«مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات    تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة    200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)    سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين    محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة    شارك صحافة من وإلى المواطن    رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025    لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية    الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة    رئيس الشاباك: إفادة نتنياهو المليئة بالمغالطات هدفها إخراج الأمور عن سياقها وتغيير الواقع    'الفجر' تنعى والد الزميلة يارا أحمد    خدم المدينة أكثر من الحكومة، مطالب بتدشين تمثال لمحمد صلاح في ليفربول    في أقل من 15 يومًا | "المتحدة للرياضة" تنجح في تنظيم افتتاح مبهر لبطولة أمم إفريقيا    وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا    مواعيد أهم مباريات اليوم الإثنين 28- 4- 2025 في جميع البطولات والقنوات الناقلة    جوميز يرد على أنباء مفاوضات الأهلي: تركيزي بالكامل مع الفتح السعودي    «بدون إذن كولر».. إعلامي يكشف مفاجأة بشأن مشاركة أفشة أمام صن داونز    مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت    اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة    بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا    بالصور.. السفير التركي يكرم الفائز بأجمل صورة لمعالم القاهرة بحضور 100 مصور تركي    بعد بلال سرور.. تامر حسين يعلن استقالته من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية    حالة من الحساسية الزائدة والقلق.. حظ برج القوس اليوم 28 أبريل    امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل    أول ظهور لبطل فيلم «الساحر» بعد اعتزاله منذ 2003.. تغير شكله تماما    حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)    نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب    إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي    إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم    إنفوجراف| أرقام استثنائية تزين مسيرة صلاح بعد لقب البريميرليج الثاني في ليفربول    رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي    دمار وهلع ونزوح كثيف ..قصف صهيونى عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت    نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل    29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها    الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما    خبير لإكسترا نيوز: صندوق النقد الدولى خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكى    «عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)    اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية    نائب «القومي للمرأة» تستعرض المحاور الاستراتيجية لتمكين المرأة المصرية 2023    محافظ القليوبية يبحث مع رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء دعم وتطوير البنية التحتية    خطوات استخراج رقم جلوس الثانوية العامة 2025 من مواقع الوزارة بالتفصيل    البترول: 3 فئات لتكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.. وإحداها تُدفَع كاملة    نجاح فريق طبي في استئصال طحال متضخم يزن 2 كجم من مريضة بمستشفى أسيوط العام    حقوق عين شمس تستضيف مؤتمر "صياغة العقود وآثارها على التحكيم" مايو المقبل    "بيت الزكاة والصدقات": وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بأسوان    علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله    تكريم وقسم وكلمة الخريجين.. «طب بنها» تحتفل بتخريج الدفعة السابعة والثلاثين (صور)    صحة الدقهلية تناقش بروتوكول التحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة    الإفتاء تحسم الجدل حول مسألة سفر المرأة للحج بدون محرم    ماذا يحدث للجسم عند تناول تفاحة خضراء يوميًا؟    هيئة كبار العلماء السعودية: من حج بدون تصريح «آثم»    كارثة صحية أم توفير.. معايير إعادة استخدام زيت الطهي    سعر الحديد اليوم الأحد 27 -4-2025.. الطن ب40 ألف جنيه    خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب    البابا تواضروس يصلي قداس «أحد توما» في كنيسة أبو سيفين ببولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



كيف أنقذت 30 يونيو مصر من الحرب الأهلية؟ وما هو ومستقبل الجماعة؟
سر شفرة مرسى وخفايا إعتصام رابعة

"ثورة 30 يونيو، وما تلاها من بيان 3 يوليو أنقذ البلاد من حرب أهلية كانت قادمة لا محالة".. كان هذا هو التصريح الأول للرئيس عبدالفتاح السيسى - كان وقتها الفريق أول- عقب إطاحة الشعب بنظام الإخوان،
واليوم بعد مرور عام على ثورة يونيو المجيدة التى عبر عنها المصريون فى دستورهم بأنها امتداد لثورة يناير 2011 لا تزال الحقائق تتكشف. فى السطور القادمة نكشف مخططات تنظيم الإخوان لإرهاب المواطنين ومنعهم من الخروج فى 30 يونيو، ولماذا قاموا بالاحتشاد فى الشوارع والميادين بكل قوتهم قبل الثورة، وكيف قامت أجهزة المخابرات بزرع عناصرها داخل صفوف التنظيم، وكلمة السر التى أطلقها محمد مرسى فى خطابه قبل الأخير.
