التسول المرفوض

ازدادت واستفحلت ظاهرة التسول فى مجتمعنا بصورة لافتة للنظر فى الآونة الأخيرة، خاصة فى مدينتى القاهرة والإسكندرية اللتين يتكدس بهما المتسولين الذين يتخذون من مظهرهم الشخصى غير المهندم واستجداء المارة فى الطرقات وسيلتهم الوحيدة والمضمونة للحصول منهم على الطعام والمال بشكل يومى متكرر ومنتظم.
وتعود أسباب هذه الظاهرة بشكل أساسى إلى البطالة والفقر اللذين يجبران الأسر التى تكتويان من نارهما إلى دفع أبنائها الصغار إلى اتخاذ مهنة التسول كمهنة تدر عليهم دخلا معقولا للإنفاق منه على احتياجاتهم الأساسية، متجاهلين أو متناسين أنها بداية الطريق إلى انحرافهم وارتكابهم الجريمة بكل أشكالها، مما يسبب أضرارا بالغة على الوطن وصورته الجميلة التى يختزنها الزائرين له فى أذهانهم.
ومن هنا فإن على وزارة السكان التى ترأسها الوزيرة النشيطة مشيرة خطاب أن تضع فى مقدمة أولويات الوزارة خطة للقضاء على هذه الظاهرة المؤسفة التى تشوه الوجه الحضارى لمجتمعنا.