القمة العربية.. الرئيس السيسي: القضية الفلسطينية لا حياد فيها عن العدل والحق    غدًا.. انطلاق فعاليات الأسبوع التدريبي ال37 بمركز التنمية المحلية في سقارة    الزراعة تستعرض جهود مكافحة الآفات خلال النصف الأول من مايو    باسل رحمي: جهاز تنمية المشروعات يحرص على إعداد جيل واعد من صغار رواد الأعمال و تشجيع المبتكرين منهم    رئيس جامعة كفر الشيخ يناقش الموازنة في اجتماع لجنة التعليم بمجلس النواب    بريطانيا تتفوق على الصين في حيازة سندات الخزانة الأمريكية خلال مارس الماضي    القمة العربية.. السيسي: الاحتلال اتخذ من "التجويع والحرمان" سلاحًا لزيادة معاناة الشعب الفلسطيني    فتح ترحب ببيان دول أوروبية وتدعو لإلغاء اتفاقية الشراكة مع إسرائيل    بديل كروس.. قائمة مدججة بالنجوم تحير ريال مدريد    أسامة نبيه: القدر أنصف منتخب مصر للشباب بتأهله لكأس العالم    الأرصاد تحذر من طقس الساعات المقبلة: الحرارة تقترب من 50 درجة    أمن المنافذ يضبط 38 قضية متنوعة خلال 24 ساعة    مواعيد وإجراءات التقديم للصف الأول الابتدائي ورياض الأطفال للعام الدراسي 2025/2026    تحت شعار السينما في عصر الذكاء الاصطناعي".. انطلاق الدورة 41 من مهرجان الإسكندرية    مؤتمر قصر العيني لجراحة المسالك البولية يحتفي بتراث علمي ممتد منذ 80عامًا    فص ملح وداب، هروب 10 مجرمين خطرين من السجن يصيب الأمريكان بالفزع    افتتاح معرض "حواديت مصرية" في مركز كرمة بن هانئ الإثنين المقبل    النيابة تنتدب المعمل الجنائي لبيان سبب حريق محل حلويات في السيدة زينب    بدعوة رسمية.. باكستان تشارك في مراسم تنصيب البابا ليون الرابع عشر    20 نصيحة وقائية و5 إرشادات للاستحمام في حمامات السباحة    أسعار ومواصفات شيفرولية أوبترا موديل 2026 في مصر    في محكمة الأسرة.. حالات يجوز فيها رفع دعوى طلاق للضرر    "من زفّة إلى جنازة".. شقيق يُضحي بحياته لإنقاذ عريس قبل أيام من فرحه في البحيرة    الإسكان: غدًا.. غلق باب التظلمات بمبادرة سكن لكل المصريين 5    «تغولت على حقوق الأندية».. هجوم جديد من «الزمالك» على الرابطة    كيف وصف نجوم الفن الزعيم عادل إمام في عيد ميلاده ال85؟    بث مباشر.. انطلاق أعمال القمة العربية ال 34 بمشاركة الرئيس السيسى    منال سلامة عن الزعيم في عيد ميلاده: " عادل إمام من مدرسة فؤاد المهندس ومدبولي"    حكم من نسي قراءة الفاتحة وقرأها بعد السورة؟.. أمين الفتوى يوضح    يسري جبر: يوضح الحكمة من نداء النبي صلى الله عليه وسلم لأم سلمة ب"يا ابنة أبي أمية"    هل طلاب الصفين الثاني والثالث الثانوي ملزمون برد «التابلت» بعد الدراسة؟.. الوزارة تجيب    متهمو "خلية داعش الهرم" أمام القضاء اليوم (تفاصيل)    بحضور وزير الصحة.. بدء احتفالية اليوم العالمي للطبيب البيطري    زعيم كوريا الشمالية يشرف على تدريبات جوية ويدعو لتكثيف الاستعداد للحرب    مسئول