أبدأ حديثي معكم بالتهنئة كل عام وانتم بخير بمناسبة شهر رمضان الكريم أعاده الله عليكم بالخير واليمن و البركات. بدأ الشهر الكريم الذي تتُضاعف فيه الحسنات وتعظم فيه السيئات شهر أوَّله رحمةُ وأوسطه مغفرة وآخره عتقٌ من النار ،قال الله عز وجل في القرآن الكريم﴿شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ﴾)البقرة:185(. في أول ليلة من رمضان تصفد الشياطين ومردة الجن وتغلق أبواب النار ولم يفتح منها باب. وتفتح أبوابالجنة ولم يغلق منها باب وينادى مناد يا باغي الخير أقبل ويا باغيالشر أقصر. ولله عتقاء من النار وذلك في كل ليلة في رمضان. اختلف العلماء في اشتقاق كلمة رمضان فقيل: إنه من الرمض وهو شدة الحر فيقال: يَرْمَضُ رَمَضاً أي اشتدَّ حَرُّه. وأَرْمَضَ الحَرُّ القومَ أي اشتدّ عليهم. و قال الفقهاءأنه عندما نقلوا أَسماء الشهور عن اللغة القديمة سموها بالأَزمنة التي هي فيها فوافَقَ رمضانُ أَيامَ رَمَضِ الحرّ وشدّته فسمّي به. وشهر رمضانَ مأْخوذ من رَمِضَ الصائم يَرْمَضُ إذا حَرّ جوْفُه من شدّةالعطش. بدأت ليالي التراويح الجماعية التي يجتمع عليها المسلمون جميعاً،والتراويح جمع ترويحة، سميتبذلك لأنهم كانوا أول ما اجتمعوا عليها يستريحون بين كل تسليمتين، كما أنها تعرف كذلك بقيام رمضان.ثم استمر المسلمون، بعد ذلك يصلون صلاة التراويح كما صلاها الرسول الكريم وكانوا يصلونها كيفما اتفق لهم، فهذا يصلي بجمع، وذاك يصلي بمفرده، حتىجمعهمعمر بن الخطاب على إمام واحد يصلي بهم التراويح، وكان ذلك أول اجتماع الناس على قارئ واحد في رمضان. كما أن صلاة التراويح في ليالي رمضان سنة مؤكدة؛ لحديث عائشة رضي الله عنهاأنها قالت: صلى رسول الله في المسجد، فصلى بصلاته ناس كثير، ثم صلى منالقابلة؛ فكثروا، ثم اجتمعوا من الليلة الثالثة فلم يخرج إليهم. فلما أصبحقال: "قد رأيت صنيعكم، فما يمنعني من الخروج إليكم إلا أني خشيت أن تفرضعليكم"، وذلك في رمضان. أوصيكم يا أحبابي بعدم ترك دقيقة تمر بدون أن نحظو بها في رمضان، كما أنى أوصيكم بالتوحد والانضمام في صفوف بعضنا البعض كما نجتمع في الصلاة و على مائدة الطعام لحظة أذان المغرب. في هذه اللحظة أتذكر والدي العزيز الذي كان يدعونا للإفطار و الصلاة معه ليترك لنا بصمة لم و لن أنساها. لمزيد من مقالات سمر عبدالفتاح