حالة حراك تشهدها القارة السمراء فى بطولتى الاندية الإفريقية «دورى الابطال والكونفيدرالية » بعد فترة توقف اجبارى بسبب نهائيات كأس العالم، وترحيل مواعيدها المعتادة الى ما بعد نهاية المونديال ، حيث تشهد الجولة الرابعة من البطولتين منافسات غاية فى السخونة ، وكأنها كانت تنتظر هذه اللحظة حتى تنطلق بكل قوة لتلفت الانظار ، وتبعث الحياة من جديد فى عالم الساحرة المستديرة فى افريقيا ، فهذه المحطة تمثل عنق الزجاجة لكل الاطراف ، ولا مجال للاخطاء او الدلع ، ف «الفوز والفوز فقط» شعار الجميع أملا فى حجز مقعد ضمن دور الاربعة ، والانطلاق بعده الى الدور النهائي، فالمهة صعبة بل محفوفة بالمخاطر بعيدا عن شعارات الارض تلعب مع اصحابها وخلافه، لان الهدف واحد وقاسم مشترك بين جميع الاندية. الليلة .. الأهلى يبحث عن صدارة «الكونفيدرالية» امام سيوى سبوزت الاختبار الإفريقى الأول لجاريدو الإسبانى والصفقات الجديدة كتب - محمود صبرى: تترقب الجماهير المصرية والعربية ، بمختلف إنتماءتها، الظهور الافريقى الأول لفريق النادى الأهلي، تحت قيادة الإسبانى خوان كارلوس جاريدو المدير الفنى الجديد، حين يستضيف سيوى سبورت الإيفوارى فى الجولة الرابعة من منافسات دورى المجموعات ببطولة كأس الإتحاد الأفريقى (الكونفيدرالية ) وتقام المباراة فى التاسعة والنصف من مساء اليوم باستاد الدفاع الجوي، ويعد اللقاء الاختبار الإفريقى الأول لجاريدو، بعد خسارة الفريق بطولة كأس مصر، وكذلك الصفقات الجديدة التى أبرمتها إدارة الكرة، وربما تتيح الفرصة لهم فى المشاركة فى اللقاء الحاسم الليلة الذى يقوده المالى ممادوا كيتا. وكانت إدارة الكرة بناء على قرار المدير الفنى الإسبانى جاريدو قد قامت بقيد الرباعى حسام غالي، وباسم علي، ومحمد فاروق ، ورمضان صبحى فى قائمة الفريق الإفريقية ليكتمل العدد النهائي، ولا يحق للأهلى قيد أى لاعب أخر وسيكمل المشوار الأفريقى الصعب بتلك الكتيبة التى رحل عنها العديد من اللاعبين سواء للاستغناء مثل احمد رءوف، وسيد معوض، والسيد حمدي، وشهاب الدين أحمد، واحمد نبيل مانجا، او للإعتزال مثل وائل جمعة، أو للرحيل للاحتراف الخارجى مثل احمد فتحي، الذى ما زال الجهاز الفنى متشوقاً لعودته مرة اخرى وحائراً من تصرفات اللاعب . وتمثل تلك المباراة اهمية خاصة للجهاز الفنى والجماهير الحمراء، فالفوز بها يطمئن للأهلى على استمراره على قمة المجموعة ، ويصل للرقم 8 فى عدد النقاط الذى كان متساوياً فيه مع النجم الساحلى ولكل منهما خمس نقاط قبل تلك الجولة، ويرغب الإسبانى جاريدو فى وضع بصمته الاولى مع الفريق بعد أن خسر بطولة كاس مصر فى رهان من إدارة الأهلى على هذا المدرب الذى تولى المسئولية فى وقت صعب للغاية، وقع اختيار جاريدو على 19 لاعباً دخل بهم فى معسكر مغلق مبكر، وقاد تدريبين خلال المعسكر الأول مساء الخميس باستاد التتش، والآخر مساء أمس باستاد الدفاع الجوى (ملعب المباراة)، جاء الأول عنيفاً وقوياً درب خلاله جاريدو لاعبيه على خطة المباراة بعد أن القى عليهم محاضرة بالفيديو تضمنت أخطاء المباراة الأولى بكوت ديفوار، واشتمل المران على الجانب البدنى الذى يركز عليه، بمساعدة مواطنه مدرب الأحمال خورخى سيمو، ثم بعض الجمل التكتيكية التى يريد منهم تطبيقها فى تلك المباراة ، أما المران الثانى مساء أمس فجاء خفيفاً ولم يتخط حاجز الساعة فقط ، واشتمل على الجرى الخفيف ثم تقسيمة مصغرة بين فريقين وتدريبات الإطالة . ورغم أن جاريدو ليس لديه أى خبرات على المستوى الأفريقى فانه يعول كثيراً على مساعديه أحمد أيوب ، وعلى ماهر فى استكشاف المنافس وطبيعة لعبه ، خاصة ان الأخير أعد تقريراً وافياً للمدير الفنى عن المنافس، وطريقة لعبه ، وابرز الأخطاء التى وقع فيها الفريق فى المباراة الأولى التى أقيمت بملعبه. ومنح الرباعى الجديد الذى تم قيده مرونة أكثر للمدير الفنى فى اختيارته فى ظل توافر عناصر الخبرة وتعافى البعض من الإصابة اللعينة واحتمالية ظهور بعض الصفقات الجديدة فى تلك المواجهة، ولن يواجه جاريدو صعوبة فى اختيار شريف إكرامى فى حراسة المرمى بعد ارتفاع مستواه بشكل لافت فى المواجهات الاخيرة بل كان أحد أبرز عوامل حسم لقب الدوري، وهناك استقرار كبير فى خط الدفاع فلا بديل عن سعد الدين سمير، ومحمد نجيب كقلبى دفاع، ومعهما صبرى رحيل فى الجانب الأيسر، وسيظهر باسم على فى الناحية اليمنى بعد غياب أحمد فتحى بينما فى خط الوسط سيعود قائد الفريق حسام غالى ليمنح هذا المركز قوة وصلابة أفتقدها كثيراً، بجانب حسام عاشور، وسيكون معهما تريزيجه دون شك، ورمضان صبحى بينما فى المقدمة لا خلاف على عمرو جمال، وهناك مفاضلة بين عماد متعب والوافد الجديد محمد فاروق الذى لفت أنظار جاريدو من التدريب الأول. على الجانب الاخر، فرضت بعثة سيوى سبورت السرية التامة على تدريبات فريقها منذ وصولها لإضفاء مزيد من التركيز على لاعبيها، ورغم ذلك قالت مصادر مقربة ان مدربهم سيدفع بالقوام الرئيسى الذى شارك فى المباراة الأولى بهدف الفوز، خاصة ان فرصته فى الاستمرار فى المنافسة لا تحتمل فقدان أى نقاط ، بعد أن كان الفريقان قد تعادلا إيجابياً فى يونيو الماضى بأبيدجان 1-1.