سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الفرجة شعارهم أسعار الياميش نار
رئيس جمعية حماية المستهلك : انتظروا حتى نزول الأسعار ..فى النصف الثانى من رمضان د.حمدى عبد العظيم : الموسم الحالى لن يكون ورديا للتجار بسبب تباطؤ المبيعات
بالرغم من مرور الأيام الأولى من شهر رمضان الا أن أسعار الياميش لاتزال مرتفعة ، ولايزال عدد كبير من المواطنين ينتظرون حتى تنخفض أسعاره بل إن بعضهم قلل من الكميات التى يشتريها والبعض الآخر أقلع عن هذه العادة مع أنه لايكاد يخلو بيت منها خاصة أن بها أساسيات الاطعمة التى يجتمع عليها الصائمون ونتيجة لعدة اسباب فى مقدمتها جشع التجار ارتفعت الاسعار هذا العام بشكل ملحوظ مما جعل البعض يعزف عن الشراء والبعض الآخر ينتظر شنطة رمضان التى يتبرع بها الاغنياء. ولأن الحسبة التى تشغل رأس الموظف البسيط تعقدت خاصة أن الراتب الذى يحصل عليه ضعيف ولديه عدة أبواب من مدارس لكهرباء لمصيف لملابس العيد . تحقيقات الاهرام قامت بجولة داخل الاسواق مع قرب نهاية الاسبوع الأول من الشهر الكريم لمعرفة آراء التجار والمواطنين حول زيادة الاسعار . نصف كميات العام الماضى رأفت خليل موظف يقول : الاسعار كلها نار لفة قمر الدين كان سعرها 9 جنيهات اصبحت ب 30 جنيها وكيلو الفستق وصل الى 180 جنيها ففى العام الماضى اشتريت كميات لا استطيع هذا العام شراء نصفها ، ويضيف كنت اقف فى طوابير لكى استطيع شراء الياميش اما هذا العام فلا يوجد حتى زحام . وتضيف سهير احمد موظفة : كل عام ادخر مبلغا لشراء مستلزمات رمضان ولكن هذا العام المبلغ الذى معى لايكفى لشراء كل ما اريد لذلك ساكتفى بالفرجة فقط وسوف اقضى رمضان بما تبقى من العام الماضى فكلها ايام وبتعدي صباح عبد العزيز ربة منزل تقول ياميش ايه مش هانشترى الا كمية قليلة من البلح والعرقسوس وكفاية علينا الفول الاسعار غالية نار حتى الزبيب مش هانشتريه وتؤكد ان (ربنا مابينساش الغلابة ) منتظرة شنطة رمضان مثل كل عام . اقبال ضعيف أما رجب سرور تاجر فيرجع زيادة الاسعار الى الاحداث السياسية التى مرت بها البلاد وذلك اضطرنى لشراء 10 % فقط من البضاعة هذا العام خاصة مع ضعف الاقبال من المستهلكين فخشيت من شراء كميات كبيرة تتعرض للتلف . فتحى عبد العزيز تاجر يرى ان اسعار البلح هذا العام اعلى بكثير من العام الماضى والسبب ان شهر رمضان جاء قبل موسم جنى محصول البلح والذى سيبدا بعد انقضاء الشهر الكريم واشار الى ان البلح الموجود حاليا فى الاسواق هو مخزون العام الماضى . يقول عادل السيد تاجر ياميش بمدينة نصر أن الاقبال هذا العام على شراء الياميش أقل من كل عام وذلك تأثرا بالحالة الاقتصادية التى تلقى بظلالها على الأسرة المصرية، موضحا أن الأسعار تزيد عن الأعوام الأخرى بشكل كبير حيث يبلغ سعر كيلو البندق 50 جنيها واللوز 45 جنيها وعين الجمل 120 جنيها، ويرجع الحاج جمال العربى أحد تجار الياميش بالسيدة زينب ارتفاع الأسعار إلى زيادة أسعار الخامات، ضاربا مثلا بأسعار الفول السودانى الذى وصل سعره إلى 18 و 20 جنيها بعد أن كان العام الماضى 15 و 16 جنيها وكذلك الارتفاع الكبير الذى تشهده المكسرات الى بلع نحو 30 بالمائة عن العام الماضي. فيما أرجع مصطفى عامر بائع ياميش أرتفاع الأسعار هذا العام إلى ارتفاع سعر الدولار ووقف الاستيراد، لافتا إلى أن أسعار المكسرات ارتفع بنسب كبيرة عن الاعوام السابقة بسبب الحرب فى سوريا لأن 70 بالمائة من المكسرات يتم شرائها من سوريا. ويوضح أحمد عبيد بائع ياميش بمنطقة الحسين بيع الياميش هذا العام تسوده حالة من الركود الشديد بسبب ارتفاع الأسعار مما أدى إلى احجام المستهلكين على الشراء، مبينا أن سعر الخروب القبرصى 25 جنيها للكيلو والقراصية 46 جنيها. ويتفق الحاج توفيق سليمان صاحب محل لبيع الياميش مع احمد عبيد على أن هذا الموسم تسطير عليه حالة من الكساد والركود بسبب ارتفاع الأسعار، مشيرا إلى أن سعر كليو التين التركى وصل إلى 55 جنيها والكاجو 130 جنيها والفسدق 120 جنيها. ركود المبيعات ومن جانبه اكد الدكتور حمدى عبد العظيم الخبير الاقتصادى ان الموسم الحالى لن يكون ورديا للتجار بسبب ركود وتباطؤ المبيعات وعدم قدرة السوق على تقبل اى زيادة فى الاسعار برغم فارق سعر الصرف الحالى مقارنة بالعام الماضى مشيرا الى ان زيادة التكلفة وصلت الى 10 % مقارنة بالعام الماضى ويضيف ان سوء توزيع الدخل القومى واحتكار نسبة قليلة من رجال الاعمال للثروة فيما لا يحصل الشعب المطحون على حقوقه العادية فضلا عن ازمة البطالة كل هذا يمثل تشوهات فى وجه الاقتصاد المصرى ويطالب بضرورة اعادة توزيع الدخل القومى وتحقيق العدالة الاجتماعية تمثل ضمانا لاستمرار اصحاب رءوس الاموال فى ممارسة نشاطهم من جهة واستمرار حركة التجارة والاستثمار من جهة اخرى حملات مكثفة لضبط السوق ويؤكد امير الكومى رئيس جمعية حماية المستهلك ان اسعار السلع الغذائية الاساسية وياميش رمضان يجب ان تكون اقل من مثيلاتها عن العام الماضى طبقا لمتغيرات السوق العالمية مشيرا الى ان التجار يقومون فى بداية كل موسم بعملية جس نبض للسوق من خلال الاسعار التى يطلقونها هم واذا حدثت استجابة لما يريدونه ظلوا على ماهم عليه من زيادة فى الاسعار اما اذا حدث العكس وعزف المستهلك عن الشراء يتراجعون ويبدأون فى خفض الاسعار . وشدد على ضرورة الضغط على التجار من قبل وزارة التجارة وجهاز حماية المستهلك ومباحث التموين لتنظيم حملات مكثفة لضبط السوق وحماية المواطنين من استغلال التجار ، ويطالب الجمهور بالا يتسرعوا فى الشراء حاليا وينتظروا حتى نزول الاسعار .