أممي: الأمم المتحدة لديها القدرة لتقديم المساعدات في غزة    لا للتصريح الأمني.. نقيب الصحفيين يطلق حملة لتعديل المادة 12 بقانون الصحافة    السكك الحديدية: تأخر القطارات على بعض الخطوط لإجراء أعمال تطوير في إطار المشروعات القومية    السكة الحديد تعلن مواعيد حجز تذاكر القطارات خلال عطلة عيد الأضحى    متحدث حكومة العراق: فلسطين محور قمة بغداد والزعماء العرب مجمعون على دعم غزة    الأرجنتين تعلق استيراد الدجاج البرازيلي بعد تفشي إنفلونزا الطيور    جدول امتحانات الشهادة الإعدادية في شمال سيناء    حتى 22 مايو.. الحجز إلكترونيا للحصول علي مصانع جاهزة بالروبيكي    فيفا يحسم قضية بوبيندزا والزمالك    دار الإفتاء المصرية: الأضحية شعيرة ولا يمكن استبدالها بالصدقات    محافظ جنوب سيناء يعلن آليات جديدة لتيسير نقل مرضى الغسيل الكلوي    "فن وإبداع".. معرض فني نتاج ورش قصور الثقافة بالمنيا    ريفيرو يبدي إعجابه بثنائي الأهلي.. ويكشف عن رأيه في الشناوي (تفاصيل)    نقيب العلاج الطبيعي: إحالة خريجي التربية الرياضية للنيابة حال ممارسة الطب    أزمة «محمود وبوسي» تُجدد الجدل حول «الطلاق الشفهي»    مقتل عنصر أمن خلال محاولة اقتحام لمقر الحكومة الليبية في طرابلس    "هزيمة الإسماعيلي وفوز تشيلسي".. نتائج مباريات أمس الجمعة    حزب الجيل: توجيهات السيسي بتطوير التعليم تُعزز من جودة حياة المواطن    اجتماع لحزب الاتحاد في سوهاج استعدادا للاستحقاقات الدستورية المقبلة    شقيقة سعاد حسني ترد على خطاب عبد الحليم حافظ وتكشف مفاجأة    أستون فيلا يفوز بثنائية أمام توتنهام في الدوري الإنجليزي    ما حكم من مات غنيا ولم يؤد فريضة الحج؟.. الإفتاء توضح    «أنقذوا الإسماعيلي».. كبير مشجعي الدراويش: أغمي عليا والهبوط بالنسبة لي صدمة عمري    جورج وسوف: أنا بخير وصحتى منيحة.. خفوا إشاعات عنى أرجوكم (فيديو)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عبد الرحمن الأبنودى ردا على شائعة وفاته:
لاأستطيع تخوين الشباب وإلا أكون خائنا
نشر في الأهرام اليومي يوم 10 - 07 - 2014

عبد الرحمن الابنودي..تاريخ كبير يصعب اختزاله في سطور،فهو الشاعر الكبير،ابن قرية ابنود التى شحذت شرارة الشعر لديه منذ طفولته من خلال سماعه وترديده «السيره الهلالية وتراث ابنود» حتى عزف مقطوعته الخاصة وملأ ربوع المحروسه بشعره الوطني والعاطفى والاجتماعي والسياسي.
الأبنودى، الذى تربي بين «احضان الحبايب» وكان «كلما يقول التوبة ترميه المقادير»، رمته مقاديره مرات عدة فى سجون الرئيس الراحل جمال عبد الناصر ورغم ذلك قال فيه بعد عدة عقود من رحيله:اسمه جمال وجميل فعلا ياما شفنا شجعان خوّافة ، عظيم وكان «انسان طبعا.. المجد مش شغل صحافة.. علشان ده عاش عبد الناصر.. اعداءه كرهوه ودى نعمه»، من كرهه اعداؤه صادق..فى قلبه كان حاضن امته، وقد أثبتت الايام ان كلامه كان حقيقيا.
