فى تقديمها لأطفال «جمعية النور والأمل» المصرية ونظرائهم بمركز راشد لعلاج ورعاية الطفولة الإماراتى، لفتت الشاعرة بروين حبيب إلى خطأ مجتمعى نقع فيه جميعا دون استثناء ويسبب ألما عميقا لهذه الفئة، الخطأ هو أننا عندما نذكر هؤلاء الأشخاص الذين لديهم إعاقة نقول «ذوى الإعاقة، أو ذوى الاحتياجات الخاصة»، فقالت: هؤلاء ليسوا ذوى إعاقة أو حتى ذوى احتياجات خاصة، ولكنهم يحملون من القدرات الخاصة ما يفتقده الكثير من الأشخاص الطبيعيين.. «هؤلاء لابد أن نصحح اسمهم بأن نطلق عليهم عبارة «ذوى القدرات الخاصة». المناسبة حدثت مؤخرا فى إحدى القاعات على نيل القاهرة حيث حضر الى مصر من دبى بالإمارات وفد أطفال مركز راشد لرعاية وعلاج الطفولة فى مهمة بهدف دعم زملائهم فى جمعية النور والأمل بإحياء حفل خيرى وتنظيم معرض لمنتجاتهم التى صنعوها بايديهم وأناملهم ليذهب ريع الحفل والمعرض الى الجمعية. لم تتوقف أهمية الحدث عند عروض الأطفال فقط، بل حرص الكبار والمسئولون على الحضور حيث شارك هشام زعزوع وزير السياحة، وجاء على رأس الوفد الاماراتى الرئيس والعضو المنتدب لمركز راشد الشيخ جمعه بن مكتوم آل مكتوم، إضافة الى مشاركة العديد من رموز المجتمع والفنانين فى مصر والامارات، حيث اطلقت هذه المناسبة وافتتحت موسم السياحة العربية الى مصر كما أكد الوزير هشام زعزوع. صوت الإنسان الأعلى نسعى لاستعادة السياحة العربية الى مصر من خلال مشاركة ذوى القدرات الخاصة، هكذا اشار زعزوع، وقال: السياحة لغة سلام وتستطيع أن تلعب دورا محوريا فى التقارب بين الشعوب، لافتا إلى أن الصيف الحالى 2014 نطلق عليه صيف العرب فى مصر، ونستهدف لعودة الحركة السياحية الوافدة من الدول العربية وأضاف وزير السياحة أن الفنانين باعتبارهم قوة مصر الناعمة يستطيعون أن يحدثوا فارقاً حقيقياً فى الترويج السياحى لمصر. والاهتمام الاماراتى بمصر لم يأت فجأة أو انعكاسا لأحداث راهنة، ولكن مصر تبدو وكأنها هى التاريخ المشترك، وكما قال الشيخ جمعة بن مكتوم رئيس مركز راشد أن مصر وصية من آبائنا وأجدادنا وليس وليد اليوم، كما أعاد التذكير بأن الشعب الإماراتى بطبيعته محبا لمصر وشعبها ويقدر مرحلة التحول الديمقراطى التى تمر بها مصر. شهد الحفل العديد من الفعاليات والعروض الممتعة التى تضمنت أوركسترا جمعية النور والأمل وإستعراض فرقة “الحق فى الحياة ” بعنوان “ألوان من التراث ” وعرض فرقة نجوم راشد المسرحية وقصيدة شعرية للدكتور بروين حبيب وعرض باليه وعرض «فى حب مصر» للفنانة صفاء أبوالسعود، وفقرات غنائية للفنانين حسين الجسمى ومحمد فؤاد وكلمة للفنان هانى رمزي، وتم تكريم عدد من الرموز المصرية والإماراتية أبرزهم الوزير هشام زعزوع والشيخ جمعة بن مكتوم والسيدة مريم عثمان ولفيف من الفنانين. قدرات للاوركسترا والبالية والذى أثار دهشة الحاضرين من المصريين والعرب هو قدرة الكفيفات على العزف ببراعة على الآلات الموسيقية ضمن أوركسترا «النور والأمل»، ونظرائهن الإماراتيين الذين أدوا عروضا للبالية خلال الحفل. فقد تحدت مجموعة من الفتيات المصريات الكفيفات الطبيعة، وحققن طموحاتهن السمعية ومع الإرادة والتدريب المستمر على النوتة الموسيقية تمكن من العزف على الآلات الموسيقية ضمن أوركسترا تعزف مقطوعات كلاسيكية وشرقية تحقيق نجاحات باهرة فى عدد من دول العالم. الفتيات الكفيفات وعددهن 35 فتاه شكلن أوركسترا يلتزمون بدقة من الأداء والعزف لامثيل لها، وبنوتة موسيقية واحدة وتعليمات عصا المايسترو، وذلك عبر طرق فريدة فى التدريب لا توجد إلا فى جمعية النور.