ردا على العقوبات الغربية المفروضة ضد روسيا فى أعقاب اندلاع الأزمة الأوكرانية، أعلنت موسكو عن حظر استيراد الخضراوات والفواكه واللحوم والأسماك وعدد آخر من المنتجات الزراعية والغذائية من بلدان الاتحاد الأوروبى والولايات المتحدة وكندا واليابان. وأكد الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، عقب تصديقه على قرار الحكومة الروسية بهذا الشأن، ضرورة توخى الحرص حتى لا يتأثر المواطن الروسى بهذه القرارات، فضلا على ما قاله رئيس الحكومة ديمترى ميدفيديف حول استعداد موسكو لإعادة النظر فى مسألة الحظر المفروض لمدة عام فى حالة ظهور بوادر من أى البلدان التى تتغير مواقفها. وكشفت المصادر الروسية الرسمية عن أن روسيا ستعتمد فى تعويض هذه المنتجات الغربية على الدول التى لم تنضم إلى عقوبات الغرب، ومنها مصر والمغرب والصين وبلدان أمريكا اللاتينية. وأضافت أن الإجراءات المضادة من جانب روسيا قد لا تقتصر على حظر المنتجات الغذائية، بل ومن الممكن أن تتعداها، وقد تشمل كما قال ميدفيديف حظر مرور الطائرات الغربية عبر المجال الجوى لروسيا الاتحادية، وهو ما سيؤثر على أسعار السفر والرحلات الجوية. وقال ميدفيديف إن موسكو تبحث إلغاء اتفاقيات عبور الطائرات الأمريكية فى منطقة سيبيريا والشرق الأقصي، كما هددت باحتمال إعلان وقف عبور الطائرات الأوكرانية عبر المجال الجوى الروسي. وكانت الأوساط المحلية فى روسيا قد أعربت عن ارتياحها لفرض الحظر على المنتجات الزراعية الغربية، واعتبرته مكسبا هائلا للمزارعين والمنتجين الروس وسبيلا إلى تطوير القطاع الزراعى والصناعات الغذائية فى روسيا. من جانب آخر، وفى واقعة جديدة تدلل على مدى تدهور العلاقات الروسية الأمريكية على هامش الأزمة الأوكرانية، وضع نشطاء روس صورة تحمل إهانات للرئيس الأمريكى باراك أوباما أمام مبنى السفارة الأمريكية فى موسكو، فى وقت تحتفل فيه السفارة بعيد ميلاده ال 53. وذكرت صحيفة »واشنطن تايمز« الأمريكية على موقعها الإليكترونى أن نشطاء وضعوا صورة تظهر الرئيس الأمريكى مرتديا قبعة ويأكل الموز أمام السفارة الأمريكية مع كتابة عبارة «عيد ميلاد سعيد». وأشارت الصحيفة إلى أن جماعة تطلق على نفسها «مبادرة طلاب موسكو» أعلنت مسئوليتها عن هذا العمل الذى نشرته عبر مواقع التواصل الاجتماعى واليوتيوب. وأضافت الصحيفة أن لافتة ترسم صورة عن أوباما بأنه رئيس يتبع مبدأ «لا أرى ، لا أسمع ، لا أتكلم» تم تعليقها أيضا فى الشارع المؤدى للسفارة الأمريكية فى موسكو.