رحّب «الخال الابنودي» بثورة 25 يناير فى اولى ايامها وكتب قصيدة «الميدان» وقال فيها:
عواجيز شداد مسعورين أكلوا بلدنا أكل
ويشبهوا بعضهم نهم وخسة وشكل
طلع الشباب البديع قلبوا خريفها ربيع
وحققوا المعجزة صحوا القتيل من القتل
جاءت ثورة 30 يونيو بعد ذلك فباركها هى الاخرى ودعا اليها من خلال مربعاته قبل ان تحدث، وفي ذكراها الاولى أعاد الابنودي نشر قصيدة «من كتاب الثورة» ، وازعجت هذه القصيدة بعضا من شباب الثورة وحدث الكثير من اللغط فى الايام الماضية وصل الى اشاعة نبأ وفاة الشاعر الكبير وهذا ما ازعجه كثيرا، لذا يوضح لنا الخال الابنودي من خلال حوارنا معه هذا الأمر، رأيه فيما يتعرض له قطاع غزة من عدوان اسرائيلي وحشي، وحقيقة الخلاف بينه وبين بعض شباب الثورة، ورأيه فى ارتفاع اسعار الوقود ونصائحه للمسئولين بمجلس الوزراء ووزارة الداخليه.. والى نص الحوار
يتعرض قطاع غزة لعدوان اسرائيلى عسكرى وحشى غاشم منذ ايام اطلقت عليه اسم الجرف الصامد..وكالعادة تتباين ردود الفعل الدولية تجاه المجزرة ..ما تعليقك؟
لقد نسينا فى هول ما جرى لنا فى السنوات الثلاث الماضية ان عدونا الاساسى (اسرائيل) استرد عافيته فى تناحرنا ولقد نسي الاخوة فى غزة وتفرغوا لنا ولغيرنا فاشتد ساعده وصارت له الكلمة العليا فى فلسطين الان. وكان بدلا من ان تتجه سهام الرفاق الى عدو الامة كلها اتجهت الينا ,ولما تفرقت الاهداف وضعفت وصار اطلاق الصواريخ على اسرائيل اشبه بالرسوم الكاريكاتيرية واصبح امرا بعيدا بعيدا جدا عن الواقعية .فلم يعد هناك ما يمنع اسرائيل من ان تعمل حسابا لأحد ,فلقد تفرقت قوة الامة العربيةو تمزقت البلدان و اجتاحتها جيوش المغول والتتار وساهمت حماس بقدر لا ينقصه الحماس فى ذلك.وها قد جاء اوان القضية الاصلية وموازين قوتها لتتبدى لنا الغطرسة الاسرائيلية بذلك المسلك الوحشى الذى لا يرحم براءة طفل او حرمةامرأة ورخص اللحم والدم .,لم يعد من الممكن اختطاف او قتل اسرائيلى دون عقاب ولم يتبين الاخوة فى حماس ان الغرور شئ وان القوة شئ اخر ,ولا يكفى الصوت العالى ولا الاستعراض فى شوارع غزة بالرايات السوداء والبنادق التى لا تعرف الاصدور الاصدقاء.(اما مصر «ام العرب» وفى اقصى حالات ضعفها وهزالها لم تتخل عن دور الام الراعية ولا تعامل ابناءها فى الامة العربية بالمثل ولذلك بدأت التحرك من اجل ايقاف هذه المجزرة وان كان لابد لها ان تسرع ايقاعها فى هذا الاتجاه.
كيف توفق بين التعبير عن آرائك السياسية دون ان تفقد القيم الشعرية العالية؟
نحن جيل استيقظ على العدوان الثلاثى فى مصر عام 1956 وبدات اولى قصائدنا ومنذها ونحن والوطن فى حالة من الوفاق والرفاقة والود النبيل لقد وهبنا الوطن شعرنا فوهبناه حياتنا,وتقبلنا ثمن مواقفنا نبلا ورضا،سجنا وقطعت ارزاقنا وطردنا ونفر منا الرفاق وتحاشانا من يعرفوننا فلم نتأثر ولم يتوقف الشعر عن الشدو بهموم الوطن اما الشعر نفسه فله قداسته ولايمكن ان نفرط فيه ثمنا لموقف سياسى حتى لو كان نبيلا فالشعر شئ يأتى من الاعماق محملا بكل تجاربنا الحياتية وثقافتنا ووعينا الذى تكون عبر السنين وفى نفس الوقت نحن نعيش الوطن كأنه قضية ذاتية فقد يكون بعض الشعراء اكثر التصاقا بالحبيبة ولكننى واحد من الذين التصقوا بالحبيبة مصر ورأوا فيها وفى احوالها وما يستجد عليها من وقائع وظروف واحوال ما يغنى اشعارى ولا يجعلهافى درجة اقل من الحبيبة ,ان حبيبتى اكتبها فى اغنية سريعة تتغنى بها مطربة او مطرب اما الوطن فأغنيه بنفسى من اعماق اعماقى فهو صديقى وانيس وحدتى نقتسم الحلم والهم والرؤى ..
كيف تلقيت شائعات وفاتك ؟
اولا الموت علينا حق ، وهو الحقيقة الوحيدة فى الوجود واذا لم أمت اليوم سأموت غدا حتى الذين اشاعوا نبأ وفاتى سيموتون ايضا يوما ما وفى النهاية يبقى عمل الانسان.