بداية، يؤكد اللواء سامح سيف اليزل مدير مركز الجمهورية للدراسات الاستراتجية أن الشعب المصرى قد عقد العزم على الخروج فى 30 يونيو للاعتراض على نظام جاهل أفسد الحياة السياسية وقسم الشعب المصرى، ولم يحدث فى تاريخ البشرية الحديث أن يحدد الشعب تاريخ ثورته، بما لا يدع أى مجال للشك فى أن 30 يونيو ثورة شعبية خالصة، وكان رد فعل محمد مرسى هو أن خرج يوم 26 يونيو 2013 فى خطاب تليفزيونى مسجل توقع الكثيرون قبل إذاعته أنه سوف يقدم تنازلات وإصلاحات وأن يعلن تراجعه عن تنفيذ مشروع أخونة مفاصل الدولة، إلا أن خطابه جاء مخيبا للجميع، وقد حمل الخطاب العديد من الشفرات أهمها قوله أن "سنة كثير عليهم" الذى كان بمثابة "كلمة السر" تحرك على إثرها أعضاء التنظيم للتحرك الى الشوارع وبداية ظهور "نواة رابعة" ويكشف سيف اليزل أن مرسى خطط مع مجلس شورى الجماعة لتنظيم اعتصامات موسعة، واحتلال ميدانين رئيسيين أحدهما فى القاهرة والآخر فى الجيزة، وقام التنظيم بعد ذلك بإرسال الالاف عبد الاتوبيسات من جميع المحافظات الى ميدانى رابعة العدوية بمدينة نصر ونهضة مصر بالجيزة، وأقاموا العشش والأكشاك ومكثوا فى اعتصامهم مقابل الأموال لمدة 46 يوما كاملة، وأشار إلى أن الهدف من الاعتصامات هو وجود كتلة بشرية فى الشوارع لإرهاب الشعب وإجباره على عدم النزول الى الشوارع وإحباط ثورة المصريين، وكذلك تسليح الاعتصامات بالأسلحة والمولوتوف بكميات كبيرة، إلا أن كان رد فعل الشعب كبيرا ومفاجئا للتنظيم الإرهابى الذى فوجئ بالملايين فى الشوارع ومطالبة القوات المسلحة لمساندته، وهو ما حدث بالفعل، وكان القرار من داخل مكتب الارشاد هو الاستمرار فى الشوارع لشل البلاد وتدويل القضية باعتبار أن ما حدث انقلابا عسكريا على الشرعية، وكان وزير الشباب الإخوانى الأسبق أسامة ياسين المسئول عن العنف والقتل والتعذيب داخل الاعتصام وهو الذى أشرف على وضع خطط التأمين والتسليح، بالاضافة الى تدريب شباب التنظيم على استخدام السلاح والحراسة ومعارك الشوارع. ويقول أنه فى الوقت الذى كان الاخوان يشيدون قلاعهم داخل الاعتصامات ويتصورون أنهم كل يوم يزدادون قوة ويكسبون أرضا جديدة، كانت أجهزة المخابرات المصرية على علم بكل مايدور داخل الميدانين بشكل دقيق لحظة بلحظة، وقامت بزرع عناصرها بين صفوف التنظيم وكانوا يحضرون اجتماعاتهم المغلقة ويعلمون ما يدور من أحاديث وأماكن اجتماعاتهم بدقة، الا أن إصرار القيادات على الدفع بشبابهم الى أتون معركة خاسرة أدى فى النهاية الى سقوط قتلى فى صفوفهم واستشهاد ضباط وجنود من الجيش والشرطة فى عمر الزهور.
