حذرت كريستين لاجارد المديرة العامة لصندوق النقد الدولى أمس من أن الأسواق المالية «قد تكون متفائلة أكثر من اللازم» بشأن أوروبا وقالت إن ارتفاع معدل البطالة والديون يمكن أن يقلص الاستثمار ويضر احتمالات النمو فى المستقبل. وحثت لاجارد البنك المركزى الأوروبى على إبقاء السياسة النقدية ميسرة إلى أن يتعافى الطلب من القطاع الخاص بشكل كامل ودعت دول الاتحاد الأوروبى للتصدى للعقبات الهيكلية التى تضر بخلق الوظائف والانتاجية. وبعد أيام من تحذير الصندوق فى تقرير دورى بخصوص منطقة اليورو من أن أى صدمات جديدة قد تعرقل التعافى الاقتصادى للمنطقة وجهت لاجارد الرسالة فى مؤتمر فى باريس قائلة «الأنباء السارة هى أن الاقتصاد الأوروبى يتعافى من الأزمة .. الثقة تتحسن والأسواق المالية متفائلة. متفائلة ربما أكثر من اللازم». وحث الصندوق منطقة اليورو على دعم الطلب الاقتصادى وإنجاز إصلاح لقطاع البنوك يعرف باسم الاتحاد المصرفى وإدخال إصلاحات هيكلية. وقالت لاجارد وفقا لنص كلمتها «استمرار معدلات البطالة العالية ومعدلات الدين إلى الناتج المحلى الإجمالى العالية يعرض الاستثمار للخطر ويخفض النمو فى المستقبل». وكان بنك التسويات الدولية قد حذر فى أحدث تقرير سنوى له فى نهاية يونيو الماضى من أن معدلات الفائدة المنخفضة للغاية جعلت الحكومات والأسواق المالية تشعر بأمان زائف.