حالة اللاوعى التى يعيش فيها بعض شبابنا المغرر به ظهرت بوضوح فى مؤتمر صحفى عقده شباب من النشطاء السياسيين الجدد كانوا فى طريقهم مع قافلة مساعدات لأهالى غزة وتم منعهم من قبل قوات الأمن، فقد ردد الشباب الهتاف الذى نشره الإخوان من قبل (يسقط حكم العسكر)، ولم يذكروا الحقيقة التى وضحها لهم رجال القوات المسلحة من أن الطريق غير آمن سواء من القنابل المفخخة أوأن يتم خطفهم من قبل الجماعات الإرهابية، وأن المساعدات سيتم تسليمها للهلال الأحمر لتوصيلها لأهالى غزة.. ورغم حالة الحزن التى انتابت رجال قواتنا المسلحة على شهدائنا الأبرار فى حادث الفرافرة الدنيء فإن رسالة وصلتنى من أحد القادة العسكريين يدعو فيها شبابنا الذين لم ينالوا شرف الخدمة بالقوات المسلحة المصرية إلى أن يستمعوا بتمعن إلى خريجى الكليات العسكرية من الشباب وهم يقسمون يمين الولاء «أقسم بالله العظيم أقسم بالله العظيم أقسم بالله العظيم: أن أكون جنديا وفيا لجمهورية مصر العربية، محافظاً على أمنها وسلامتها حامياً ومدافعاً عنها، فى البر والبحر والجو... ومحافظاً على سلاحى لا أتركهٌ قط حتى أذوق الموت، والله على ما أقول شهيد». .. يا له من قسم لو تعلمون عظيم، يٌلهب القلب ويشعل فى النفس جذوة الوطنية، ويضع أمانة الوطن فى أعناق الضباط الجدد يوم تخرجهم، ويأخذون على عاتقهم المسئولية والأمانة عهدا ووفاء حتى يلاقوا ربهم...هذه ليست مهنة يمتهنها الناس بل شرف يسعى إليه هذا الفارس، ورسالة يؤديها حقها، ودور واجب عليه إتمامه، تماما، كما تسلمه من آبائه، ومن قبل أجداده، اعتادوا أن يعملوا فى صمت بل وقد يكون هذا الصمت أحيانا سلاحا فى يد الحاقدين يطولون به هامات هؤلاء الفرسان، لكن عبثا ما يحاولونه! فياليت كل منّا يقسم كل صباح ألا يضنى بنفسه فداء لوطنه «شعبه وأرضه»، ليتنا نغرس فى أبنائنا هذه القيمة، ليتنا نذكر بعضنا دائما بقسم الولاء للوطن. لمزيد من مقالات ممدوح شعبان