بين متاهات النخيل واشجار الزيتون تقف اطلال مدينة شالى القديمة شامخة وشاهدة على عصور تلاشت بواحة سيوة .. وبالرغم من تشييدها من طين تتخلله طبقة الملح الشهيرة بالكيرشيف الاان تلك المدينة ظلت صامدة ولم تتصدع اوتنهار منذ القرن الثانى عشر الميلادى . وكلمة "شالى” بالسيوية تعنى البلدة أو المدينة وقد قام ببناء المدينة اربعون رجلا على هضبة مرتفعة تعلوها قمتان ، واحدة فى أقصى الغرب وواحدة فى الشرق ¡وكان للمدينة سور مرتفع يحيط بها على طرف حواف الجبل وله مدخل واحد أو مدخلان والمدينة من الداخل شوارعها ضيقة و منازلها ذات ابواب خارجية صغيرة لحمايتها من الاعداء، خاصة هجمات البربر وبدو الصحراء وتضم الهضبة 6 آبار للمياه العذبة. ويعد الطراز المعمارى لمنازل مدينة شالى فريد من نوعه على مستوى العالم وقد حرص اهالى سيوة بعد نزوحهممن مدينة شالى على بناء منازلهم على هذا الطراز الذى اثبت انه الاقوى فى مواحهة الاجواء الحارة التى تتميز بها الواحة . وقد تعرضت منازل مدينة شالى للهدم ليس بفعل الزمن بل بفعل سكان الواحة الذين قاموا بهدم اجزاء من المدينة لاستخدامها كمواد بناء فى تشييد منازلهم الجديدة .