سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مصر تؤكد لواشنطن ضرورة الإسراع بوقف العدوان على غزة الفصائل الفلسطينية فى القاهرة لبحث «تفسيرات» المبادرة المصرية
وزير خارجية بريطانيا: الرأى العام الغربى يتحول ضد إسرائيل
واصلت إسرائيل أمس عدوانها الغاشم على الفلسطينيين فى قطاع غزة، وقصفت طائراتها ودباباتها عشرات المنازل والمدارس والمساجد والمستشفيات فى القطاع، مما أدى إلى استشهاد نحو 70 فلسطينيا أمس فقط، بعد يوم دام أمس الأول، راح ضحيته نحو 140 شهيدا، ليرتفع إجمالى عدد الشهداء منذ بداية العدوان إلى 1300، والجرحى لأكثر من 7115، وذلك فى الوقت الذى تواصلت فيه الجهود المصرية لوقف العدوان الإسرائيلى والوصول إلى وقف لإطلاق النار. ففى القاهرة، بحث وزير الخارجية سامح شكرى مع جون كيرى وزير الخارجية الأمريكية، خلال اتصال هاتفي، تطورات الأوضاع فى غزة، وجهود التوصل إلى وقف لإطلاق النار. وقال السفير بدر عبدالعاطى المتحدث باسم الخارجية، إن شكرى جدد لكيرى خلال المحادثات تأكيد أهمية سرعة وقف العمليات العسكرية الإسرائيلية، والتدخل لاحتواء الوضع وضرورة ضبط النفس، والامتناع عن الاستخدام غير المبرر للقوة للوصول إلى التهدئة المطلوبة. وقال المتحدث إن مصر تواصل اتصالاتها مع الأطراف المعنية والدولية على مدار الساعة، للوصول إلى التهدئة المطلوبة. وكشفت مصادر فلسطينية ل«الأهرام» أمس، عن أن وفدا من الفصائل الفلسطينية يصل إلى القاهرة خلال ساعات، ويجتمع مع عدد من المسئولين لبحث «تفسيرات» المبادرة المصرية لوقف العدوان على غزة. ويضم الوفد ممثلين عن السلطة الفلسطينية هما عزام الأحمد عضو اللجنة المركزية لمنظمة التحرير، واللواء ماجد فرج مدير المخابرات الفلسطينية، وعن حركة الجهاد الإسلامى زياد النخالة نائب الأمين العام للحركة، فى حين يمثل حماس الدكتور موسى أبومرزوق، ومن المرجح ان ينضم إليه الدكتور خليل الحية وعماد العلمى القياديان فى حماس. وقالت المصادر الفلسطينية، إن الفصائل قررت عدم مناقشة مسألة تشغيل معبر رفح كقضية مستقلة، كما كانت تطالب حماس، ولكن ضمن البند الخاص بضرورة فتح جميع المعابر بين غزة والعالم. وأشارت المصادر إلى أن مصر طلبت من الرئيس الفلسطينى محمود عباس أبومازن حث الفصائل الفلسطينية على القبول بهدنة إنسانية لمدة يومين، حتى يمكن إقناع الإسرائيليين بالمبادرة المصرية بتفسيراتها الجديدة. وفى لندن، أكد وزير الخارجية البريطانية فيليب هاموند، أن الرأى العام الغربى يتحول سريعا ضد إسرائيل بسبب حجم العمليات العسكرية التى تشنها فى غزة، وحذر من أنه اذا واصل الطرفان الإسرائيلى والفلسطينى إصرارهما على وضع شروط مسبقة، فإن المجتمع الدولى لن يتمكن من التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار قريبا. وكشفت التقارير من غزة، عن أن الوضع الإنسانى فى القطاع يزداد سوءا ولم يعد إنسانيا، حيث تعطلت معظم الخدمات اليومية بسبب أزمة الكهرباء بعد استهداف إسرائيل محطة الكهرباء الوحيدة فى غزة وتدميرها.