ولكن لماذا ظهرت هذه الشائعات فى هذا الوقت تحديدا ؟
هذا الامر يعتبر جديدا بالنسبة لي، فانا كنت شخصا محبوبا من الجميع, ولكن منذ أن جاء الاخوان الى الحكم حدثت قسمة فى مجتمعنا وحدثت فجوة بين المصريين وبعضهم البعض ، وهذا شئ لم يحدث من قبل ، كان ممكن أن تهاجم فاسدين او حكاما ظالمين اما ان يأكل احدنا الاخر فهذا شئ جديد علينا وخاصة واننا نعلم علم اليقين أننا فى خندق واحد وان الاخطار لن تفرق بيننا ولن تترك احدا انما نحن كشعب دائما كنا شيئا واحدا، ففى أول ايام ثورة 25 يناير قلت: آن الاوان ترحلى يا دولة العواجيز، مع اننى عجوز لكننى مؤمن بالشباب الى هذا الحد ومؤمن بثورة الشباب والتى هى ثورتى ايضا فقد عشت اغنى انتظارا لها,,وما يحدث هذه الايام اختلط فيه الحق بالباطل واختلط العداء ولم يعد العداء مفهوما ..ومن اجل من .. فى قطاعات كبيرة من الشعب، انت الان لا تستطيع التمييز بين موقف الشباب الذي يهاجم السيسي والجيش وكل شئ خاص ب30 يونيو والاخوان المسلمين ، فالأثنان يقفان على أرضية واحدة ،وهناك مقولة تقول : أن اقصى اليسار هو اقصى اليمين ، فعندما تتطرف الى اقصى اليسار تجد نفسك اقصى اليمين، فالشباب فى تطرفه العنيد ضد الجيش وضد السلطة الجديدة وضد ثورة 30 يونيو ,اراه يقف مع الاخوان على أرضية واحدة. لذا شائعة موتى جاءت من هؤلاء الشباب ومن الاخوان بنفس القدر والاتنان يجتهدان نفس الاجتهاد ، هؤلاء الشباب من الممكن الا يكونوا مدركين انهم يقفون مع الاخوان على ارضية واحدة على الرغم من انهم من الممكن ان يهاجموهم.
فى رأيك ما مشكلة هؤلاء الشباب الحقيقية؟
فى الواقع العملي وفى لعبة السياسة التي لنا فيها مشوار طويل ووعر,فقد ناضلنا ودخلنا السجون, بعكس هؤلاء الشباب الذين يمارسون السياسة عن طريق الموبايل والتويتات والفيس بوك، نحن الان فى كارثة فالشباب الجديد لا يقرأ ولا يخوض تجربة حقيقية من ذاته ، انما تملى عليه الاشياء على هيئة نكت او سطور قليلة وذلك من كثرة تداول هذه الاشياء ومشاركاتها لزملاءه عبر مواقع التواصل الاجتماعي،لم يعد موجودا هذا المثقف الذى كان يقرأ بجدية ويكتسب وعيه الذاتي بنفسه بحيث يصبح حرا -لا يضحك عليه يميني ولا يضحك عليه يساري ولا يخدع بوساطة هؤلاء المحترفين والمختبئين خلف اجهزة التواصل الحديثة لحساب جهات تعادى شعبنا وهؤلاء هم من اقصدهم بالعملاء والخونة ولست اقصد الشباب فابنى وابنك لا استطيع ان اتهمهما بالعمالة او الخيانة وانما هما ضحية الخداع المدبر والخبيث - فالذى يحدث الان ، مثلما يؤمن الاخوان بالطاعة فهؤلاء الشباب اصبح يفعل الكثير من الاشياء بدون ان يناقشها ، فإذا قالوا له إن عبد الرحمن الابنودي عظيما يكون عظيم بالنسبة لهم، واذا قالوا له ان الابنودي ندل وخائن يكون الابنودي فى نظرهم كذلك، ليس لديه ذات لأنه لم يبدأ بالطريقة الصحيحة، هو وجد 25 يناير فى الميدان فذهب الى الميدان واعتبر انه ثوري وشارك فى الثورة، فأن يتحرك شباب مصر ويشارك فى الثورة فهذا شئ جميل، ولكن بعد ذلك عندما يعود الى بيته يجب ان يقرأ ويعرف ما معنى الثورة ؟ ما هو التغيير الذي نريده؟ وعندما يأتى الاخوان لسرقة ثورتنا لابد ان تناضل وتقوم بعمل ما حدث فى30 يونيو لكي تسترد. وجيلي قصّر كثيرا فى ان يعرف عالم الشباب لأن هؤلاء هم زاد الثورة وزاد الأمة.
