رسالة الرئيس عبدالفتاح السيسى تفتح الباب على مصراعيه أمام الأثرياء الشرفاء ومن أثروا على حساب الشعب، ومن شرعوا قوانين الفساد ليتنازعوا طوعا عن بعض مكتسباتهم ربما تطهر أموالهم وتعيد احترام بقية الشعب لهم. الناس استشعرت الصدق وجاء تبرع الرئيس بنصف راتبه ونصف ممتلكاته ليفتح الباب أمام الجميع لإصلاح مصر، ولكن يبدو أن المغزى وراء هذا القرار أعمق كثيرا من مجرد دعوة للتبرع طوعا بمعنى التكرم على مصر لإصلاح ما أفسدته سنوات النهب والسلب. مافعله السيسى هو بذرة لانتفاضة شعبية سلمية للضغط على من يملكون المليارات والملايين للمساهمة فى خروج مصر من أزمتها الاقتصادية وتحقيق الامن الاجتماعى الذى غاب بفعل فاعل فى سنوات ماقبل 25 يناير 2011. بشيء من تقنين المصروفات و ضبط الإنفاق الحكومى ومراقبة الأسعار ستتمكن مصر من عبور مرحلة الخطر بمشاركة جميع ابنائها كل على قدر استطاعته. عمق الرسالة يؤكد أيضا أن يد الدولة ستمتد لاستعاده أملاكها المغدورة وأنها ستصل الى هؤلاء الذين استولوا على الاراضى ومصانع القطاع العام ونهشوا شواطيء النهر من المنبع حتى المصب، ولم تسلم كل بحيرات مصر من جبروتهم بلا ثمن ، وأنه لامستقبل فى بلادنا لفساد الحزب الوطنى المنحل ولالنواب الجماعات الاسلامية الذين أحلوا الحرام وشرعوا المحسوبية ، ولاالسماسرة الذين بدلوا وجوههم مع مطلع الشمس وغروبها، ولالمستشارى الحكومة ممن خرجوا على المعاش، ولكنهم أبوا أن يتخلوا عن مكاسبهم ومكتسباتهم، ويتركوا اماكنهم لابنائهم وأحفادهم ليجدوا عملا . مصر تستفيق من غفوتها بثورة اجتماعية سلمية يقودها السيسى الذى قاد جيشها ودعم ثورتها الشعبية للإطاحة بمن لايحترم حدودها، فليلتحق من يشاء بقطار العدالة الاجتماعية طوعا والا سيتم إلحاقه بالقانون .. هذا مافهمته من رسالة الرئيس . [email protected] لمزيد من مقالات ابراهيم سنجاب