في مبادرة للقطاعين العام والخاص ، تبدأ مصر وتنزانيا الخطوات النهائية لإنشاء أكبر مصنع لإنتاج السكر من القصب باستثمارات تتجاوز 200 مليون دولار. وقال مصطفى الأحول رئيس مجلس الأعمال الشرق أفريقى إن المصنع الجديد يتم بالتعاون مع مؤسسة اهلية بتنزانيا تبلغ حجم أعمالها بأفريقيا نحو 3 مليارات دولار حيث تشارك بنسبة 70% من راسمال المشروع وشركة السكر والصناعات التكاملية التابعة للحكومة بمصر مع الشركة الأفريقية للتنمية التابعة للجامعة العربية بنحو 30%. ومن المقرر أن يسافر نائب رئيس المجلس المهندس عمرو علوبة إلى تنزانيا الأسبوع المقبل لمقابلة رئيس جمهورية تنزانيا لوضع اللمسات الأخيرة للمشروعات المصرية التى سيتم تدشينها هناك. وأضاف الأحول إن الهدف من المشروع هو تشجيع الشركات الحكومية على البحث عن فرص استثمارية خارج مصر، فضلا عن توفير منتج السكر الاستراتيجي لمصر وكذلك للأسواق المجاورة. وأشار إلى أن الاستثمار فى أفريقيا بات من التوجهات الهامة على مستوى العالم وبالتالى لابد أن نسعى لوضع مصر على صدارة الاستثمار فى تلك الأسواق الحيوية والتى تتمتع بوفرة غير عادية فى المواد الخام من شأنها المساهمة بقوة فى سد فجوة الاستهلاك بمصر من ناحية وتعزيز التواجد المصرى بأفريقيا بوصفها من أهم المناطق الإستراتيجية بالنسبة لأسواقنا. وأكد أن التواجد الحالى ليس على مستوى العلاقات التاريخية،وهو ما يتطلب استنفار القوى ورأس المال الوطنى لضخ استثمارات جديدة فى أفريقيا تعود بالنفع على تنمية القارة، مما يعزز أيضا من المساهمة فى حل المشكلات العالقة والتى تراكمت خلال السنوات الماضية.