الإعلامية آمال فهمى أول سيدة تعين مديرة بإذاعة الشرق الأوسط كان ذلك عام 1964، كما أثبتت جدارة المرأة واستطاعت المشى على الأشواك حيث سجلت فى برنامجها الشهير "على الناصية" أماكن صعبة وخطيرة.. تقول عن ثورة 23يوليو أنها كانت فى ذلك الوقت فى سن 25 وهى ترى أنها ثورة عسكرية قامت من داخل الجيش للانقلاب على النظام الملكى وأكدت أن الإذاعة المصرية أثناء الثورة كان لها دور مهم حيث نجحت فى جمع المصريين حول مبادىء الثورة وأهدافها كما تبنت نجاح الثورة فى برنامجها "على الناصية" حيث قامت فى برنامجها بالدعوة إلى فكرة الثورة ومبادئها ولاسيما مجانية التعليم، والإصلاح الزراعى، والمساواة، وقامت أيضا بإجراء حوارات مع أعضاء مجلس قيادة الثورة مثل كمال الدين حسين وصلاح سالم وعبد الحكيم عامر وأنور السادات ومحمد نجيب، وكان الرئيس جمال عبد الناصر متابعا جيدا للبرنامج ويهتم بالمشاكل الخاصة التى يعرضها البرنامج وتضيف الإذاعية أن الفرق بين ثورة 23يوليو، و25يناير أن ثورة يوليو كانت واضحة المبادىء، أما ثورة يناير عندما بدأت لم تعلن عن مبادئها وأن سقف المطالب ارتفع حتى تم إسقاط النظام. وأشادت الإعلامية آمال فهمى بدور المرأة الرائع فى نجاح هذه الثورات ولاسيما ثورة 30يوليو والتى تعد استكمال مشوار ثورة 25يناير كما أنها ثورة شعب استطاع أن يبهر العالم بأكمله. وترى المذيعة آمال فهمى أن الرئيس السيسى هو القائد العظيم الذى استطاع انقاذ مصر من أحداث العنف والإرهاب التى نشرها الإخوان وأن مصر على يده ستتجه للأفضل باستغلال هذه الفترة وللنهوض بمصر وبنائها من جديد. ثورة يوليو إنصاف حقيقى للمرأة د.ليلى تكلا أستاذة القانون والإدارة والمستشارة القانونية شغلت العديد من المناصب المهمة حيث اختيرت كعضوة فى لجنة الخمسين، ولرئاسة لجنة الخبراء لإنشاء مراكز ومؤسسات تنمية المرأة من أجل المجتمع، كما اختيرت عضوا فى المفوضية الدولية للثقافة والتنمية، ورأست أيضا الإتحاد المصرى للمحاميات وحول ذكريات د.ليلى تكلا عن ثورة 23يوليو تقول: كنت أدرس فى ذلك الوقت بالخارج حيث كان عمرى لم تتجاوز العشرين عاما، ورغم ذلك كنت حريصة على متابعة كل ما يحدث، وترى أن ثورة 23يوليو أول إنصاف حقيقى للمرأة سواء سياسيا أو فى حياتها الشخصية، فقبل الثورة لم تتولى أى سيدة أى منصب فى الدولة ولم تكن حتى تكون نائبة فى البرلمان، كذلك لم يكن للسيدات دور للإدلاء بأصواتهن فى الانتخابات البرلمانية، ولكن الأمر تغير تماما بعد ثورة 23 يوليو وتحديدا عند وضع الدستور بعد الثورة بثلاثة أعوام، ومنذ هذه اللحظة أصبح للمرأة جميع الحقوق السياسية ووصلت لأعلى المناصب بالدولة بفضل كفاءتها كما ترى د.ليلى تكلا أيضا أن ثورة 23يوليو كانت محاولة لتوفير الفرص المتكافئة وهى ثورة عظيمة حيث كانت تنظر بعين الرحمة والرفق للعمال والفلاحين ووفرت حقوق وامتيازات لهم. وتضيف د.ليلى تكلا عند رحيل الرئيس جمال عبد الناصر حضرت جنازته والتى كانت أشبه بمظاهرة شعبية شاملة، وفى عهد الرئيس الراحل أنور السادات تشكلت لجنة بإسم "لجنة كتابة تاريخ الثورة" وكانت إحدى عضواتها البارزات، وكانت هذه اللجنة جادة وحريصة فى تسجيل نبض الثورة الحقيقى، ولأنها من القليلات اللاتى عاصرن الثورة ومازلن علىقيد الحياة فقد دعيت كما تقول لإلقاء محاضرات فى إحدى الجامعات الأمريكية بالولايات المتحدة، كلفت من رئاسة اللجنة بإجراء مقابلات مع عدد من الشخصيات الأمريكية المهمة التى عاصرت الثورة وقابلت العديد منهم. وترى د.ليلى: أن هناك إختلافات بين أحداث ثورة 25يناير وأحداث 30يونيو، فثورة 25يناير كانت عصيانا شعبيا وليس لتغيير نظام الحكم الدستورى المدنى وإنما لتصحيحه، وثورة 30يونيو قامت للتخلص من نظام حكم فرض علينا، فثورة 30يونيو تعد ثورة مصرية خالصة قام بها الشعب وهى تعد امتدادا لما حدث فى 25يناير. ولازالت ثورة 32 يوليو العظيمة محفورة فى قلوب المصريين وتدرس فى التاريخ.. وهى التى علمت الأجيال اللاحقة روح الثورات على الفساد والمفسدين والطغيان والظلم.. لتظل أبواب الأمل مفتوحة على يد الرئيس عبد الفتاح السيسى