يخرج علينا يوميا العديد من المشايخ والفقهاء فى الدين ليشرحوا او يفسروا او يدخلوا في جدال حول مسلمات في الدين الاسلامي الحنيف، ولكننا على الجانب الاخر لا نجد هؤلاء ليفسروا لنا ما يفعله التنظيم الارهابي المعروف بداعش من ذبح او تدمير او فتح سوق للنخاسة في العراقوسوريا، فهل هذا من الاسلام؟ وهل ما يحدث ذكر من قبل في التعاليم الاسلامية؟ لماذا لا يخرج علينا الازهر الشريف منارة الاسلام الوسطي ليؤكد للعالم ان ما يفعله هؤلاء ليس له صلة بالاسلام، حتى نحاول ان نحسن صورتنا امام العالم. هؤلاء المجرمون من تنظيم داعش الاجرامي يتحدثون باسم الدين الاسلامي، يتكلمون عن الجنة والنار، وعن الشريعة الاسلامية وعن الثواب والعقاب، وهم من يطبقون ذلك بأيديهم، فهم يذبحون الابرياء، ويقتلون الاطفال، ويبيعون النساء، ويهجرون اصحاب الديانات الاخرى، وكأن الاسلام دين اوصى بكل تلك الافعال، ليبدأ العالم ووسائل الاعلام الغربية في نقل تلك الصورة واعطاء الفرصة لمن يرغبون في مهاجمة الاسلام والمسلمين ونعتهم بصفات ليست فيهم، بسبب تلك الفئة الضالة الفاشلة، وتعطي شرعية للتدخل الاجنبي في المنطقة. لقد كشفت افعال هؤلاء المجرمين المؤامرة التي تحدث في سوريا لاسقاطها وتقسيمها بدعم من قطروتركيا، والا لماذا لا يتدخل تنظيم «داعش» في تركيا، وهو يقف على حدودها تماما؟ ان الولاياتالمتحدة وضعت الخطة وتحيكها بمنتهى الدقة، لتضرب اكثر من عصفور بحجر واحد، اولا تشويه صورة الاسلام، ثم العمل على تدمير القدرات العسكرية العربية عن طريق الصراع مع تلك الجماعات الشاذة، ثم بعد ذلك التدخل لاعادة تقسيم منطقة الشرق الاوسط، وللاسف الشديد فإن دول المنطقة تسير على هذه الخطة بجدارة. ان المنطقة امام تحد حقيقي لمواجهة الجماعات ذات الصنيعة الامريكية التي تهدف لتنفيذ الاجندة الغربية، وعلى الازهر الدور الاكبر في تحسين صورة الاسلام عالميا . http://[email protected] لمزيد من مقالات جميل عفيفى