انتقدت المعارضة التركية بشدة أمس قرار تعيين وزير الخارجية أحمد داود أوغلو رئيسا للوزراء وللحزب الحاكم »العدالة والتنمية«، مؤكدة أن الأوضاع فى تركيا ستزداد سوءا فى الفترة المقبلة. وقال أردوغان توبراك مساعد رئيس حزب الشعب الجمهوري:« إن أردوغان عين موظفا. ومن المتوقع أن تزداد الأوضاع بالبلاد سوءا ، فى حين اعتبر سميح يالتشين نائب رئيس حزب الحركة القومية اليمينى أن أوغلو لن يكون أكثر من مساعد لأردوغان فى القصر الجمهورى ومديرا لمكتبه الخاص، مشددا على أن تولى أوغلو رئاسة الوزراء سيكون بمثابة وقت ضائع لتركيا. من جانبها، رفضت الصحف العلمانية بالبلاد قرار تعيين أوغلو، وقالت صحيفة جمهوريت إنه من الغريب أن يتولى وزير خارجية فاشل منصب رئاسة الوزراء ، حيث لم يتمكن حتى الآن من تحرير الرهائن ال 49 الأتراك المختطفين فى الموصل. وتابعت أن الوزير يتبع مبدأ »صفر مشاكل« مع الدول المجاورة ، فى الوقت الذى بات لتركيا خلافات ومشاكل مع كل جيرانها بلا استثناء، بل استخدم السياسة الخارجية كآلة دعائية لحكومة العدالة والتنمية بزعامة أردوغان، على حد تعبير الصحيفة. ومن المقرر أن يتم الإعلان ترشح أوغلو رسميا لرئاسة الحزب الحاكم فى المؤتمر العام الطارئ للحزب الأربعاء المقبل، قبل يوم واحد من تنصيب أردوغان رئيسا للبلاد.