والحروب الاهلية والعرقية والدينية . وهذا يعيدنا الى نظرية كوندليزا رايس القديمة .. في عصر جورج دبليو بوش .. حين تحدثت عن (الفوضى الخلاقة) فى العالم العربي .. ولا شك في ان الشعوب العربية تعيش حاليا في جحيم (الفوضى الامريكية) .. المفروضة عاليها بالقوات المسلحة وبالمؤامرة وبالمخططات السرية . لكن فرق التخطيط في واشنطن مازالت تحكم وتعمل على إقامة سوريا الكبرى .. حسب تخطيط تنظيم داعش الارهابي .. وإقامة دولة وهابية في السعودية .. ودولة طرابلس في غرب ليبيا ودويلة في بنغازي وثالثة في الجنوب . وبعد استيلاء ميليشيات داعش الارهابية على الموصل وتكريت .. انقسم العراق واقعيا الى ثلاث دويلات في الشمال والوسط .. والجنوب .. كما خططت امريكا عند الاحتلال .. وكما كان يردد ويطالب جون بايدون نائب الرئيس الامريكي الذى دعا صراحة الى تقسيم العراق الى ثلاث دول . ففى عام 2006 ..قام كولونيل امريكي يدعى رالف بيترز بوضع خرائط جديدة للعراق والسعودية .. وحتى باكستان .. قام خلالها بتقسيم العراق الى ثلاث دويلات..لا يجب ان تتوحد بعد اليوم .. وقال هذه هى نهاية العراق القديم .. ويقيم التقسيم الامريكي الذي لا يعد سرا .. دولة حرة للأكراد ودويلة للسنة فى بغداد وما حولها .. ودويلة للشيعة فى الجنوب . وقام خبير امريكى اخر يدعى جيفرى جولد برج .. بوضع خريطة جديدة للشرق الاوسط .. يتم فيها تقسيم سوريا الى دويلات وامارات صغيرة .. لمزيد من مقالات فهمى السيد