طلب مسعود البرزانى رئيس منطقة كردستان العراقية شبه المستقلة، من برلمان المنطقة الإعداد لإجراء استفتاء على الاستقلال الكردي، فى إشارة إلى نفاد صبره تجاه العاصمة المركزية بغداد. وطلب البرزانى من المشرعين - فى جلسة مغلقة للبرلمان الكردى أمس الأول - تشكيل لجنة لتنظيم استفتاء على الاستقلال وتحديد موعد للتصويت، وقال البرزانى - فى الجلسة التى بثها التلفزيون فى وقت لاحق - حان الوقت لنحدد مصيرنا ويجب ألا ننتظر أن يحدده لنا الآخرون. وأضاف: لهذا السبب أرى من الضرورى تشكيل لجنة انتخابية مستقلة كخطوة أولي، وثانيا اتخاذ الاستعدادات لاجراء استفتاء. ويواجه العراق طريقا مسدودا على الصعيد السياسي، بسبب فشل البرلمان العراقى المنتخب أخيرا فى اختيار رئيس البرلمان وتسمية رئيس الحكومة الجديدة، برغم ضغوط من الولاياتالمتحدة وإيران والأمم المتحدة ورجال الدين الشيعة العراقيين، للتغلب على خلافتهم من أجل التصدى لمسلحين متشددين. من جانبه، قال أسامة النجيفى الرئيس السابق للبرلمان العراقى إنه لن يرشح نفسه لرئاسة البرلمان لفترة جديدة ليسهل على الأحزاب السياسية الشيعية مسألة اختيار بديل للمالكي. وأضاف النجيفى - وهو خصم سياسى رئيسى لرئيس الوزراء نورى المالكي- فى كلمة نشرت على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي: «إننى أقدر عاليا طلبات الأخوة فى التحالف الوطنى الذين يرون أن المالكى مصر على التمسك برئاسة مجلس الوزراء فى حالة ترشيحى لرئاسة مجلس النواب». وعلى الصعيد الميداني، أكد جهاز مكافحة الإرهاب فى العراق أن لديه معلومات استخباراتية شبه مؤكدة تفيد بإصابة زعيم تنظيم دولة العراق والشام الإسلامية «داعش»، أبو بكر البغدادى فى غارة جوية للطيران العراقى فى مدينة القائم غربى محافظة الأنبار. وقال المتحدث باسم الجهاز صباح النعمان - فى تصريح ل«راديو سوا الأمريكى» - إن الغارة التى نفذت أدت إلى مقتل عدد كبير من قياديى تنظيم «داعش» . وأفاد النعمان، بأن ملتحين متشددين حاولوا شن هجوم على مصفى بيجى فى محافظة صلاح الدين شمال العراق، وأن القوات الأمنية تمكنت من إحباط الهجوم وقتل معظم المهاجمين. وعلى الصعيد نفسه، ذكرت الشرطة العراقية أن 15 شخصا بينهم عناصر فى تنظيم »داعش« قتلوا واصيب 19 آخرون فى سلسلة حوادث عنف متفرقة فى مدينة بعقوبة شمال شرق بغداد. وفى تركيا، قال وزير الخارجية التركية احمد داود اوغلو استمرار بلاده فى بذل كل جهودها لاطلاق سراح 49 موظفا يعملون فى القنصلية بالموصل والمحتجزين منذ 11 يونيه. وفى الموصل، أعلن شهود عيان أن عناصر تنظيم داعش اختطفوا صحفيا وولده بعد اقتحام منزله جنوبى المدينة .