اختراق الداخلية
فى العام الكارثى للإخوان، السؤال كيف كانت الجماعة تدير الدولة وكيف حاولت السيطرة على المؤسسات ؟
يقول العميد خالد عكاشة الخبير الامنى والاستراتيجى وخصها للاهرام و تكمن فى تفاصيل عملية اختراق جماعة الاخوان لجهاز الامن والداخلية ابان حكمهم حيث كانت عملية اختراق الامن بالنسبة لهم من اخطر انواع الاختراق بالمقارنة ببقية اجهزة الدولة التى وصلوا اليها مشيرا الى انهم لم ينجحوا فى اختراق الامن من الداخل ولكن نجحوا فى محاصرة وهدم الاجهزة الامنية وهذا ما حدث فى وزارة الداخلية.. ويضيف عكاشة ان الاخوان كانوا من اكثر الملحين على حل جهاز امن الدولة العليا، وكانوا يتمنون ذلك من قبل وصولهم للسلطة ، فبعد وصولهم للحكم استغلوا اغلبيتهم البرلمانية فى تمرير حل جهاز امن الولة تحت دعاوى التطوير والهيكلة وهذه كلمة حق اريد بها باطل، بعد ذلك حاصرو جهاز امن الدولة ووازارة الداخلية بمظاهراتهم المدروسة ، وقلصوا من قدرتهم فى العمل ، ويتابع عكاشة نأتى للعام الاسود الذى تولى فى مرسى وجماعته الحكم كان المخطط محاولة مطاردة وملاحقة اى قادة من قيادات اجهزة الامن ، فعملوا على الاطاحة باللواء احمد جمال الدين لانه لم يحظ بقبول بين قيادات الجماعة لعدم خضوعه لاوامرهم وعدم تعاونه معهم فى تنفيذ اوامرهم ، وتم ذلك فى تغيير غير مبرر على الاطلاق.. ويشير عكاشة الى ان ما تردد عن أن وزارة الداخلية كانت مخترقة من الداخل عن طريق اشخاص تابعين لمكتب الارشاد من داخل الوزارة لنقل المعلومات للجماعة كلام عار من الصحة، مؤكدا ان معلومات جميع الضباط وملفاتهم الخاصة كانت تستغل من بعض موظفى الرئاسة الرسميين لصالح مؤسسة الرئاسة نفسها من خلال تعليمات رسمية للوزارة بتوفير معلومات وبيانات عن كل الضباط ،بحجة الهيكلة والتطوير، وكان لازاما على وزارة الداخلية ان تمتثل لتعليمات الرئاسة ، ثم بعد ذلك كان يتم ارسال هذه المعلومات بشكل مباشر الى مكتب الارشاد وخيرت الشاطر، وكان ذلك يعد بمثابة اختراق رسمى لجهاز امنى عن طريق جهات سيادية ، الامر الذى ساهم بشكل مباشر فى التخطيط لعمليات الاغتيالات وتنفيذها و التى استهدفت عدد كبير من قيادات الداخلية والتى قامت بها العناصر الارهابية التابعة للجماعة واشار عكاشة الى ان ما تردد عن ان وزارة الداخلية كانت مخترقة من الداخل عن طريق اشخاص تابعين لمكتب الارشاد من داخل الوزارة لنقل المعلومات للجماعة كلام عار من الصحة ، مؤكدا ان معلومات جميع الضباط وملفاتهم الخاصة كانت تستغل من بعض موظفين الرئاسة الرسميين لصالح مؤسسة الرئاسة نفسها من خلال تعليمات رسمية للوزارة بتوفير معلومات وبيانات عن كل الضباط ،بحجة الهيكلة والتطوير، وكان لازاما على وزارة الداخلية ان تمتثل لتعليمات الرئاسة ، ثم بعد ذلك كان يتم ارسال هذه المعلومات بشكل مباشر الى مكتب الارشاد وخيرت الشاطر ، وكان ذلك يعد بمثابة اختراق رسمى لجهاز امنى عن طريق جهات سيادية ، الامر الذى ساهم بشكل مباشر فى التخطيط لعمليات الاغتيالات وتنفيذها والتى استهدفت عدد كبير من قيادات الداخلية والتى قامت بها العناصر الارهابية التابعة للجماعة ..ويضيف عكاشة ان الامر الاخر والذى فشل فيه مرسى وجماعته محاولة تقسيم وزارة الداخلية من الداخل الى قسمين احدهما جنائى والاخر تابع لرئاسة الجمهورية حتى يتمكن من السيطرة الكاملة على هذا الجهاز الهام بالنسبة لهم.. وما يحتويه من ملفات مهمة ، وكان ذلك احد اساليب الهدم المخطط لها بايعاذ من مخابرات عالمية وتركية.
