تباينت ردود الأفعال حول كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسى أمس الأول بمناسبة ذكرى انتصارات العاشر من رمضان والتى تضمنت حث رجال الاعمال على التبرع لصندوق تحيا مصر ولابد ان يضحى الجميع من اجل الوطن فالبعض اعتبر ان سياسة التبرع لن تبنى دولة ولن تقيم اقتصادا والبعض الاخر يرى ان التبرع امر مهم وضرورى ولابد ان يقدم رجال الاعمال نصيبهم من التضحية. المهندس حسين صبور رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين اعتبر أن كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسى أمس الاول وتبرعه لحساب تحيا مصر رسالة واضحة للجميع بأن مصر تمر بظروف حرجة ويحاول التنبيه بكل الطرق على أن الاقتصاد المصرى فى حالة حرجة ولابد من تكاتف الجميع حتى نعبر هذه المرحلة الحرجة التى ستكون لها تأثيرات سلبية على الجميع اذا لم نتكاتف. أضاف صبور: سبق للرئيس السيسى التبرع بنصف راتبه ونصف ميراثه عن والده لصندوق تحيا مصر ومادفعه للتبرع من جديد هو عدم الاستجابة الكبرى من المواطنين ورجال الأعمال للتبرع وهذا خطر كبير على المجتمع بأكمله فالدولة وحدها لن تستطيع ان تفعل كل شئ فدعم الطاقة فى العام يتجاوز 140 مليار جنيه. وشدد رئيس جمعية رجال الأعمال على أن التبرعات وحدها لا تبنى دولة ولا تقيم اقتصادا والرئيس يعلم هذا جيدا وما يقوم به ورسائله الى رجال الاعمال للتأكيد على أننا فى حاجة الى الأموال بطريقة شديدة. المهندس على موسى رئيس الغرفة التجارية بالقاهرة - السابق - اعتبر أن دعوة الرئيس السيسى رجال الأعمال والمواطنين الى التبرع لصندوق دعم مصر رسالة ايجابية ومهمة للتأكيد على التضحية من أجل الوطن ولكنها لا تمثل كل شئ ولابد ان يتزامن معها العمل على جذب الاستثمارات العربية والأجنبية من اجل توفير فرص العمل للشباب فمشكلة مصر الحقيقية كما يؤكد موسى فى ضخ استثمارات جديدة وان تكون مصر جاذبة لرؤوس الاموال وان تعمل على ترسيخ مبدأ التنافسية فالإصرار على فرض الضرائب التصاعدية والتبرع يعطى رسائل سلبية لرجال الأعمال. ويرى على موسى ان رجال الاعمال عليهم دور أهم من التبرع وهو توفير فرص عمل للشباب فهؤلاء الشباب اذا لم يحصلوا على فرصة عمل سيظلوا ناقمين على الاوضاع بشكل كبير كما ان القطاع الخاص لا يقتصر فقط على مجموعة رجال الاعمال الذين يتمتعون بشهرة كبيرة فى المجتمع فالقطاع الخاص يمثل 85 % من الاقتصاد المصرى ومن المهم جذب صغار المستثمرين لمنظومة العمل الرسمية ودمجهم فى الاقتصاد أحمد يحيى رئيس شعبة المواد الغذائية بالغرفة التجارية يرى أن دعوة الرئيس عبدالفتاح السيسى جاءت فى وقتها فمصر تمر بظروف حرجة وعلى الجميع ان يساهم فى الحل قبل ان تتضاعف الازمة أكثر من هذا والتبرع المادى وحده لن يحل الأزمة فلابد من عمل رجال الاعمال على حل المشاكل التى تواجه المجتمع بشكل عملى مثل التكفل بحل احدى المشاكل التى تواجه منطقة سكنية بعينها أو قطاعا جغرافيا معينا وعلى الدولة أن تساعد رجل الاعمال على الحل وتساعدهم فى بناء مصانع جديدة ومضاعفة التصدير وتوفير فرص العمل للشباب. جراحة ضرورية كمال غنيم احد المستثمرين فى مجال الاستثمار العقارى يرى أن مافعله الرئيس والحكومة من رفع جزء من الدعم يمثل جراحة ضرورية من اجل تعافى الاقتصاد المصرى ونحن فى مرحلة حرجة ولابد ان نستعيد اجواء ما قبل عام 1973 حيث كان الجميع يعمل للمجهود الحربى وكنا نأكل وجبة واحدة فى اليوم ولا توجد خدمات ولم يكن يعترض احد فالمصلحة الوطنية تقتضى أن يضحى الجميع وهذا مانريد ان يتحقق فالرئيس قدم القدوة وبدأ بنفسه. اضاف غنيم: من المهم ألا يكون التبرع هدفنا الوحيد لتوفير السيولة فلابد من التفكير فى افكار أخرى مثل فتح باب الحجز للمدن المليونية وهذا سيوف مئات الملايين