دعت منظمة الصحة العالمية الى اجتماع يبدأ غدا ويستمر يومين للجنة الطوارئ للتباحث حول اخر مستجدات فيروس "الايبولا"وتطوره وانتشاره وإصدار التوصيات للدول والمكاتب الإقليمية. صرحت بذلك رنا صيدانى المتحدث الرسمى باسم المكتب الاقليمى لمنظمة الصحة العالمية.. واكدت فى تصريحات خاصة للاهرام إنه لم يتم تحديد ما اذا كان سيتم اتخاذ إجراءات دولية مثل حظر السفر أو نقل البضائع من وإلى الدول التى ظهر بها المرض أو الدول والمجاروة للحد من انتشار الفيروس ام لا. وطالبت الدول المجاورة بزيادة نسبة ترصد الأوبئة والإبلاغ عنها بأسرع وقت ممكن ،حيث يساهم الابلاغ المبكر فى حصر الفيروس ومن ثم يسهل مكافحته ، كما نصحت بوضع خطط وطنية للتأهب لمواجهة انتقال الفيروس من خلال المراكز الطبية القريبة من الحدود ومكاتب الحجر الصحى فى الموانى والمطارات. وأوضحت أنه لا يوجد علاج أو مصل واق من فيروس إيبولا حتى الان ولكن هناك تجارب لعقاقير وأمصال لم تصل بعد إلى مرحلة التأكد من فاعليتها وسلامتها لكى يتم تجربتها على الانسان، ومن المرجح فى الاشهر القليلة القادمة بحسب تقارير إعلامية قيام احدى الشركات بتجربة العقاقير والأمصال على الانسان.. وأضافت قائلة: لكن نحن الآن فى مرحلة طارئة جدا فالمهم ليس العقار أو المصل ولكن وقف انتشار الفيروس داخل الدول التى انتشر فيها وهى سيراليون وغينيا وليبريا فهناك 1323 مصابا توفى منهم 729 ومن بين الاصابات 100 طبيب توفى منهم 60 طبيبا.. وقالت المتحدث الرسمى باسم منظمة الصحة العالمية انه سيتم وقف انتشار الفيروس عقب تطبيق الخطة الدولية التى أطلقتها المنظمة يوم الجمعة الماضى بالتعاون مع رؤساء جمهوريات الدول المنتشرة فيها الفيروس وتنص على إرسال مئات الأطباء والممرضين وخبراء علم الأوبئة وخبراء فى التوعية الصحية الى تلك البلدان للقيام بدورهم فى التعرف على الحالات وعزلها، والتأكد من تطبيق الاجراءات الطبية والوقائية، حيث أصيب بعض العاملين فى المختبرات لعدم تطبيق الاجراءات المختلفة من وضع القفازات وعدم لمس دم المريض أو إفرازات جسم المريض. وأشارت الى ان فيروس الإيبولا لا ينتقل عبر الهواء ولكن عبر الاحتكاك المباشر بدم شخص مصاب أو إفرازات جسده أو حتى بعد وفاة المصاب عند لمس الجثمان فى مراسم الدفن، لافتة الى أن الفيروس يمكن احتواؤه إذا تم عزل المريض بشكل صحيح واقتفاء أثر كل الأشخاص المحيطين به، وقالت ان أكبر مشكلة تواجه المنظمة فى البلدان الموبوءة هو اعتقاد أهل المريض أن عزل المصاب يعنى عدم رجوعه اليهم مرة اخري. ومن ثم تنتقل العدوى اليهم، ولذلك يجب الابلاغ عن الحالات بأسرع وقت ممكن. ولقد أطلقت منظمة الصحة العالمية نداء بجمع تبرعات بقيمة 100 مليون دولار لإرسال أطباء متخصصين فى علاج هذه الأمراض خبراء فى التوعية الصحية الى المناطق الموبوءة.