هاجم مسلحون يعتقد بأنهم أعضاء فى جماعة بوكو حرام المتشددة عدة قرى بمنطقة «هاول» التى تقطنها أغلبية سكانية مسيحية بولاية «بورنو» شمال شرق نيجيريا وأحرقوا خمس كنائس. وقال سكان محليون ومصادر أمنية فى تصريحات صحفية صباح أمس إن المسلحين ارتدوا أزياء عسكرية واقتحموا القرى واشعلوا النيران فى الكنائس ، مشيرين إلى أن بعض السكان تلقوا رسائل تهديد من الجماعة باستهداف مناطقهم مرة أخري. وجاء الإعلان عن إحراق الكنائس بعد يومين من قيام مسلحين يعتقد بأنهم أعضاء فى الجماعة بتفجير مسجدين ببلدة بوتسكوم بولاية يوبى شمال شرق نيجيريا والاعتداء على مسجد بمدينة كانو بالشمال ، مما أدى إلى مقتل وإصابة مجموعة كبيرة من المصلين. من جانبه ، أكد المتحدث باسم شرطة ولاية بوتشى هارونا محمد اكتشاف مخزن للذخيرة والعبوات الناسفة بأحد المبانى ببلدة أزارى بالولاية ، خبأها الإرهابيون لاستعمالها فى أعمال عنف. وتتهم الحكومة النيجيرية وجهات دولية «بوكو حرام» بقتل أكثر من 13 ألف مواطن وإصابة الآلاف ووقف النشاط الاقتصادى فى المناطق التى تنشط فيها شمال شرق نيجيريا منذ أن بدأت تمردها عام 2009. وأعلن الرئيس جودلاك جوناثان العام الماضى حالة الطوارئ بولايات أداماوا وبورنو ويوبى لمكافحة أنشطة بوكو حرام ، وتم تجديد قرار حالة الطوارئ هذا العام أيضا. فى الوقت نفسه ، قالت الحكومة النيجيرية إنه ليست لها علاقة بالمحاولة الفاشلة لاغتيال زعيم المعارضة محمد بوهارى ورجل الدين المعتدل داهيرو بوتشى فى 23 يوليو الماضى بمدينة كادونا شمالى البلاد. وقال سامبو دسوقى مستشار الأمن القومى فى تصريح بعد اجتماع طارئ مع الرئيس جوناثان وبعض السياسيين لبحث الأوضاع السياسية والأمنية فى البلاد إن زعيم جماعة بوكو حرام أبو بكر شيكو كان قد هدد فى شريط فيديو مؤخرا بأنه سيستهدف محمد بوهارى وبعض رجال الدين المسلمين الذين وصفهم شيكو ب»الكفار». يشار إلى أن الرئيس جوناثان كان قد اتصل هاتفيا بزعيم المعارضة ليهنئه على نجاته من المحاولة التى أصيبت فيها سيارة بوهارى بأضرار جسيمة وأصيب ثلاثة من مرافقيه ، حيث أعرب الرئيس عن تعاطفه مع بوهارى ، الذى كان حاكما عسكريا سابقا ومنافسا للرئيس جوناثان فى انتخابات عام 2011.