ويقول الدكتور رفعت السعيد ان الاخوان عندما وضعوا ايديهم على السلطة كانوا يدركون ان جميع اجهزة الدولة ليست اجهزهتهم ، فهى اجهزت دولة الكفر والالحاد ، وبالتالى قرروا وضع ايديهم على كل مؤسسات الدولة واستبدلوا قيادتها باتبعاهم وانصارهم وكل من كان يميل الى فكرهم حتى يتمكنوا من السيطرة الكاملة على مفاصل الدولة حيث عرف ذلك " بأخونة الدولة " فبدأوا بمؤسسة الاعلام والصحف القومية واختاروا رجلهم عضو نقابة الصحفيين " صلاح عبد المقصود " ليتولى حقيبة الاعلام ويسيطر عليها، وكان القضاء قضية بالغة التعقيد امامهم وخاصة فى كيان المحكمة الدستورية العليا التى اجبرت رئيسهم المعزول محمد مرسى ان يحلف اليمين الدستورية امامها ، والتى كانت تمثل مصدر تهديد واعاقة لقرارتهم لما لها من صلاحية مراقبة القوانين والبت فيها ، فقرروا مواجهتها وحاصروها عن طريق تظاهرات انصارهم امامها ومنعوا القضاه من الوصول اليها لكى يباشروا اعمالهم ويصدروا احكامهم ، فكان من الضرورى السيطرة على هذه المؤسسة ومن هنا برز ما يسمى " قضاه من اجل مصر "، وتوالت ضرباتهم المتلاحقة للقضاء ورجاله وكان ابرزهم المستشار عبد المجيد محمود النائب العام والذى عزلوه من منصبه لفتحه التحقيق فى قضية تزوير الانتخابات الرئاسية ، حيث عزلوه عن طريق اعلان دستورى ديكتاتورى اصدروه حصنوا فيه قرارتهم من الطعن عليه ، حيث كان هذا الاعلان بمثابة القشة التى قصمت ظهرهم ،وبداية النهاية .ثم بعد ذلك اتوا بنائبهم العام للجميع والخاص بالنسبة لهم وهو المستشار طلعت عبد الله والذى بدوره قام بحفظ الكثير من القضايا التى كانت تلاحقهم.. ويتابع السعيد قاموا باختراق جهاز امن الدولة ودمروه وحاصروه حيث جعلوا اسمه جهاز الامن القومى بعد ان اخترقه خيرت الشاطر نائب المرشد العام وبنك الجماعة والذى نجح فى الاستيلاء على كل الملفات التى تخصه ، وبعد ذلك تمكنوا من السيطرة على قطاع التعليم وعينوا احد رجالهم وزيرا للتعليم يعاونه عادل القزاز احد قادة الاخوان ، وقاموا بتغيير المناهج التعليمية لدرجة انهم اعدوا فصلا كاملا فى كتاب التربية الوطنية عن تاريخ حسن البنا مؤسس الجماعة وفكرها ، كما سعوا الى اخونة جميع الاجهزة المختلفة للدولة من محافظين ورؤساء مدن ومحليات وقاموا بتعيين انصارهم غير المؤهلين لارفع المناصب ومنهم احد المدرسين التابعين لهم تم تعينه سكرتير عاما لاحدى المحافظات ، . ولم يختلف الشيخ نبيل نعيم مسؤل تنظيم الجهاد الاسبق عما سرده الدكتور رفعت السعيد فى كيف سيطرت الجماعة على مقاليد الحكم واخترقت اجهزت الدولة حيث اكد ان الجماعة سعت الى زرع جميع اعضاءها داخل اهم قطاعات الدولة من وزارات ومحافظات ومجالس محالية مستشهدا بما قاله الدكتور يونس مخيون رئيس حزب