بينما تتجه أنظار عشاق الساحرة المستديرة في كل أنحاء العالم وخاصة من القارة الأوروبية صوب استاد "ماراكانا" الأسطوري بمدينة ريو دي جانيرو البرازيلية اليوم لمتابعة المواجهة الكلاسيكية المثيرة بين المنتخبين الألمانى والفرنسى، تشتعل فى شوارع المدينة منافسة أخرى بين المشروبات المختلفة التي دأب المشجعون على تناولها. ويلتقي الفريقان في دور الثمانية لبطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل، ليحجز الفائز منهما مقعده في المربع الذهبي للبطولة. ومنذ تأهل المنتخبين الألمانى والفرنسى إلى دور الثمانية، توافد الآلاف من مشجعي الفريقين على مدينة ريو دي جانيرو العريقة استعدادا لمؤازرة فريقيهما في المواجهة المرتقبة. وبينما يشتهر المشجعون الألمان بأنهم من أكثر المشجعين في العالم، إن لم يكونوا الأكثر على الإطلاق، تناولا للجعة خاصة فى احتفالاتهم قبل وأثناء وبعد المباريات، دخلت المشروبات التقليدية بالبرازيل فى مواجهة ساخنة مع الجعة لتجتذب الآلاف من مشجعى "المانشافت" وكذلك مشجعو الديوك الفرنسية. ويكاد لا يخلو أى شارع بمدينة ريو دى جانيرو من بائعى المشروبات التقليدية فى البرازيل وفى مقدمتها "الكايبرينيا" و"الموخيتو" اللذان تقترب أسعارهما من سعر الجعة، حيث يتراوح ثمن الكوب من أى من المشروبين بين أربعة وخمسة ريالات برازيلية (نحو دولارين أمريكيين). وعلى مائدة صغيرة، يضع بائعو الكايبرينيا والموخيتو أدواتهم وخاماتهم التي تتركز معظمها على الليمون الطازج والسكر وبعض المشروبات الكحولية مثل الفودكا والكاشاسا إضافة إلى بعض الثلج والنعناع والفواكه مثل الأناناس. وعلى مدار ساعات اليوم، يحرص البائعون على مناداة المشجعين والزائرين من خلال ترديد أسماء المشروبات التي يبيعونها. وها هى أندريا مولر هاس، الألمانية التي قدمت إلى البرازيل ووجدت في بيع الكايبرينيا والموخيتو مصدر رزق تعيش منه، تجلس على مقعد صغير بأحد الأرصفة وأمامها المنضدة التي تحمل أدوات التجهيز والخامات المختلفة. وقالت أندريا، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، إنها لا تعمل في البرازيل إلا في تجارة الكايبرينيا والموخيتو حيث تجد منهما الرزق المناسب للحياة. لاعبو السامبا على «الشيزلونج» استعدادا للقاء كولومبيا
مع الدموع التى انهمرت من عيون نيمار وجوليو سيزار وتياجو سيلفا لاعبى المنتخب البرازيلى لكرة القدم بعد الفوز على تشيلى بضربات الترجيح فى دور الستة عشر لبطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل، لم يجد الاتحاد البرازيلى للعبة بدا من الاستعانة بطبيب نفسى يساعد اللاعبين فى تحمل الضغوط الواقعة عليهم بسبب كأس العالم ببلادهم. وأصبحت الطبيبة النفسية ريجينا برانداو فجأة أحد نجوم المونديال حيث التقت بلاعبي البرازيل لمعاونتهم في التعامل مع الحماس الزائد والمشاعر الفياضة التي أدت بكثير من اللاعبين إلى البكاء بعد المباراة العصيبة أمام تشيلي في رحلة بحث نجوم السامبا البرازيلية عن اللقب العالمي السادس لبلادهم. وزارت برانداو معسكر الفريق في تيريسوبوليس بولاية ريو دي جانيرو خلال اليومين الماضيين خاصة وأن دموع اللاعبين تركت أثرا كبيرا لدى المحللين البرازيليين كما كانت هذه الدموع محل تركيز المراسلين والصحفيين قبل مباراة الفريق المرتقبة أمام نظيره الكولومبي اليوم. وقال لاعب الوسط راميريس وحارس المرمى الاحتياطي فيكتور إن الفريق متوازن على المستوى الحماسي والعاطفي. وأوضح فيكتور:"اللاعبون يعيشون كأس العالم بشكل مكثف، وهذا قد يؤدي إلى الصراخ، ولكنني لا أرى هذا شيئا سلبيا. إنه الحماس الشديد والفخر لتمثيل ملايين من الناس. وهذا الحماس الشديد هو مصدر الحافز للفريق".