رفعت وزارة الكهرباء أسعار فاتورة الكهرباء وجعلتها شرائح، فازداد هم المواطن المصري الذي لا يدري من أين سيدفع كل هذا.. غلاء في الأسعار.. ارتفاع في سعر السولار والبنزين.. ومن ثم ارتفاع أسعار أجرة المواصلات بل وارتفاع كل شيء بحجة غلاء البنزين، حتى أسعار حزمة الجرجير، وارتفاع أسعار اللحوم حتى جاوز سعر الكيلو جرام ثمانين جنيهًا، من أين للمواطن المسكين أن يحصل على ثمن كيلو من اللحوم؟! وقد أكل لهيب الأسعار كل ما في يديه من مال، ناهيك عن موسم شهر رمضان والاستعداد لعيد الفطر؛ وما يتطلبه ذلك من رب الأسرة المسكين. وبالرغم من ارتفاع أسعار الكهرباء فإن الانقطاع ما زال مستمرًا، بل زاد وزاد وصار مرات عديدة في اليوم الواحد قد تصل إلى خمس مرات!! والأدهى أنه ضيّع نكهة الشهر الكريم وبهاءه، حيث تنقطع الكهرباء في أوقات حرجة يكون الإنسان فيها بحاجة إلى المياه والكهرباء، قبل الإفطار وبعد الإفطار مباشرة؛ وهو ما يجعل الصائم يفطر على شمعة أو كشاف وربما لا يجد ما يغسل به يديه بسبب انقطاع الكهرباء؛ ومن ثم انقطاع المياه، فيفطر الصائم ويجلس مكانه "محلك سر"، فبدلاً من أن يذهب للاستعداد لصلاة العشاء والتراويح يجلس في حيرة ماذا يفعل؟ حيث لا كهرباء ولا ماء، وأظلم كل شيء، حتى لو تصرف وذهب لصلاة العشاء والتراويح ربما تأتي الكهرباء فترة وإذا بها تنقطع ثانية!! وليس هذا فحسب بل تنقطع الكهرباء في أثناء السحور وقبل الفجر، وكأنما مسئولو الكهرباء يريدون أن يضيعوا على المواطنين صيامهم، أين حرمة الشهر الكريم؟! هذا لم يحدث حتى في زمن الرئيس المخلوع حسني مبارك، أين جولات السيد محلب رئيس الوزراء؟ لا نشعر بها، فقط نسمع تصريحات وغلاء في الأسعار هنا وهناك، نحن نعيش في رحاب وزارة الغلاء، وتعذيب المواطنين وإلهاب ظهورهم بالغلاء، فبدلاً من أن يشعر المواطن بتحسين في الخدمات لا يجد سوى الغلاء، فهو مواطن يعمل ليأكل فقط، هذا إن وجد عملا أصلا، ناهيك عن مترو الأنفاق الذي صار عبارة عن غرفة من اللهيب من شدة الحر خاصة ونحن في شهر الصيام، أما عن التكييف في المترو فظنَّ شرًّا ولا تسأل عن الخبر، لماذا لا يتم تشغيل التكييفات في المترو؟ ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء.