بحضور نخبة من المثقفين ورجال السلك الدبلوماسى والشخصيات العامة، تسلم الروائى الكبير جمال الغيطانى وسام جوقة الشرف الفرنسية برتية قائد، فى حفل أقيم فى منزل السفير الفرنسى بالقاهرة نيكولا جاليه، الذى أشاد فى كلمته بإبداع الغيطانى، الذى تجاوز الحدود، ليمثل الضمير الإنسانى، وأن هذا الوسام يمنح لأهم الأدباء والمفكرين ممن أثروا الحياة الأدبية على مستوى العالم.وقد حرص السفير الفرنسى على أن تتضمن كلمته بانوراما للقيم التى يحملها أدب الغيطانى، ودوره فى الحياة الثقافية المصرية والعالمية. وتضمنت كلمة الغيطانى استعراض مسيرته الثقافية وتكوينه الإبداعى وعشقه للقاهرة وعلاقته بفرنسا، التى أصدرت عام 1985 ترجمة بالفرنسية لروايته " الزينى بركات" من دار " لوسوى" إحدى كبريات النشر العالمية، وقال فى عام 1987 وقفت هنا أتسلم وسام الآداب والفنون من طبقة " فارس"، يغمرنى الرضا العميق، لوصولى الي تلك اللحظة التى يتوجنى فيها هذا التقدير، من بلد يجمعه بمصر الاشتراك فى جوهر وجودهما، الإبداع الثقافى الانساني، كما حصلت على جوائز عديدة، ولكن هذا التقدير العزيز يجئ فى لحظة خاصة، أتطلع فيها مليا إلي ما أنجزت راضيا مرضيا، وأتطلع إلى انجاز ما ارجوه". وسام قائد تأسس عام 1957 ويمنح لأهم الأدباء والمفكرين ممن أثروا الحياة الأدبية ، ويعتبر هذا التكريم هو الخامس للغيطاني، من الجانب الفرنسى، إذ حصل عام 1987 على وسام الاستحقاق للآداب والفنون من طبقة فارس، وحصل عام 1994 على جائزة الصداقة المصرية الفرنسية، وحصلت الترجمة الفرنسية لرواية " التجليات" على جائزة لورا باتليون عام 2005، كما حصل على جائزة الرواية الكبرى التى يمنحها معهد العالم العربى فى باريس بالتعاون مع وزارة الثقافة الفرنسية فى الرواية العربية المترجمة عن روايته " نثار المحو".