قرية «إبشان» التابعة لمركز بيلا بمحافظة كفرالشيخ تعود نشأتها للتاريخ الفرعونى القديم، ثم اتخذت قاعدة عسكرية فى عهد الدولة الرومانية كما هو مسجل بكتاب «الحضارات» وورد اسم إبشان فى قوانين «أبن مماتي» وفى تحفة الإرشاد باسم «منية إبشان» وهى من كبرى قرى محافظة كفر الشيخ وتحديدا مركز بيلا لها أكثر من 51 تابعا ويصل عدد سكانها بتوابعها لأكثر من 06 ألف نسمة وتقع على طريق كفر الشيخ بيلا الرئيسي. وتمتاز قرية إبشان بموقعها الجغرافى وتتوسطها شبكة كبيرة من المواصلات والطرق الرئيسية ويعمل معظم أهالى قرية إبشان فى الزراعة بالإضافة إلى بعض الصناعات الصغيرة والأعمال التجارية وتقع القرية على مصارف مائية كبيرة مثل بحر تيرة وفروعه. وتبلغ المساحة الكلية لقرية إبشان 8969 فدانا منزرعا منها 6469 فدانا والكتلة السكنية 614 فدانا ومنافع عامة 76 فدانا. ولكن كل ذلك لم يشفع لحل مشكلات القرية المزمنة المتراكمة منذ زمن بعيد والتى من أبرزها كما يقول المهندس أسامة الغندور رئيس مجلس إدارة مركز شباب إبشان إلغاء السجل المدنى بالقرية منذ عدة سنوات بسبب وجود سجل مدنى قريب بمدينة بيلا رغم افتتاحه لأكثر من 21 عاما سابقا بينما يطالب فؤاد درويش موظف من أبناء القرية بالاستفادة من أكثر من خمسة أفدنة مكان الوحدة الصحية القديمة والتى تم هجرها وأصبحت مأوى لمتعاطى المخدرات والحيوانات الضالة بحيث يتم إنشاء مستشفى مركزى يخدم المنطقة أو عمارات سكنية ضمن مشروع الإسكان الاقتصادى للشباب. ويضيف مسعد زيدان مدير مدرسة بالقرية أن قرية إبشان يوجد بها نحو 005 توك توك بدون ترخيص بالقرية يقودها صبية صغار لا تتعدى أعمارهم 41 عاما فى ظل عدم وجود رقابة من خلال الحملات المرورية كما يحدث العديد من الحوادث الفردية بسبب تلك المركبة الخطيرة والتى جعلت الطريق العام بالقرية موقفا ثابتا لها وهو ما يتسبب فى اشتباكات بينهم وبين سائقى الميكروباص ليل نهار فضلا عن غياب الخدمات الأمنية عن مقابر القرية والذى يستغله الشباب المنحرفون والخارجون على القانون فى تعاطى المواد المخدرة والأعمال المنافية غير المشروعة. وفى تعليقه على هموم ومشكلات أهالى القرية أكد المهندس عبد الخالق غنيم، رئيس مركز ومدينة بيلا التابع له القرية، أن إبشان تحظى باهتمام كبير خلال الفترة الماضية، خاصة منذ توليه المسئولية، ولكن نقص الإمكانيات المادية بسبب الظروف الحالية التى تمر بها مصر فسيكون لها شأن آخر، مشيرا إلى أنه تم رصف عدة طرق منها الطريق الرئيسى إبشان بيلا، وكذلك تمت تغطية أسلاك الكهرباء فى جميع أنحاء القرية، كما تم تطوير محطة مياه الشرب. ونحاول جاهدين إعادة المشروعات التى تم إلغاؤها، ومنها مكتب السجل المدنى بالتنسيق مع مديرية أمن كفر الشيخ، وننتظر توافر الإمكانات اللازمة لاستغلال المساحة مكان المستشفى القديم، وإقامة عدد من الوحدات السكنية لحل مشكلة الإسكان بالقرية وتوابعها.