تشارك الفنانة أنوشكا بدورين مختلفين فى مسلسلى «السيدة الأولى» ، و«سرايا عابدين» اللذين يعرضان يوميا، واستطاعت من خلالهما أن تضيف لرصيدها الفنى لدى المشاهدين وتؤكد حسن اختيارها لأدوارها، وفى هذا الحوار تحدثنا عن هذين الدورين ، وتقدم آراءها عن الإنتاج الدرامى خلال السنوات القليلة السابقة : * ………………؟ - مسلسلا «سرايا عابدين» ، و»السيدة الأولى» دراما متميزة تتكامل فيها كل عناصر الإبهار ، واجسد فيهما دورين مختلفين لم يسبق أن قدمتهما من قبل ، فى إطار حرصى على التنوع والتجديد فى أدوارى لأظهر لجمهورى بعيدًا عن التقليدية ، وأعتبر نفسى فنانة محظوظة للمشاركة فى مسلسلين متميزين أخوض بهما سباق الدراما الرمضانية لهذا العام ، حيث تتكامل فيهما كل عناصر الإبهار المتمثلة فى السيناريو المحكم ، والتصوير الرائع ، والإخراج المتميز ، وأجسد فى مسلسل «سرايا عابدين» من تأليف هبة مشارى حمادة ، وإخراج عمرو عرفة، بطولة يسرا وغادة عادل ونيللى كريم ، دور سيدة تركية تدعى «كليمامي» ، وهى تركيبة لافتة للنظر ، لأنها تظهر المرأة بكل نقاط القوة والضعف فيها ، وايجابياتها وسلبياتها ، وتدور أحداث المسلسل خلال فترة حكم الخديو إسماعيل مصر، داخل سراى عابدين ، حيث يحتدم الصراع والتنافس داخل أرجاء الحريم من أجل كسب رضا الخديو إسماعيل ، ويتطرق المسلسل للتوترات السياسية التى تدور حول الخديو، فى حين كنت أمام حالة درامية جديدة ترصد فترة فى العصر الحديث من خلال»السيدة الأولى». * ………………؟ - لا أحد يستطيع أن ينكر أن الإنتاج الدرامى فى السنوات الثلاث الماضية كان متذبذباً، وتراجع عدد كبير من المنتجين عن خوض أى تجربة فنية ، وبعد آخر عمل قدمته مع الفنان عادل امام فى مسلسل»فرقة ناجى عطاالله» لم تعرض على أعمال على المستوى نفسه ، فقررت أن أطل على الجمهور فى أعمال قوية ذات مضمون ، مختلفة عن اعمالى السابقة ، وعندما عرض على العملان أعجبت بهما جدا ، ولم استطع رفض أى منهما ، لاننى عشت فترة فى العصر الحديث في»السيدة الأولى» وحقبة تاريخية ترصد عصرا آخر من عمر الوطن فى «سرايا عابدين» ، فقررت أن أعيش النقيضين ، و الاختلاف الكبير بين الفترتين. * ………………؟ - واجهت صعوبات كثيرة فى «سرايا عابدين» لأننا لم نعش تلك المرحلة الزمنية ، فنحن أمام عالم آخر لم نسمع عنه أو نشاهده إلا من خلال الكتب او الأعمال الفنية القديمة ، والصعوبة تكمن فى التعايش مع الشخصيات فى الأحداث ، أو التفاصيل الأخرى كالملابس والشكل وطريقة الكلام ، ولكن كل هذا نحاول أن نصل إليه من خلال المعايشة قبل التصوير ، والاستعانة ببعض المتخصصين والمؤرخين ، إلى جانب توجيهات المخرج التى توصلنا إلى الحالة الفنية التى ترضى الجمهور ، فالمسلسل يرصد أحوال الحكم فى فترة الخديو إسماعيل مابين عامى 1863 و1879 ، والصراعات السياسية التى أحاطت بالخديو ، سواء داخل القصر أو خارجه ، وقد ساعدنى فى ذلك المخرج عمرو عرفة من خلال بعض الصور القديمة لشخصيات عاشت فى تلك الفترة ، واستغرقنا وقتا طويلا لنقدم لجمهور الدراما الرمضانية عملا تاريخيا مختلفا فى المضمون والموضوع والشخصيات الدرامية والفنانين المشاركين فى هذا العمل الضخم. * ………………؟ - لا اكشف عن تفاصيل الشخصيات التى أقدمها ، فانا أترك مساحة للمشاهد أن يكتشفها من خلال مشاهدته ومتابعته للأحداث أثناء عرض المسلسل ، والشخصية مختلفة عن الأدوار التى سبق لى تقديمها من قبل ، والأمر نفسه ينطبق على الشخصية التى أقدمها فى مسلسل «السيدة الأولى» حيث ابحث دائما عن الشخصيات الأكثر صعوبة فى أى عمل فنى أشارك فيه ، لان النجومية مسئولية ، واختبار حقيقى ، وتحدٍ جديد بالنسبة لى من أجل الحفاظ على النجاح الذى أحققه. * ………………؟ - دائما اكتشف أشياء جديدة تشعرنى بالراحة النفسية فى التعامل مع كثير من الفنانين، قد تصل إلى الارتباط الفنى والأسرى الشديد، ويتضح هذا فى التعامل الثانى مع الفنانة غادة عبدالرازق فى هذا المسلسل، وكانت العلاقة بيننا فى «قانون المراغي» عملا وزمالة قائمة على الحب والود وتبادل الاحترام ، وفى هذا التعامل وصل بنا الأمر إلى الصداقة القوية والعشرة الفنية. * ………………؟ - يشهد السباق الدرامى هذا العام تنافساً قويا بين مختلف الأعمال ، لأنها تتميز بالموضوعات الجيدة ، والمشاركة القوية لكبار النجوم والنجمات ، وأتمنى أن تستمر عجلة الإنتاج الدرامى ، ونصل الى المنافسة العربية ونتفوق عليها ، ونعتمد على المقومات الطبيعية لدينا ، واستغلالها فى التصوير مثلما فعلت الدول الأخرى التى تدخل معنا فى إطار المنافسة.