النور السلفى ان لديه كشف باسماء بما يقرب من 12 الف اخوانى تم توظيفهم فى غالبية قطاعات الدولة وخاصة وكلاء وزارات ومستشارين وذلك تمهيدا للاطاحة بالوزراء المعينين وقت حكمهم ، وتعيين وكلاءهم بدلا عنهم وكل هذا كان مخطط سينفذ اذا فشلت ثورة 30 يونيو.. ويضيف نعيم ان مرسى كان مجرد اداة فى ايدى مكتب الارشاد وكان مجرد متلقى للتعليمات ، فالاخوان استخدموا البلاد كغنيمة قابلة للتقسيم ، فوزعوا انصارهم واتباعهم على القطاعات المختلفة للدولة وسيطروا على عدد لابأس به من الوزارات ومنها الكهرباء والبترول ومازالت هذع الوزارات تعانى من كوادر اخوانية ، هذا بالاضافة الى رؤساء الجامعات التابعين لهم وايضا الهيئات والادارات الصغري.
كيفية التعامل مع هذا الاختراق فى العهد الجديد ؟
يجيب محمد السادات رئيس حزب الاصلاح والتنمية بأننا سنتواجه لفترة من الوقت بفئة متعاطفة مع الاخوان فى كثير من مؤسسات الدولة ولكن لا يجب القلق منها لأننا فى النهاية مصريون واذا كانوا يعبرون عن موقفهم دون إثارة اى مشاكل او احداث فتن فأهلا بهم ولكن اذا حدث العكس فلابد من محاسبتهم وتطبيق معايير العمل عليهم والحكومة لا تستطيع اقامة محاكم تفتيش حتى لا يحدث اى انقسامات داخل المجتمع الواحد وهذا ليس فى مصلحة البلد حتى لا يكون هناك اى صراع داخلى بين طوائف الشعب الواحد .
اما تامر فؤاد القاضى المتحدث الرسمى لاتحاد شباب الثورة فيقول: فى واقع الامر هذا الفصيل زاد وجوده أكثر اثناء تولى الاخوان الحكم .. فهم عقبة فى الفترة القادمة لانهم سيحاولون تعطيل مسيرة عجلة التنمية بطريقة مباشرة او غير مباشرة ولكن يمكن السيطرة والتغلب عليها عن طريق هيكلة مؤسسات الدولة وتفعيل الأجهزة الرقابية بشكل جيد وواعى ، الاخوان مثلهم مثل قضايا الفساد فى الدولة لانهم يتحدون فى شكل وهيكل جماعة منظمة تدير عملية عرقلة واسقاط مؤسسات الدولة لذلك نطالب الحكومة بعملية تطهير لمؤسسات الدولة من المعرقلين والمفسدين لان هدفهم واحد سواء عن طريق الرشاوى او قضايا الفساد المختلفة. وعلى الجانب الاخر، يشرح الدكتور سعيد صادق استاذ علم الاجتماع أنه يجب النظر للمعلومة بصورة عامة بمعنى ان هناك عملية غسل العقول لضرب الحركة الوطنية بدأت فى عام 1928 على يد مؤسس الجماعة، فهناك اعتقاد يروج البعض له بان الاسلام هو الاخوان سواء داخل الوطن او خارجه لذلك نحتاج تكاتف رجال الازهر فى تصحيح هذا الفكر او المفهوم الخاطئ وعندما تتوجه جماعة الاخوان الى اعمال عنف وتخريب لابد من محاكمتهم واقصائهم من المناصب الرئيسية فى الدولة لأننا نعيش الان فى حرب مستمرة مع اعداء الوطن من هم يقوموا بتهديد امن الدولة محاولين إسقاطها وعلى العكس عندما يلتزموا بمفاهيم الدولة فلا مانع من وجودهم .

