من العبادات التى يحبها الله عز وجل ثلاثة أمور فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله تعالى يرضى لكم ثلاثا، فيرضى لكم أن تعبدوه ولاتشركوا بع شيئا، وأن تعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا وأن تناصحوا من ولاه الله أمركم» وعبادة الله وعدم الشرك به أصل العبودية الخضوع والذل، والاستعباد وهو أن يتخذ عبدا والعبادة الطاعة وعبادة الله التذلل والخضوع له قال تعالي.. واعبدوا الله ولاتشركوا به شيئا، الله سبحانه يأمر عبادته وحده لاشريك له فانه هو الله الذى لا اله غيره ولا رب سواه ولاتنبغى العبادة الا له، لان العبادة هى الغاية المقصودة بالخلق، والتى لها خلقوا، ولا أرسلت الرسل، وأنزلت الكتب، ولأجلها خلقت الجنة والنار. الله سبحانه وتعالى يقول: «وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون»، فالعبادة هى الغاية التى خلق لها الجن والانس الا ليعبدون «فالعبادة هى الغاية التى خلق لها الجن والانس والخلائق كلها، وأصل العبادة محبة الله، بل إفراده بالمحبة، وأن يكون الحب كلمة لله فلا يحب معه سواه، وانما يحب لاجله وفيه، كما يحب أنبياءه ورسله وملائكته وأولياءه، وذلك لأن محبتنا لهن من تمام محبت، وليست محبة معه كمحبة من يتخذ من دون الله أندادا يحبونهم كحبه، واذا كانت المحبة له هى حقيقة عبوديته وسرها فهى انما تتحقق باتباع امره واجتناب نهيه، فعند اتباع الامر واجتناب النهى تتبين حقيقة العبودية والمحبة. ولقد أوجب الله علينا التمسك بكتابه وسنة نبيه والرجوع اليهما عند الاختلاف، وأمرنا بالاجتماع على الاعتصام بالكتاب والسنة اعتقادا وعملا..