لأن نوايا الطرفين المعنيين غير خالصة أو متحمسة لوقف شلال الدم فقد ولد اتفاق الهدنة الإنسانية بين حماس وإسرائيل برعاية واشنطنوالأممالمتحدة ميتا .. نرى ذلك بكل وضوح من سلوك الطرفين: اختطاف جندى إسرائيلى ومواصلة تل أبيب قصفها غزة وسقوط المزيد من الشهداء الأبرياء وتدفق صواريخ الفصائل الفلسطينية على إسرائيل ...أين هى تلك الهدنة غير الإنسانية..التى كان مقررا أن تعقبها مفاوضات غير مباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين تستضيفها القاهرة بهدف التوصل لاتفاق دائم لوقف إطلاق النار.مع انهيارها حمل كل الآخر مسئولية فشلها، فماذا بوسع مصر أن تقوم به للضغط على إسرائيل لتكون أكثر إنسانية هل بالتلويح بقطع العلاقات معها مثلا؟ هى معضلة معقدة ،عبر عنها الرئيس الأمريكى أوباما بقوله :نحاول جاهدين استعادة وقف إطلاق النار فى غزة،وهو تحد وعلينا الاستمرار فى المحاولة. ورفض أوباما الاتهامات الموجهة لسياسته الخارجية ولتحرك وزير خارجيته كيرى فى الشرق الأوسط وفقدان التأثير على الشئون الدولية، مشيرا إلى أن الولاياتالمتحدة مازالت أقوى دولة إلا أن ذلك لا يعنى أنها تسيطر على كل مجريات الأمور فى كل العالم. إسرائيل من جانبها أبلغت الأممالمتحدة رسميا بنهاية الهدنة التى كان المفترض أن تستمر 72 ساعة..فى الوقت الذى أكد فيه مسئول من حماس (موسى أبو مرزوق) أن جماعته ترغب فى الالتزام بالهدنة، وهو تصريح آرى انه مجرد كلام إما ذرا للرماد فى العيون، أو هو مؤشر على تخبط فى الداخل الفلسطيني، يحاول الرئيس محمود عباس التغلب عليه بكل السبل ، مما دفعه للإصرار على إيفاد وفد فلسطينى إلى القاهرة مهما تكن الظروف لبحث الوضع فى غزة. الصورة غير مبشرة مع غياب رغبة حقيقية فى الخروج من دوامة الهلاك التى تؤججها أيضا أيد خفية. سؤال بريء :كيف وصلت كل تلك الصواريخ التى تطلقها حماس باتجاه إسرائيل إلى داخل غزة المحاصرة؟ لمزيد من مقالات ايناس نور