فى أمسية صيفية جمعتنى بعدد من الأصدقاء دار بيننا نقاش حول هل تعد ظاهرة انتشار المتسولين والشحاذين بهذا الشكل المتعاظم فى جميع ربوع المحروسة، دليلا على اتساع رقعة الفقر فى البلاد؟!وبعد نقاش طويل خرجنا بنتيجة مفادها أن ظاهرة انتشار المتسولين بهذا الحجم ليست دليلا على ازدياد نسبة الفقر، إنما هى وسيلة غير شريفة اتخذ منها الكسالى وأصحاب الحلول السهلة ورافضو العمل الشريف المغموس بالكرامة وعزة النفس، مهنة وحرفة للتكسب السريع دون أى جهد أو مشقة، أو انهم يتخذون فى سبيل ذلك من الأساليب مايستدرون به عطف الناس من استغلال الأطفال الصغار بل والرضع واللف بهم فى عز الشمس الحارقة ولاتأخذهم بهم شفقة ولا رحمة!! واتفق الجميع على ضرورة الحد من انتشار هذه الظاهرة غير الكريمة دينيا وأخلاقيا. لأن مد الأيدى «مذلة» وانفاذ القانون بكل حسم على من يمارس التسول لأنه جريمة إنسانية بالاضافة إلى أن هذه الظاهرة تشوه وجه البلاد ويتأذى منها المواطن حيث يطارده المتسولون بشكل منفر، خاصة وأن هذه الظاهرة يزداد حجمها ويتضاعف فى شهر رمضان الكريم شهر العبادة والجود والكرم. إبراهيم عبد الموجود الدقى جيزة