منذ أن أعلنت الحكومة عن ترسيم الحدود الجديد وأنه تقرر ضم مدينتي حلايب وشلاتين لمحافظة أسوان تباينت ردود الفعل بين الرفض والتأييد وهناك من يرى أنه كان من الأفضل أن تنشأ محافظة ثانية تضم مدن مرسي علم والشلاتين وحلايب وتسمى محافظة جنوب البحر الأحمر. كما سيطرت نبرة من الرفض على عدد من شيوخ وكبار حلايب وشلاتين وهناك من يرى أن هذا الضم يمثل خسارة لمحافظة البحر الأحمر وهناك من يرى غير ذلك كما أن هناك من يرى أنه يؤثر على التركيبة القبلية الموجودة بجنوب المحافظة وهناك من يرى غير ذلك . ويرى الشيخ محمد طاهر سدو أحد كبار مشايخ حلايب وأبو رماد أن المسئولين لايستمعون لرأينا في قرار مصيري بالنسبة لنا فمعظم المواطنين في الشلاتين وحلايب وتوابعها عاتبين على الحكومة في هذا القرارالغير مناسب بالنسبة لنا نحن اهالي المنطقة وعلى ضوء ذلك يرى بعض كبار ومشايخ المنطقة أنه من الضروري تشكيل وفد لمقابلة رئيس الوزراء لطرح وجهة نظرنا في هذا القرار ونتمنى أن لا يفرض علينا هذا القرار دون أخذ رأينا ويرى أنهم لن يستفيدون من ضمهم لمحافظة أسوان بل الذين سيستفيدون أكثر هم أهالي محافظة أسوان و فور صدور قرار الضم سيتدفق الآلاف من أبناء أسوان إلى حلايب وشلاتين بحثا عن تملك أراض وغيرها وأنهم يجيدون العمل في مختلف المجالات بعكسنا نحن حيث معظمنا مواطنين من البدو أما نحن فلن نستفيد من محافظة أسوان بشئ وأن محافظة أسوان ليست قادرة على منحنا الإمكانات المختلفة التي نحصل عليها من محافظة البحر الأحمر حيث نلاقي دعماً كبيرا ويتساءل لماذا لم يتم تحويل منطقة جنوب المحافظة لمحافظة تسمي جنوب البحر الأحمر وإذا كان المسئولون يتحججون بأن العنصر البشري الموجود هنا غير كاف فإنني أرد عليهم بأن عددنا أكثر من سيناء والوادي الجديد كما أنه سيتم إنشاء محافظة سيوة ووسط سيناء ولكنه كان من الأفضل بالنسبة لمنطقة حلايب وشلاتين أن يتم إنشاء محافظة جديدة تسمى محافظة جنوب البحر الأحمر وتبدأ من مدينة مرسي علم مرورا بشلاتين وحلايب وتوابعهما وتبقى المحافظة الأخرى وتسمى محافظة شمال البحر الأحمر وتضم الزعفرانة ورأس غارب والغردقة وسفاجا والقصير بحيث تكون حلايب وشلاتين منفذ دولي خارجي للمحافظة الجديدة على بوابة مصر الجنوبية إلى السودان وهنا ممكن تحقيق ميزة إقتصادية كبيرة من حيث إنشاء محافظة بها منفذ تجاري خارجي وستكون الإستفادة من الثروات الطبيعية الممتدة على طوال سلاسل جبال البحر الأحمر أفضل أما إذا تم ضم حلايب وشلاتين إلى أسوان فسيكون امتداد محافظة أسوان من أول نقطة من حدودها الغربية إلى آخر نقطة في حدودها الشرقية وهي مساحات شاسعة يصعب السيطرة عليها وتتطلب طرقا طولية وعرضية كثيرة بما يكلف الدولة أموالا طائلة وأن وجود شلاتين وحلايب ضمن محافظة جديدة يمثل امتدادا طبيعيا لقبائل العبابدة والبشارية ويحق ميزة ديموغرافية ويحقق السلم الإجتماعي أما محمد عبده حمدان سكرتير مدينة القصير سابقا فيقول إذا كانت الدولة قد قررت انشاء محافظة في وسط سيناء فكان من الأجدر بها إنشاء محافظة بجنوب البحر الأحمر لأن امتداد البحر الأحمر يضاعف امتداد منطقة سيناء وإنشاء محافظة بالجنوب سيجعل هناك تمركزا إدرايا بالمنطقة قادر على تنميتها تعدينيا وصناعيا وزراعيا وسياحيا بعكس ضم المدينتين لأسوان فالمسافات مازالت بعيدة كما كانت وإن كانت أقل بعض الشئ وأنه كان من الأفضل أن تستمع الحكومة لرؤية أبناء حلايب والشلاتين فأهل مكة أدرى بشعابها كم حدث مع أهالي