ولا يصح ان نفرط فيهم حتى لا يتشتتوا ويخدعهم من يخدع ويأخذهم فى مسالك وطرق بعيدة مثل النهر الذي يضيع فى الرمال.
لقد تعرضت أنت شخصيا للتخوين والعمالة لمجرد انك كنت تعارض احد الحكام ؟
أيام عبد الناصر كانت الدنيا كلها معه ، وعبد الناصر رجل ثورى عظيم ، بنى مصر وناضل ضد الاستعمار ووزع اراضي الاغنياء على الفلاحين ورجل نادر فى التاريخ، نحن كشباب حينذاك سيطر علي تفكيرنا من كانوا ضد عبد الناصر وراحوا يقولوا لنا هذه راسمالية الدولة كذا.. وعبد الناصر كذا وكذا، فوجدت نفسي اصبحت ضد عبد الناصر وأنا فى الاساس ابن لناس غلابة، وهذه الظروف من السيطرة على التفكير من قبل الغير مررت بها واعرفها لذلك اعذرهم، وعلى الرغم ان اهلي كانوا فقراء جدا وجدت نفسي اشتم فى عبد الناصر واشتم فى رأسمالية الدولة اللى كذا وعملاء الاستعمار.. حتى وجدنا انفسنا فى السجن ، وكنا فخورين جدا بأننا فى السجن!!
كيف كان شعورك بعد ان أكتشفت انك دخلت السجن نتيجة قضايا عبثية ووهمية ؟
بعد اربعين عاما من رحيل ناصر مدحته فى قصيدة, بعد ان عرفت قيمته، وكل هؤلاء الشباب ربما يغيرون من تفكيرهم يوما ما، ، مصر ستتحرك وستموج، لأن الخارج لن يتركنا ولا الذين بالداخل على مقدرة بأن يأخذوننا للطريق الصحيح وهذا الشباب فى داخل هذه التجربة الرهيبة سيسترد وعيه مرة اخرى.
هل من تقصدهم فى قصيدتك الشباب المحسوبون على الثورة والان هم فى خندق الاخوان والذين يرفعون هتافات مسيئة للجيش ؟
اولا هذا ما يفعله الاخوان وليس شباب الثورة ، هؤلاء الشباب لا يذهبون لحرق مديريات الأمن، ولكن شباب الثورة معاد لكل ما مع 30 يونيه ، ليه ؟ دعنا نتناقش الأمر؟ هو يرفض المناقشة والتفاهم ، فهل كان يريد للاخوان ان يستمروا، او ننتظر حتى تنضج الحركة الجماهيرية وتقتلع الاخوان بعد مائة عام مثلما قال مرسي انهم سيستمرون 500 عام، و لو لم يقف الجيش مع ثورة الشعب فى 30 يونيه ,الاخوان كانوا سيستمرون وكانوا يحكمون ضد مصر فى كل مكان ، ومن الذى قال لك ان 30 يونيه ثورة تُدان ؟! ، اذا كان نحن لا ندين 25 يناير التى اتت بحكم الاخوان واكتشف من خلالها عناصر كثيرة من الخونة والعملاء وايضا نحترم ذلك ونسكت، على الرغم ان 30 يونيه ليس بها عملاء ، 30 يونيه ثورة الشعب الحقيقي الذي خرج ليصحح ثورتنا الاولى التى اصابتها انتكاسة.
