أكد اللواء محمد عبدالقادر جاب الله رئيس هيئة مواني البحر الأحمر, أن مصر لن تقبل إغلاق ميناء السخنة التي تملكه وتديره شركة مواني دبي العالمية خاصة انه يستقبل العديد من الواردات الحيوية لتشغيل المصانع بالمنطقة في مقدمتها خامات السكر والأمونيا بالإضافة إلي اللحوم الحية والمراكب السياحية موضحا ان الدولة سوف تتدخل لتشغيله في حالة أي ظروف طارئة. جاءت تصريحات جاب الله ل الأهرام علي خلفية الاعتصام الذي يشهده الميناء حاليا لليوم الرابع علي التوالي من جانب العاملين للمطالبة بصرف بدل المخاطر. وقال إن المفاوضات مستمرة بين ممثلي العمال وقيادات شركة دبي علي صرف مبلغ يلبي احتياجات العاملين بعيدا عما يسمي بدل المخاطر خاصة أن النظام الإداري واللوائح المطبقة في محطات الحاويات التي تديرها الشركة علي مستوي العالم لايوجد بها بدل مخاطر ولكن التأمين ضد المخاطر والذي يصرف العامل بمقتضاه مبلغ يتراوح من200 ألف إلي مليون في حالة الوفاة و100 ألف في حالة الاصابة.. وأضاف أنه يواصل اللقاءات مع ممثلي العاملين والشركة واجراء الاتصالات مع الإدارة في دبي وصولا إلي حل توافقي يحقق مطالب العاملين ولا يخالف اللوائح. وأشار إلي أن الحكومة لن تسمح بأي تصعيد يؤدي إلي وقف التداول أو اغلاق الميناء تحت أي ظرف من الظروف وانها سوف تستقبل السفن الخاصة بجميع الخطوط الملاحية وتتولي عمليات الشحن والتفريغ للحفاظ علي انتظام حركة الملاحة. وفي تطور آخر, عقد اللواء صدقي صبحي قائد الجيش الثالث الميداني بتكليف من لجنة من قوات تأمين السويس, اجتماعا عاجلا صباح أمس يضم مدير الشركة ومتدربين عن العمال ورئيس هيئة مواني البحر الأحمر لبحث مطالب العمال التي أكدوا فيها ل الأهرام انها تتمثل في مساواتهم بعمال ميناء شرق التفريعة من خلال إدارة شركة قناة السويس للحاويات والتي تقوم بصرف بدل مخاطر يتراوح بين12 و35% بعقد تفاهم واتفاق بين عمال وإدارة مشروع بورسعيد ولكن بدون قرار من القوي العاملة, في الوقت نفسه طرح العمال مطالبهم وأهمها صرف أرباح عامي2009,2008 وهيكلة الشركة. من جهة أخري, استقبل ميناء السخنة أمس السفينة السياحية كوستا فورينجر وعليها ألف سائح طلبوا زيارة معالم القاهرة والجيزة بالمتحف والأهرامات وأبو الهول. كما تم تفريغ سفينة شحن أمونيا وغادرت الميناء بينما لايزال سفينتان تحت التفريغ شحنة سكر والأخري بضائع عامة. وفي تطور آخر صرح أحد خبراء النقل البحري بمصر أن الفيدرالية الدولية لعمال النقل(ITF) والتي تتخذ من احدي الدول الأوروبية مقرا لها وراء مايجري حاليا في المواني المصرية خاصة ميناء السخنة, مشيرا إلي أن تلك المنظمة لم تنشط إلا بعد الثورة المصرية وهو مايلقي ظلالا من الشك حول دورها ونياتها. وكانت منظمةITF قد وجهت نداء إلي أعضائها حول العالم للتضامن مع العمال المعتصمين بميناء العين السخنة. وقال خبير النقل الذي فضل عدم ذكر اسمه إن المنظمة المذكورة بدأت في تسخين الوضع بين العمال والإدارة, حيث شجعت العاملين علي الدخول في اعتصام مفتوح يليه إضراب شامل عن العمل.