الأزهر وعام من الصمود فى مواجهة رجال المرشد
تقرير- مروة البشير:
لم يكن خافيا على أحد تلك المحاولات الدنيئة لجماعة الإخوان المسلمين، لاختراق الأزهر الشريف وأخونته، وتغيير منهجه الوسطى المعتدل، فهم لم يقبلوا إلا أن تكون المرجعية الدينية لهم وحدهم، وفى سبيل ذلك ارتكبوا العديد من الحوادث، ومحاولات التشويه للأزهر وشيخه وعلماؤه الأجلاء، وأيضا أحداث العنف والتدمير التى حدثت فى جامعة الأزهر، ومبانيها ، وما تعرض له أساتذتها وعمدائها من تعدى بالضرب والسباب،على يد بعض الطلاب الإخوان ، من أجل تعطيل الدراسة وإلغاء الامتحانات.
يقول الدكتور أسامة العبد رئيس جامعة الأزهر، أن أشهر محاولات تخريب وتدمير جامعة الأزهر، هى حادثة التسمم الوهمية لطلاب المدينة الجامعية، ويعرفها القاصى والدانى، فلم تسجل حالة تسمم واحدة بناء على تقرير وزارة الصحة ، وأيضا محاولاتهم الدنيئة لتجنيد الطلاب ، والتى نجحت للاسف مع البعض ، وكان هدفهم ضياع الدراسة، وإفساد مبانى الجامعة وتخريبها، كما حدث مع المبنى الإدارى للجامعة ، ومبنى كلية التجارة ، ومبنى كلية الهندسة الزراعية، فتم تدميرهم بالكامل،وهذه جميعا شواهد قاطعة لأهدافهم الملوثة ضد جامعة الأزهر ، وقد جاءت لجنة تقصى الحقائق ورأت بعينها ما تم إفساده بالجامعة.
ويضيف فكان هدف جماعة الإخوان اختراق الأزهر الشريف بأكمله والسيطرة عليه، لإدخاله فى حالات التطرف ونشر الفكر التكفيرى، ولكن الآن وبعد أن تخلصنا منه فى ثورة شعبية رائعة، أؤكد أن الأمور فى جامعة الأزهر هادئة تماما ومستقرة ، ولا يوجد بها أدنى مشاكسات من هذه الفئة الضالة .
ومن جانبه قال الدكتور أحمد كريمة استاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر الشريف، إن جماعة الإخوان فصيل سياسى يدعى انه من التيارات الإسلامية على خلاف الحق والواقع وقد وجهوا سهام التجريح والتنقيص والإحتقار ضد مخالفيهم ومن ليسوا على ملتهم من علماء الأزهر الشريف، فلما قال الشيخ الشعراوى رحمه الله لو وصل الإخوان إلى الحكم لأفسدوا الدين والدنيا معا، ألصقوا مع المتسلفة فى هجوم بشع عليه،وقام خيرت الشاطر عراب الأموال الإخوانية بتكوين ميليشيات من بعض طلاب الأزهر فى ساحة جامعة الأزهر لبعث رسالة تخويف لمن بالداخل ، وإعطاء رسالة للخارج بأن الأزهر الشريف دخل فى حظيرة الطاعة الإخوانية، وما تركوا شيخا من شيوخ الأزهر الشريف إلا شككوا فى مصدقيته إلى أن جاءت أحداث 25 يناير 2011 ، ففى غفلة من الزمن وجدنا المرشدين عاطف وبديع فى داخل مشيخة الأزهر الشريف، فعرف أهل الحق أن فخاخا نصبت للأزهر الشريف وحصل،فمن ذلك أولا: إهانة شيخ الأزهر وعلماء هيئة كبار العلماء فى جامعة القاهرة فى صالة الإحتفالات، لما شرع مرسى فى حلف اليمين الثالث،فقام سعد الكتاتنى وسحب مقعد فضيلة الإمام ونزع اللافتة المخصصة مثل فضيلة الإمام من على المقعد وجلس بجوار مرشده على خلاف البروتكول الرسمى، واضطر الإمام