جنوب سيناء هاني الأسمر: مما لاشك فيه أن مواطني جنوبسيناء لم يشعروا ببوادر أزمة الوقود إلي الآن برغم أنهم مقبلون عليها وتكمن الأزمة الحقيقية التي قد يتعرضون لها في خفض حصة المحافظة من غاز البوتاجاز وهبوط شحن البنزين بجميع أنواعه وافتقار المحافظة لخزانات وقود استراتيجية وقد تتفاقم الأزمة إثر حدوث بعض الظواهر الطبيعية منها السيول العاتية التي تتسبب في قطع الطرق مما يعزل المحافظة عن باقي محافظات الجمهورية خاصة في فصل الشتاء. وأكد ثروت عفيفي مدير عام مديرية التموين بجنوبسيناء قيام شركة بتروجاز مطلع الشهر الحالي بتخفيض حصة المحافظة من غاز البوتاجاز من01100طن إلي1050طنا بواقع50طنا شهريا مما ينذر ببوادر الأزمة خاصة أن استهلاك المواطنين من الغاز يتزايد خلال فصل الشتاء وان كان التأثير لم يظهر إلي الآن بسبب أعمال المراقبة وعدم وجود وسطاء حيث يتم توزيع حصة المواطنين من الغاز من الوكيل إليهم مباشرة مما يمنع احتكار الغاز. كما بدأت تظهر مشكلة عدم وجود البنزين بجميع أنواعه نتيجة هبوط في الشحن ببعض المحطات بمختلف مدن المحافظة وترجع أسباب المشكلة بجنوبسيناء إلي الأزمة الموجودة حاليا علي مستوي الجمهورية وعدم توريد الكميات الكافية من البنزين بالمحطات التابعة لشركة المجمعات التعاونية ومصر للبترول. أوضح عفيفي أنه تمت مخاطبة وزارة البترول لحث شركتي المجمعات التعاونية ومصر للبترول لدفع كميات كبيرة من المواد البترولية لجميع المحطات وإلي الآن لم ترد الكميات المطلوبة خاصة أن المحافظة تفتقر إلي خزانات وقود استراتيجية لسد حاجاتها من الوقود وقال إنه تم مناقشة فكرة انشاء خزان وقود استراتيجي منذ أكثر من8 سنوات وبسبب الروتين الإداري لم يتم تخصيص قطعة الأرض وتم وقف المشروع لكن شركة مصر للبترول أرسلت خطابات لإنشاء محطات وقود بجميع مدن المحافظة ومن خلالها يمكن استخدامها في توفير الوقود علي مدي العام للاستفادة منه في حالة الكوارث الطبيعية كمخزون استراتيجي.