ذكرت بعض مصطلحات بالقصيدة فى صورة اتهام والتى اغضبت الكثيرين مثل «جواسيس» ، «عملاء» ، «قابضين» ؟
وهل هذا لم يحدث ؟! ، كل هذه المنظمات والتدبيرات العالمية الخاصة بالربيع العربي وكل ذلك، الشعر شئ حقيقي ويتجاوزنى انا شخصيا، فربما انا لا اقول شيئا تأدبا ولكن القصيدة شئ مختلف ، فالشاعر الذى يكتب القصيدة لا يعني فيما يفكر فيه عبد الرحمن الابنودى المواطن ، فالشاعر بداخلي منفصل عنى تماما ويقول الحقائق بوعورتها وبكل ما فيها، فنحن نعرف ان كل ذلك حدث وهناك من سافروا خارج مصر لتلقى تدريبات واموال، فلا يصح ان نضحك على بعض ، فلا يجب ان نختشى من ان نواجه بعضنا بهذه الاشياء ، وانا لم اتكلم بعد ان ذكرت مجرد اشارة فى سطر واحد، ولكن لو كتبت فى هذا الصدد سأكتب كثيرا، ولكن حفاظا على الوحدة الوطنية وحبا فى شباب مصر لا اتكلم ,وفى رأيى الايام القادمة اكثر وعورة وصعوبة من 25 يناير و30 يونيه، لذا مصر فى حاجة ان تكون كلها يدا واحدة.. الاخوان حقهم ان يكونوا ضدى لأننى موقفى واضح معهم و ضدهم من البداية وظهر ذلك من خلال المربعات اليومية اثناء فترة حكمهم ، لكن الشباب يخصني ، حتى وإن كان مضللا وحتى وإن كان ضدي وشريحة منهم لا تحبني اليوم وتختلف معي ،احزن بالتأكيد لكنهم جزء مني وانا جزء منهم، وأنا او هم مضللين -خليها عليا انا- ، انما انا منهم وهم مني ، هذا شباب مصر العظيم الذي يجب ان يتنبهوا إلى إن الاخرين ليسوا ابرياء وأن كبارهم ليسوا أبرياء، انما اولادنا من جيل الشباب هذا ليسوا عملاء بالطبع لكنهم انقياء الى درجة استغلالهم والضحك عليهم ، لكنى أؤمن بأن مصر غدا ستعدل من مسارها وتضعهم على الطريق، لأن مصر لن تستمر كذلك.
الإجراءات الاقتصادية التى اتخذتها الحكومة مؤخراالخاصة برفع أسعار الوقود تسببت فى غضب الشارع..كيف ترى الامر؟
معظم الأمة اجمعت علي انتخاب الرئيس السيسى ، والفقراء بكل اشكالهم ووظائفهم ,وللاسف الفقر الان اصبح سمة عامة فى مصر عدا الفاسدين والغيلان اصحاب رؤوس الاموال الى اخره ..وهؤلاء لا يحبون الفقراء ولا يسألون عن الفقراء، وعندما جاء الرئيس السيسي وتبرع بنصف مرتبه كان يعتقد ان الناس لديها مثله من الشهامة وستفعل مثله وتتبرع بالكثير من اجل اقتصاد مصر ، وهناك من قال سأنشئ جامعة وهناك من قال انه سيبنى مدارس ومصانع فى الوقت الذي يحتاج فيه الرجل الى اموال سائلة لسد العجز الموجود فى الاقتصاد وفى أغلب الظن هناك حالة تآمر من الاغنياءورجال المال.
-هل نصل الى حد التآمر او عدم الحرص على الاسهام المالى من رجال الاعمال ؟
ربما هو اتفاق الا يعطوا شيئا، ففى ايام حكم الاخوان شعروا بالخوف جميعا, وتم لي ذراعهم واستجابوا للي الذراع، اما السيسي فهو رجل نقي وتعامل بطريقة متحضرة ولكن لا أرى اى نوع من الاستجابة، لذلك اتجه رئيس الوزراء وغيره الى طبقة الفقراء معتقدين ان الفقراء ليس لهم محامون ومدافعون لأنهم غلابة، لكن يجب ان تعرف الدولة أن الفقير لم يعد غلبانا، والفقير اذ انفجر لن تستطيع السيطرة عليه، فضلا على مظاهرات الشباب..
كيف ترى مصر فى الايام المقبلة وماذا تتمنى ان يحدث ؟
سيستمر الارهاب لأن الاخوان لا يعرفون غير ذلك، وأفضل للداخلية ان تركز فى هذا العمل لأن هناك ثغرات كبيرة والاخطاء التى تحدث تكون قاتلة ,على ان تهتم بأشياء لا قيمة لها، وبالنسبة لشبهات تعذيب المواطنين فى الاقسام فعليهم ان يرفعوا ايديهم عن الشباب وعن الناس حتى عن الاخوان، لا يضربوا احد، وبالنسبة لرئيس الجمهورية اتمنى ان يصدر تعديلات لقانون التظاهر وقانون الانتخاب، وما دامت الدنيا مجمعة على ان هذين القانونين بهما ثغرات وعورات علينا ان نبحث هذا وان نراه ، ونريد ايضا التصالح مع الشباب ولا نريد هذه الفرقة التى تقسم المجتمع الى حزبين، واتمنى يتم العفو عن شباب الثورة الذين بالسجون بمن فيهم من ضد 30 يونيه وان يبدأ الحساب من جديد لصالحهم، وبذلك نكون قمنا بعمل مناخ جيد حتى يستنشق الناس هواء طيبا ومن يخطئ بعد ذلك ينال عقابه.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.