كتاب يحاول أن يقدم إجابات لأسئلة عديدة حول الطريقة التي ثار بها المصريون وكيف خرجت وأتت ثورتهم لتبهر العالم من رحم محنة قصمت ظهورهم استطاع القمع الذي انتهجه النظام السابق أن يقتل الخوف في نفوس المصريين من خلال تسع محطات تحليلية. وكيفيتوقف في أولاها عند تفسير الكيفية التي خرج بها المواطن المصري من شرنقة الخوف إلي فضاء المواجهة فكانت البداية مع مقتل الشاب خالد سعيد الذي أدي مقتله إلي ظهور صفحة اكلنا خالد سعيد علي الفيسبوك ليتحول الفيسبوك ومن قبله المدونات إلي طوق للنجاة من شرك الإعلام التقليدي ويصبح أداة للتثوير في مقابل االتنويم المغناطيسي الذي كان يمارسه الإعلام المصري الرسمي والخاص و يبرز الكتاب ما نتج عن زواج المال بالسياسة وتحويل الحزب الوطني من خلال ما انضم إليه من رجال الأعمال إلي شركة لها مصالح سياسية واقتصادية تحرص علي حمايتها دون أي مراعاة لصالح هذا الشعب. كما يناقش الدور الذي لعبته عملية تزوير انتخابات مجلس الشعب في نوفمبر 2010 في تحضير الشعب للثورة وكيف استطاع التغلب علي حرمة الخروج علي الحاكم في الوجدان الشعبي والتي عمقتها سيطرة النظام السابق علي الخطاب الديني من خلال تكريس مفهوم عدم شرعية الخروج علي الحاكم وتطبيق مبدأ السمع والطاعة حتي ولو كان الحاكم ظالما إلا أن الشعب ثار و زهد في فكرة قدرية الحاكم. وكيف تم استرداد الروح المصرية أخيرا بعد تدميرها بواسطة النفاق وبث اليأس والإحباط وتكريس عشق االكورة ب المبالغ فيه مشيرا إلي تأثير ظهور البرادعي علي المشهد السياسي المصري, ملقيا الضوء علي ظاهرة الأوباميزم التي تشير إلي نجاح الرئيس الأمريكي باراك أوباما في الانتخابات الأمريكية الأخيرة من خلال شعاره نعم نستطيع و كيف استلهم الشعب المصري هذا الشعار.. تأليف: د.محمود خليل- صدر عن دار روافد