أعلن العقيد الصوارمى خالد سعد الناطق الرسمى باسم القوات المسلحة السودانية عن صد هجوم ثان شنه متمردون فى ولاية جنوب كردفان لاستعادة مدينة العتمور بعد طردهم منها. وقال الصوارمى، إن المتمردين يفقدون بذلك أهم قواعدهم العسكرية شرق مدينة كادوقلى. وأضاف أن الجيش السودانى تمكن فى هذا الهجوم الأخير من إرجاع المتمردين على أعقابهم، بعد تحقيق خسائر كبيرة فى صفوفهم، بلغت خمسين قتيلا وعددا كبيرا من الجرحى، واستولت على عتاد حربى ومركبات وقامت بتمشيط المنطقة. وتخوض القوات السودانية قتالا ضد الحركة الشعبية لتحرير السودان - قطاع الشمال فى ولايتى النيل الازرق وجنوب كردفان. ويذكر أن الحركة الشعبية لتحرير السودان - قطاع الشمال عضو فى الجبهة الثورية التى تضم أيضا حركة العدل والمساواة، وحركتى تحرير السودان فصيلى منى اركو مناوى وعبد الواحد محمد نور. يأتى ذلك فى وقت، أكدت قوى المعارضة مقاطعتها لجلسة البرلمان السودانى أمس للتداول حول تعديلات فى قانون الانتخابات، ووصفت المعارضة الخطوة بالعبث، وأنها مجرد تظاهرة سياسية لواجهات الحزب الحاكم. وانتقدت مريم الصادق المهدى القيادية فى حزب الأمة القومى خطوة القيام بتعديلات فى قانون الانتخابات من الأساس ، واعتبرت فى تصريح لصحيفة "سودان تريبيون" العملية برمتها "عبثا سياسيا"، وقالت إن مجرد الإعلان عن التعديلات ينطوى على إساءة للحياة السياسية ، ناهيك عن مناقشتها فى البرلمان.من جانبه ، وصف القيادى فى الحزب الاتحادى الديمقراطى الأصل على السيد ، جلسة البرلمان المقررة لبحث تعديلات قانون الانتخابات اليوم بالتظاهرة السياسية التى يقصد منها حزب المؤتمر الوطنى الحاكم حشد واجهاته لتمرير التعديلات وإيهام الجميع بأن السودانيين ناقشوها وأقروها. وأعلن كل من حزب الأمة القومى وحركة "الإصلاح الآن" تعليق مشاركتهما فى الحوار الوطنى لحين إجراء إصلاحات على العملية برمتها بعد اعتقالات طالت زعماء أحزاب وناشطين ومصادرة صحف. وتتمسك قيادات الحكومة السودانية بإجراء الانتخابات فى موعدها المعلن فى العام 2015 ، بينما تطالب الأحزاب المعارضة بتأجيلها وتحقيق مطالب تضمن شفافية ونزاهة العملية الانتخابية.