والعلماء لمغادرة القاعة دون تصحيح لذلك الموقف المعيب، ودون أن يتفضل أحد من جماعة الإخوان لتقديم أى اعتذار للأزهر الشريف، ورد محمد مرسى فى الكلية الحربية يد شيخ الأزهر لما هم لمصافحته، وقال له لقد تصافحنا من قبل،وفى واقعة التلوث لا التسمم الغذائى لطلاب المدينة الجامعية فى مدينة نصر القاهرة، اقتحمت فلول الإخوان مشيخة الأزهر من الطلاب ومن غير الطلاب، وكادوا يفتكون بمن فى المشيخة وشرعوا فى تدميرها وحملوا لافتات من التنابذ بالألقاب بما لم يقله الملاحدة والشيوعيون، ثم خرج عبدالرحمن عبدالبر مفتيهم وأعلن فى 7 يناير رأيه الشاذ بتحريم تهنئة المسيحيين بأعيادهم بالإضافة إلى تمكين القرضاوى من عضوية هيئة كبار العلماء بالأزهر رغم عدم إستفاءه للشروط، وتكينه من صعود منبر الأزهر الشريف، والإختراق الإخوانى للمشيخة كالدكتور حسن الشافعى ومن على شاكلته.
واعتداء طلاب الإخوان بكلية دار العلوم بجامعة القاهرة بالأحذية على العالم الموسوعى الربانى الدكتور على جمعه مفتى مصر السابق، وقيام طلاب الإخوان فى المدينة الجامعية بالإعتداء على عقب أدائى خطبة الجمعة فى مسجد المدينة الجامعية، وقيامهم بإحراق سيارتى الشعبية المشتراه بالقسط، وشروعهم منذ عدة أسابيع لإحراق دارى فى منتصف الليل، وجاءت الشرطة وأبطلت المتفجرات،ثم كانت الكارثة لما نشرت مجلة منبر الإسلام بالأوقاف المصرية فى عهد الدكتور طلعت عفيفى والدكتور محمد نجيب عوضين ملف فى تمجيد جماعة الإخوان على مدار 80 عاما للتدليس على أئمة المسجد وقراء المجلة فى الخارج ثم قامت فلول الإخوان بالتعدى على منشآت جامعة الأزهر للبنين والبنات وكتابة ما لا يتصوره عاقل من شتمات وبذاءات على جدران الجامعة والكليات، ومحاولات تعطيل الإمتحانات وإلغاء الدراسة سجل أسود من تاريخ أحفاد النظام الخاص بالأعمال الإرهابية وإلى الله نشكوهم، وقيامهم بعمل مشروع الصكوك الربوى المخالف للشريعة الإسلامية بواسطة أحد البنوك الرباوية وقد اعترض فقهاء الشريعة الاسلامية على مشروعهم وقام عصام العريان فى المجلس النيابى قائلا: ( أزهر ايه وبتاع ايه إحنا مش دولة دينية).
يوضح الدكتور محمد عبدالعاطى عباس رئيس قسم الدراسات الاسلامية بكلية التربية جامعة الأزهر ، أن الإخوان يحملون أجندة سياسية ولكن يمتطوا جواد الدين، فاتخذوه ستار لإخفاء أغراضهم السياسية، وكان خصمهم الوحيد هو الأزهر، لأنه المعنى بالأمور الدينية منذ أكثر من 1000 سنة، فبعد استيلائهم على السلطة أرادوا الاستيلاء على عقول الناس، عن طريق الاستيلاء على الأزهر الشريف، وإقصاء كل الأزاهرة، الذين لا ينتمون إلى جماعة الإخوان، ولم يبايعوا المرشد العام على الدماء والأموال والأعراض ، وهذا بالطبع لا يعقل، فإلا الأزهر الشريف، فقد قامت الدول وزالت وبقى هو شامخا وسيظل على مر العصور ،كانت بداية الأزهر لنشر الفكر الشيعى، ولكن الله أراد إلا أن ينشر الفكر السنى فذهبت الدولة الفاطمية، وبقى الأزهر .
