أدت موجة التفجيرات الأخيرة إلى إعادة تفكير القوى الشبابية فى مشاركتها فى احتفالات ذكرى ثورة 30 يونيو، وقرار الكثير من الحركات إلغاء تلك المشاركة تجنبا لأى عنف جديد كما أدانت هذه الحركات سلسلة من التفجيرات فى محيط قصر الاتحادية وتهديدات الجماعة الإرهابية باقتحام الميادين وزرع عدد من المتفجرت فى ميادن مصر، ووجهوا دعوات بالغائها حقنا لدماء المصرين وطالبوا الجهات الأمنية ضرورة تطبيق القانون على كل من يساعد على احداث فوضى فى البلاد. وقرر شباب جبهة الإنقاذ والتحالف الثورى الوطنى إلغاء الاحتفال بتلك الذكرى على أن تتبرع بتكاليف الاحتفالات إلى صندوق «تحيا مصر» لتدعم مبادرة الرئيس عبدالفتاح السياسى التى بادر بها، مؤكدة أنها لم تستقر على صورة الاحتفال حتى الآن. وقالت الجبهة إن دعوات جماعة الإخوان الإرهابية واتباعهم للزحف إلى التحرير ستفشل فشلا ذريعا فى حين اكدت حركات اخرى اصرارها على الاحتفالية، موضحا أن التفجيرات والأعمال الإرهابية الأخيرة تثبت أن قرار المصريين عزل الرئيس السابق محمد مرسى كان صائبا 100%. وعلى صعيد آخر، اصدر التحالف الإسلامى والمنشق عن الجماعة الإسلامية بيانا أكد فيه عدم إلغاء الاحتفالية موضحا أن ما حدث بالقرب من قصر الاتحادية هو استمرار التصعيد الإرهابى الذى تمارسه جماعة الإخوان منذ عزل محمد مرسي. إن الإرهاب سوف ينحصر ويندثر خلال الفترة المقبلة وأن محاولاتهم للضغط على الدولة لفرض المصالحة لن تستمر كثيرا، مشيرا إلى أن الجماعة تقوم بمثل هذه العمليات الإرهابية للضغط على الحكومة للتفاوض معهم. واضاف البيان أن مثل هذه الأعمال الإرهابية لن تلغى الاحتفالات التى دعوا لها فى ذكرى ثورة 30 يونيو، مؤكدا ضرورة أن تستمر تلك الاحتفالات لأن الدولة ماضية ولن تهزم امام الإرهاب وأن خارطة الطريق سوف تجتاز الخطوة الثالثة المتمثلة فى الانتخابات البرلمانية. ومن جانبه أكد صفوت عمران أمين عام تكتل القوى الثورية الوطنية ومؤسس تيار المستقبل أن قوى الشر لن تستطيع هزيمة إرادة الشعب المصري، فبلد عظيم مثل مصر لا يمكن ابدا أن يحكمه مجموعة من القتلة والإرهابيين ودعاة العنف والتطرف وعملاء المشروع الصهيوامريكى فى المنطقة، مشددا على أن ما يفعله الإخوان وانصارهم ليس إلا «حلاوة روح» وجنونا اصاب الجماعة التى فقدت كل شيء بسبب غباء قياداتها وتآمرهم على الوطن وتابع عمران التاريخ يثبت انه لا يمكن للجماعات الإرهابية أن تهزم الشعوب فحتما سوف ننتصر من أجل وطن أكثر استقرارا وأمنا لا يعرف القتل والتخريب والدمار، كما سنحتفل بذكرى الثورة لتؤكد أهداف يناير ويونيو ونعلن التمسك بمطالب الثورة من عيش وحرية وكرامة إنسانية وعدالة اجتماعية واستقلال القرار الوطنى بمنتهى السلمية وسنجدد المطالبة بحقوق الشهداء والمصابين وتكريمهم بشكل يليق بتضحياتهم لأجل الوطن والتأكيد تقاطع الثورة مع نظامى مبارك الفاسد المستبد والإخوان القاتل المتطرف. ومن جانبه، أكد أحمد السكرى منسق التحالف الوطنى الثورى أن التحالف قرر إلغاء الاحتفالية حقنا لدماء مؤكدا أن أكبر احتفال لنا هو وجود الرئيس عبدالفتاح السيسى بإرادة الشعب المصري، موضحا أن دعوات الإخوان لحشد فى الميادين واقتحامها وزرع قنابل فى كل مكان بمثابة افلاس سياسى وهم يلفظون النفس الأخير لهم لكن نطالب الجهات الأمنية أن تأخذ هذه التهديدات على محمل الجد واتخاذ اللازم حفاظا على أرواح المصريين موضحا أن ما يفعله الإخوان يحاولون من خلاله توصيل رسالة إلى الخارج ان البلاد فى حالة فوضى وأن الإخوان مازالت على أرض الواقع.