الرئيس يستعرض مع بلير تطورات الأوضاع

وزير الخارجية:تأييد عربى ودولى لتحركات مصر

استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسى أمس بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة، تونى بلير مبعوث اللجنة الرباعية للسلام فى الشرق الأوسط، حيث تناول اللقاء تطورات الأوضاع الراهنة فى الأراضى الفلسطينية.
وصرح السفير إيهاب بدوي، المتحدث الرسمى باِسم رئاسة الجمهورية ، بأنه تم خلال اللقاء تناول الاتصالات التى أجرتها مصر خلال الأيام الماضية للعمل على حقن دماء الشعب الفلسطيني، بما فى ذلك عناصر المبادرة التى أطلقتها مصر لوقف إطلاق النار.
ومن جهته، أعلن بلير عن دعم المبادرة المصرية من جانب الرباعية الدولية التى اعتبرها صحيحه ولديها دعم دولى صحيح وكل المجتمع الدولى يقف خلفها وأنها تم وضعها لتقليل المعاناة عن الشعب الفلسطينى وتقليل اعمال العنف بما يسمح بالوصول لحلول على المدى القصير والطويل، مشيرا الى اننا نرحب بالمصالحة الفلسطينية قبل استئناف مفاوضات السلام، مؤكدا ان المجتمع ملتزم بحل الدولتين ووحدة غزة والضفة.
وأكد سامح شكرى وزير الخارجية أن المبادرة المصرية لوقف العنف فى غزة لاقت ترحيبا كبيرا، حيث تلقى العديد من الإتصالات الهاتفية من عدد من وزراء الخارجية ، منهم وزير الخارجية الأمريكى والفرنسى واليونانى والكندي، إضافة الى كافة وزراء الخارجية العرب الذين حضروا اجتماع مجلس الجامعة العربية، مشيرا إلى أن هذه المبادرة تأتى لرفع العبء عن كاهل ا الشعب الفلسطيني، مؤكدا أن الإجماع على هذه المبادرة يكمن فى قيمتها، وأكد أنه لا يوجد أى اشتراطات حول تنفيذ بنود المبادرة. جاء ذلك خلال حفل الإفطار الذى أقامه وزير الخارجية سامح شكرى للمحررين الدبلوماسيين أمس الأول.
وحول قضية سد النهضة الإثيوبي، أكد شكرى أنه كان هناك عدة أطروحات حول مكان عقد اجتماع اللجنة الثلاثية بين مصر وإثيوبيا والسودان، وأن مايهمنا هو عقد الاجتماع بغض النظر عن مكان الإنعقاد ، وأننا لدينا رغبة أن يتم الانعقاد فى أقرب فرصة ممكنة، حتى تبدأ جولة تفاوضية جديدة بعيدة عن أجواء الماضي. وحول المشاركة المصرية فى القمة الأمريكية الإفريقية شهر أغسطس القادم اكد شكرى ان مصر تلقت دعوة للمشاركة فى القمة وسيتحدد مستوى التمثيل خلال الفترة القادمة.
كما أكد شكرى خلال لقائه أمس برئيس الوزراء البريطانى تونى بلير مبعوث الرباعية الدولية للشرق الاوسط، ان المشاورات والاتصالات المصرية مازالت مستمرة للتهدئة بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلي.
وحول التوجهات المستقبلية للسياسة الخارجية المصرية تجاه دولة سوريا وصف شكرى الوضع هناك بانه معقد ولا نستطيع ان نختزله فى أن هناك وضعا يتعلق بوجود عناصر ارهابية، مؤكدا أهمية الخروج من الأزمة من خلال مسار سياسى واضح يضع نهاية للعنف . وحول الأزمة الليبية أعرب شكرى عن أمله أن تستقر الأوضاع موضحا أنه أجرى العديد من اللقاءات والمباحثات مع عدد من المسئولين الليبيين . وحول ما أثير عن زيارة مرتقبة لوزير الخارجية الأمريكى جون كيرى قال شكرى أن نظيره كانت لديه ارتباطات دفعته لارجاء زيارته الى مصر ولكن هذا لم يكن اى نوع من عدم الاهتمام بالإحداث بالضفة وقطاع غزة والتصعيد العسكرى ولكن تقديرا منه لاطلاق المبادرة التى طرحتها مصر بشان العدوان على غزة، موضحا أن نظيره الأمريكى اكد خلال محادثة هاتفية بينهما انه لمس قوة دفع قوية.