تعهد الرئيس عبدالفتاح السيسى بالقصاص العادل الناجز لأسر شهداء الإرهاب الأسود، مؤكدا أن مصر لن تنسى تضحيات من جادوا بحياتهم من أجل الوطن، وسنعمل دوما لنثبت لأرواحهم أنها لم تذهب هباء وقال إن الإرهاب الأسود مازال يحاول الوقوف ضد إرادة المصريين، ووصفه بأنه إرهاب خسيس لايتردد فى سفك دماء الصائمين والأطفال. وأضاف فى كلمة وجهها إلى الشعب أمس فى الاحتفال بالذكرى الأولى لثورة 30 يونيو أن الدولة لن تتخلى عن مسئوليتها إزاء الأوضاع الأمنية والاقتصادية الصعبة ولن نتهرب من المواجهة كما كان يحدث تحت ذريعة الاعتبارات السياسية، لكن الدولة لن يكون لها بمفردها القول الفصل بل يتعين أن يكون ذلك مصحوبا بدور وطنى فعال للمواطن المصرى. وأكد أنه بعد الانتهاء من إنجاز استحقاقى الدستور والرئاسة سنحقق تشكيل مجلس نيابى جديد يقوم بمهامه فى التشريع والرقابة وإصدار تشريعات تردع كل من يحاول تهديد أمن واستقرار البلاد. وشدد على أن مستقبل الوطن لايحتمل المخاطرة وأن النجاح ليس مستحيلا بل أراه هدفا واقعيا قابلا للتحقيق خلال عامين، وأشار السيسى إلى أنه حرص فى خطاب تكليف الحكومة على وجود إطار عام يحكم عملها يعتمد على الشفافية والكفاءة كمحدد أساسى للاختيار، وفى المقابل يجب أن يكون هناك إطار عام يحكم سلوك الشعب يشمل العمل والتضحية والإيثار. وقال الرئيس إن التاريخ سيسجل لمصر أنها حمت العروبة وصانت الإسلام وتصدت لمحاولات تشويهه وربطه بالعنف والإرهاب، مؤكدا أن مصر كانت وستظل خط الدفاع الأول عن العروبة والإسلام . وأوضح ان العلاقة مع الأشقاء العرب تتجاوز حدود المنفعة الاقتصادية أو التنسيق الأمنى . وأضاف: سندفع دماء جديدة فى شرايين عملنا العربى المشترك وسنواصل الدفاع عن ديننا الحنيف وسنواجه دعاة الرجعية التخلف وسنصوب الخطاب الدينى لتطهير صورة الإسلام مما علق بها من أفكار هدامة وبالية.