دار حوله كثير من المهاترات طوال الأسبوع الماضي سواء في الصحف أو القنوات الفضائية رغم غيابه عن الساحة الرياضية المصرية عقب استكماله ثماني سنوات باتحاد الكرة. إنه أحمد شاكر الأمين العام المساعد للشئون الرياضية باتحاد شمال إفريقيا حاليا والذي حضر اجتماعات المكتب التنفيذي لإتحاد شمال إفريقيا الأخير بالمغرب. هل تؤمن بالمثل القائل ياداخل بين البصلة وقشرتها ما ينوبك إلا دمعتها؟ في كثير من الأحيان أؤمن بهذا المثل المصري الأصيل.. ولكن ارتباطي باتحاد الكرة المصري وبسمير زاهر بالأخص لا حدود له, أما علاقتي بالاتحاد الجزائري بالتجربة فهي جيدة وإن كانت علاقة الإتحادين فيما بينهما قد تأثرت بعض الشيء بعد مباراتي القاهرة وأم درمان إلا أنني أتوقع عقد جلسة للصلح فيما بينهما قريبا وهذا سيكون لصالح الطرفين مع الاحتفاظ بدفاع كل مؤسسة عن حقوقها وهذا أمر طبيعي وواقعي جدا. وهل تدخلت بينهما من تلقاء نفسك؟ لم أتدخل بمفردي فقد سبقني المهندس هاني أبو ريدة ومحمد بن همام وأيضا رؤساء اتحادات شمال إفريقيا بل وطالبوا في الإجتماع الأخير لاتحاد شمال إفريقيا ضرورة عقد جلسة فيما بين زاهر وروراوة لتنقية الأجواء.. وأعتقد أنه هناك مساعي للصلح حاليا دون الكشف عنها من اتحادات المغرب وتونس وليبيا. أنت متهم بالاستخفاف بمشاعر المصريين ونقل أحاديث غير صحيحة عن لسان رواراوة خلال اجتماع شمال افريقيا الأخير؟ ألتمس العذر للجميع لأنهم اطلعوا علي تصريحات علي المواقع الإلكترونية لي ولغيري وهي غير موثقة ولكني أكررها بأنني لم أصرح إلا بتصريح واحد فقط بعد انتهاء الإجتماع وكان لجريدة الأهرام, وأنا مسئول عن كل كلمة وحرف صدر مني خلال هذا الموضوع للأهرام لأنني لم أنقل سوي الحقائق. وما الذي حدث في هذا الاجتماع؟ حضرت اجتماع المكتب التنفيذي لاتحاد شمال إفريقيا بصفتي الأمين العام المساعد للشئون الرياضية وتحدث روراوة في البداية عن ضرورة وجود مصر في بطولات الاتحاد لتتسم بالقوة وأكد أنه لا غني عن وجود مصر ضمن أعضاء الاتحاد وشكر محمود الشامي علي المشاركة وأكد عدم اكتمال سعادته لعدم حضور زاهر الاجتماع ثم بدأنا بمناقشة جدول الأعمال وفي نهاية الاجتماع يوجد بند يسمي متفرقات وهي الموضوعات التي نناقشها علي هامش الاجتماع وكان من بينها قرار العفو عن ابراهيم حسن وتمت مناقشته داخل الاجتماع ولكننا اختلفنا في التكييف القانوني لقرار العفو وتمسكت بإصدار القرار وانتهي الأمر بالموافقة, لدرجة أنني كتبت صيغة القرار بنفسي. لكن الشامي أقر بأن قرار العفو تمت مناقشته خارج الاجتماع وبصفة ودية؟ عندما كنا نجتمع في اتحاد الكرة يكون الاجتماع من الساعة الثانية عشرة ظهرا وحتي السابعة مساء.. والسؤال هنا: هل سنظل مجتمعين طوال هذه الساعات علي طاولة الاجتماعات أم نأخذ قسطا أو اثنين أحيانا من الراحة لتناول الطعام؟!. وهو ما حدث بالفعل خلال الاجتماع فقد طلب روراوة ونحن نتحدث عن كيفية التكييف القانوني لقرار العفو أخذ قسط من الراحة لتناول الغداء مع استكمال الحديث عن الأمر علي غداء العمل ولم يعلمه الجميع فإن الجلسة بالكامل بل ومناقشة القرار مسجلة بالكاسيت.. وخلال تناول غداء العمل طلب روراوة من محيي الدين بكار الأمين العام بالاتحاد تنفيذ قرار العفو وإرسال مخاطبات للاتحادين الدولي والإفريقي للتصديق عليه مع إرسال نسخة من قرار العفو لاتحاد الكرة المصري وهو ما تم أمامي وأمام الشامي الذي دون هذا الكلام في تقريره الذي قدمه لمسئولي اتحاد الكرة المصري لدي عودته الي القاهرة. ولكن هذا الكلام تم نفيه علي موقع الاتحاد الجزائري. مازالت متعجبا لمثل هذا الأمر جدا. الأمر يوحي بأن روراوة خدعكم بتصريحات وردية نقلتها أنت عن لسانه؟ مازلت أرفض هذا الاستنتاج الخاطئ من البعض.. فقد كان حواره قمة في الاحترام والتقدير سواء لمصر أو لشخص زاهر نفسه أمام كل الحاضرين في الاجتماع.. وعلي فكرة نفس هذه التصريحات الطيبة أطلقها زاهر تجاه روراوة خلال وجوده مؤخرا في الاتحاد الدولي بزيوريخ, حيث أكد أنه ليس من المعقول أن تفسد مباراة في كرة القدم روابط أزلية فيما بين البلدين. .. وما ردك علي أن مسئولي اتحاد الكرة المصري لم يرضوا بمثل هذا الموقف؟ لم يتحدث معي أي مسئول من اتحاد الكرة في هذا الشأن ولكل شخص استنتاجاته الخاصة به. أراك مازلت متأكدا من قرار العفو عن ابراهيم حسن؟! نعم.. فقد تم حوار فيما بين روراوة والمهندس هاني أبو ريدة في باديء الأمر بجنوب افريقيا ثم بأنجولا حول الموضوع وبعد ذلك اتصل بي هاتفيا الأمين العام لاتحاد شمال إفريقيا وأكد لي أن روراوة طلب منه الاتصال بي للتنسيق فيما بيننا وبين أبو ريدة لإنهاء الأمر وإصدار القرار وفي هذه الفترة لم ينجح الأمين العام في العثور علي أبو ريدة لسفره خارج مصر فطلب مني أن يتنازل ابراهيم حسن عن القضية المرفوعة ضد اتحاد شمال افريقيا في المحكمة الرياضية قبل إصدار قرار العفو والذي تم الاتفاق عليه. وماذا تم بعد ذلك؟ عقدت جلسة مع ابراهيم بحضور محاميه ياسر شحاته وطلبت منه التنازل بعد إخباره بالموقف ورغم الضغوط التي تحيط به وافق وتبقي عرض التكييف القانوني وبعدها أبلغت أبو ريدة بالأمر وطلبت من ابراهيم حسن تقديم تظلم عن طريق اتحاد الكرة المصري موجه لاتحاد شمال افريقيا وقد تحملت بمفردي قصة تنازل إبراهيم عن قضيته ومازلت أعلن مسئوليتي الكاملة بشأن هذا الأمر, فأنا المسئول الأول عن ذلك ولن أتنصل عن المسئولية.. إذن متي سيصل خطاب اتحاد شمال افريقيا بالعفو عن ابراهيم حسن الي الاتحاد المصري؟ من المفترض أن يصل ولكن لانشغال مسئول اتحاد شمال افريقيا عقب العودة من المغرب وعودة الأمين العام الي تونس وسفره لمراقبة إحدي مباريات دوري أبطال افريقيا حال دون إرسال القرار ولكننا في انتظاره خلال الأسبوع المقبل لتتضح الرؤية تماما. هل حاولت الاتصال بزاهر أو بأحد أعضاء مجلس إدارة الاتحاد المصري لإيضاح مختلف الأمور؟ في الحقيقة أنا لم أقرأ تصريحات أعضاء اتحاد الكرة بالنسبة لهذا الموضوع في الصحف ولكني أتصل دائما بزاهر وبالنسبة لما حدث في الاجتماع قام الشامي بكتابته في تقريره وسيعرضه علي مجلس إدارة الاتحاد في اجتماعه غدا.. وزاهر يعلم مدي مصداقيتي ويعلم أنني نقلت الأمر كما هو دون زيادة أو نقصان. .. ولماذا لم تتحدث مع أحد أعضاء اتحاد الكرة؟ تحدثت مع المهندس هاني أبو ريدة بعد عودتي من المغرب وعرضت عليه الأمر بكل جوانبه, فهو شريك رئيسي في الأمر وأبو ريدة سيكون له الدور الأكبر في المرحلة المقبلة بتسهيل إجراءات التصديق علي قرار العفو سواء في الاتحاد الدولي أو الافريقي. .. ولماذا لم تتصل بروراوة للاستفسار عما نفاه؟ اتصلت به كثيرا ولكن هاتفه المحمول مغلق دائما وللعلم ليس لديه أي سبب لنفي ما ذكرته, ولو أراد روراوة عدم الموافقة علي كل ذلك في الاجتماع فلم يكن أحد ليمنعه من ذلك. في النهاية وبكل صراحة.. هل ستخوض انتخابات اتحاد الكرة المصري المقبلة؟ نعم سأخوض الإنتخابات ولكنني لم أحدد حتي الآن وبكل صدق علي أي منصب سأخوض الانتخابات وكل شيء وارد.