هل علينا منذ ايام مباركات شهر رمضان المبارك شهر الرحمة والمغفرة والعتق من النيران ، شهر القرآن والذكر والتسبيح والتراويح ، شهر الصيام والقيام ، شهر الخير والعطاء والنماء. الحسنة فيه بعشرة امثالها والله يضاعف لمن يشاء إلى 700 ضعف ، شهر الاحسان والجود والكرم وكان فيه نبينا محمد صلى الله عليه وسلم اجود فيه من الريح المرسلة شهر الصبر والمواساة ، من تقرب فيه بخصلة من خصال الخير كان كمن تقرب فيه بفريضة فيمن سواه مصداقا لخطبة النبى صلوات الله و سلامه عليه في اخر ليلة من شعبان حينما خطب في الناس قائلا أظلكم شهر عظيم مبارك فيه ليلة خير من الف شهر جعل الله صيام نهاره فريضة وقيام ليله تطوعا من تقرب فيه بخصلة من خصال الخير كان كمن أدى فيه فريضة فيمن سواه ومن أدى فيه فريضة كان كمن أدى فيه سبعين فريضة فيمن سواه وهو شهر الصبر والصبر ثوابه الجنة وشهر المواساة وشهر يزداد فيه رزق المؤمن من فطر صائما كان مغفرة لذنوبه وعتقا لرقبته من النيران.. استكثروا فيه من أربع خصال خصلتان ترضون بهما ربكم وخصلتان لا غنى لكم عنهما فاللتان ترضون بهما ربكم فشهادة أن لا اله إلا الله وأن تستغفروه وأما اللتان ترضون بهما فتسألون الله الجنة وتعوذون به من النار لما تقدم من نفحات ربانية يعطيها المولى عز وجل لعباده في هذا الشهر الكريم فعلينا جميعا اغتنام الفرصة والإكثار من الاستغفار والتوبة وعمل الصالحات وفعل الطاعات وان نوحد أفعالنا وأقوالنا وأعمالنا ونقرنها دائما بالطاعات وان يشمل هذا العمل الجماعي توحيد الأمة الإسلامية التي تمتنع جميعا في وقت واحد عن الطعام والشراب ثم جميعها يأكل ويشرب ويصلى القيام في وقت واحد مع فروق توقيت بعض الدول لحكمة يعلمها الله وهى ان يكون الكون كله عابدا لله ما بين قائم يصلى وساجد وقارئ للقرآن وصائم ....... الخ ويجب علينا أن نعى أن الله ضمن لنا الرزق فلا نقلق عليه ولم يضمن لنا الجنة فلا ننفر والناجين قلة وزيف الدنيا زائل ،وكل نعمة دون الجنة فانية ، وكل بلاء دون النار عافية فتعالوا نداوم جميعا على الاستغفار لننال رحمة الله في أيام الرحمة من الشهر الفضيل. فاللهم ارحمنا جميعاً رحمة واسعة يا رحمن يا رحيم. لمزيد من مقالات فهمى السيد