ويضيف الدكتور محمد عبدالعاطى أنهم كانوا يريدون هدم الأزهر من خلال هدم منهجه، فلو كان الأمر يقتصر على الأشخاص فهم يذهبون، ولكن يريدون تغيير منهجه من الأساس إلى المنهج المتشدد التكفيرى ،وهذا لا يتواكب مع طبيعة الشعب المصرى الذى يميل الى اللين والرفق والوسطية فى كل شىء، فالذى يتماشى مع المصريين هو المنهج الازهرى ، وما فعلته جماعة الإخوان من أجل تنفيذ ذلك المخطط المشين واضح للجميع ، فلم يخفى على أحد أنهم وراء حادثة تسمم الطلبة فى المدينة الجامعية ، وأيضا ما حدث من اختراق الطلاب فى اتحادات الطلاب واختراق بعض الأساتذة الجامعيين أيضا، وتغيير منهجهم لنشر الفكر الإخوانى فهم أرادوا ذلك، ولكن الله أراد ، وإذا أراد الله أمرا فلا راد لقضاؤه .
يقول الدكتور الأحمدى أبو النور عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف ووزير الأوقاف الأسبق ، أن الإخوان سعوا إلى أن تكون المرجعية الدينية لهم، وهذا بالطبع مستحيل، لأن الأزهر الشريف هو المرجعية الدينية للعالم الإسلامى بأكمله، وقد جاءوا لشيخ الأزهر فى لقاءات واجتماعات كثيرة أقروا فيها المرجعية للأزهر، وكنا نتصور أنه سيكون هناك تعاون بيننا،بعد ما أبدوه من ترحيب وتقدير لمكانة الأزهر ، ولكن ما حدث عكس ذلك ففاجئوا الأزهر بالهجوم عليه، ولكن ما فعلوه لم يغير من الأمر شىء، فوضع الأزهر ومكانته فى نفوس المسلمين فى شتى أنحاء العالم لم تتغير وسيظل للأبد المرجعية الدينية فى كل ما يتعلق بالشأن الدينى والحضارى والتشريع وركائز الرسالة الإسلامية .
تطاول القرضاوى على المؤسسة الأزهرية
آخر فصول المؤامرة الأخوانية على الأزهر الشريف كانت تلك البيانات التى تطاول فيها يوسف القرضاوى على شيخ وإمامه الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر ردا على موقفه المؤيد والداعم لثورة 30 يونيو ، وعلى الرغم من مطالبة عدد من أعضاء هيئة كبار العلماء بفصل القرضاوى من عضوية الهيئة ومجمع البحوث الإسلامية إلا أن الطيب اكتفى بالرد على بيانات القرضاوى التى أطلقها من منابر قطر بالقول أن فتاوى القرضاوى تأثرت بانتمائه السياسى إلى جماعة الأخوان، وحفاظا على هيبة ووقار العلماء رفض الطيب فصل القرضاوى رغم تماديه واستمراره فى إصدار فتاواه التحريضية ضد شيخ الأزهر وقوات الجيش والشرطة، ودعوته لأنصار مرسى بقتل قوات الجيش والشرطة، والإساءة إلى شيخ الأزهر الذى أحسن إلى القرضاوى حين اصدر قرارا بضمه إلى عضوية هيئة كبار العلماء.
ثم تقدم القرضاوى باستقاله عبر تويتر من عضوية هيئة كبار العلماء وحينها اعلن الطيب عقد اجتما طارئ لهيئة كبار العلماء للتصويت على سحب العضوية من الدكتور يوسف القرضاوى وذلك استجابه لمطالب نادى اعضاء هيئة تدريس الأزهر واعضاء هيئة كبار العلماء والتى قررت بالأجماع فصل القرضاوى من هيئة كبار العلماء ومجمع البحوث الإسلامية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.