عندما رفض وجدان بعض المصريين طريقة تعاطى حماس مع الهجمة البربرية الصهيونية، فوجئنا بتجار الدم يخرجون علينا ويتهموننا بالتواطؤ مع إسرائيل وتمكينها من سحق غزة، منتهى الغلو والفساد وانعدام الأخلاق فلا موضوعية،ولا رؤية لما تقرره الأحداث على الأرض، وجاهزية الاتهام ممن يجلسون فى مقاعد المتفرجين، تكشف عن انهم باعوا انفسهم لقوى الشر الصهيونية التى تجلس فى أبراجها وتحرك آلات الحرب، والفتك على شعوب المنطقة، سواء كان هذا بقصد تحقيق مكاسب سياسية لن يصلوا اليها او بغباء استراتيجى. وتآمر المتأمرون على الشعب المكلوم فى غزة ورفضوا المبادرة المصرية وانتظروا جون كيرى الذى ذهب لعقد مؤتمر باريس لإنقاذ غزة حضرته بريطانيا وفرنسا وإيطاليا كدول للإتحاد الأوروبى بالطبع ترعى مصالح إسرائيل وتركيا المستعدة لبيع اى شىء شرفا كان أو أخلاقا لتحظى بعضوية الإتحاد وقطر المحمية الإسرائيلية الأمريكية هى التى تتحدث عن اطفال غزة، ولما كان المؤتمر منتهى العهر السياسى فشل، ولكن بعد أن ارتفع عدد الشهداء من 135 إلى 1850 ووصل عدد المصابين إلى مايقرب من 10 الاف، لأن الدولة التى يريدها كيرى فى غزة هى الضربة القاضية للقضية الفلسطينية، وتسليم سلاح المقاومة الذى تحدث عنه اوباما فى اتصاله نيتانياهو وأخرج به البيت الأبيض بيانا صحفيا مجرد هزيان امريكى القبول به خيانة للأرض ودم الشهداء، وعودة الى نقطة الصفر. وما توقعناه بداية الحرب وكتبته فى هذا المكان هو ما ننتظره فى الأيام القادمة اتفاق تهدئة تخرج على اثره حماس لتعلن انتصارها على العدو الصهيونى الغاشم وتنطلق الزغاريد متجاهلة حسرة الثكالى والأرامل والأيتام من اسر الشهداء ويخرج قادة اليمين الإسرائيلى اعداء السلام رسل الدم ليعلنوا للناخب الإسرائيلى دحرهم للإرهاب وانتصارهم على فصائل الإرهابيين. لمزيد من مقالات خالد الاصمعى