قال ناشطون سوريون إن أكثر من50 شخصا لقوا حتفهم أمس بمدينة حمص, نتيجة القصف الذي تشنه قوات النظام علي أحياء المدينة وانقطاع التيار الكهربائي. وقال عمر إدلبي المتحدث باسم لجان التنسيق المحلية لوكالة الأنباء الألمانية: إن قوات الأمن بدأت قصف أحياء الخالدية والإنشاءات وبابا عمرو, واستهدفت تحديدا المناطق السكنية والمستشفيات. وأوضح أن18 من الأطفال الخدج توفوا نتيجة انقطاع التيار الكهربي عن مستشفي الوليد بحي الوعر القريب من بابا عمرو.وأوضح أن التقارير المبدئية القادمة من داخل حمص تفيد بمقتل أكثر من50 شخصا وجرح العشرات, مشيرا إلي أن الجرحي لا يستطيعون الوصول إلي المستشفيات.كما أشار إلي أن القوات الحكومية قامت باعتقال عدد من الجرحي من مستشفي كانوا يعالجون بداخله.ويأتي هذا الهجوم بعد يوم واحد من زيارة وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إلي سوريا ولقائه بالرئيس بشار الأسد وتعهده بالسعي لحل الأزمة. ومن جانبه قال المرصد السوري لحقوق الانسان ان افراد ميليشيا مؤيدة للرئيس السوري بشار الاسد قتلوا بالرصاص أمس20 مدنيا علي الاقل, حين اقتحموا منازل ثلاث عائلات عزل علي اطراف احياء معارضة في مدينة حمص. وقال المعارض السوري بالمنفي رامي عبد الرحمن رئيس المرصد: ان ميليشيا الشبيحة اقتحمت ثلاثة منازل اثناء الليل وذبحت عائلة تضم خمسة افراد هم الاب والزوجة واطفالهما الثلاثة وعائلة من سبعة افراد في منزل اخر وثمانية افراد في منزل ثالث. وعلي الصعيد السياسي: أكد مسئول بوزارة الخارجية الروسية استعداد الرئيس السوري بشار الأسد لإرسال وفد حكومي رسمي لعقد اجتماع مع المعارضة في موسكو مستندا في ذلك الي نتائج الاجتماع الذي جري في دمشق بين الأسد ووزير الخارجية الروسية سيرجي لافروف ومدير هيئة الاستخبارات الخارجية الروسية ميخائيل فرادكوف. ومن ناحية أخري استنكر فيتالي تشوركين مبعوث روسيا في الأممالمتحدة تقريرا أفاد بأنه هدد قطر بالإبادة أثناء نقاش مع رئيس وزراء قطر بشأن مشروع قرار في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة استخدمت موسكو حق الفيتو لإحباطه. ووصف تشوركين التقرير بأنه أكاذيب. وتابع في وصف التقرير قائلا إن التقرير مضلل وقذر واستفزازي. يأتي ذلك في وقت كشف مصدر دبلوماسي خليجي النقاب عن أن الاعتراف بالمجلس الوطني السوري المعارض يلقي قبولا خليجيا.وتوقع المصدر أن تتم التوصية بالاعتراف بالمجلس خلال اجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي المزمع عقده في الرياض يوم السبت المقبل, مؤكدا أن ذلك سيكون أحد الخيارات المطروحة بقوة أمام اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة الأحد المقبل, بناء علي هذه التوصية. وسيعقد اجتماع وزراء خارجية مجلس التعاون لدول الخليج العربية اجتماعا تشاوريا صباح الاحد المقبل لاول مرة بالقاهرة( خارج العواصم الخليجية) وذلك قبيل الاجتماع الوزاري العربي الموسع الذي يعقد بعد ظهر اليوم ذاته, لبحث الملف السوري وكيفية الضغط علي النظام السوري لوقف العنف ضد مواطنيه. ويناقش الاجتماع الذي يشارك فيه وزراء خارجية الدول الست والامين العام لمجلس التعاون الدكتور عبداللطيف الزياني كيفية تحريك سبل الضغط علي النظام السوري عقب الخطوة التي اتخذت امس الاول باعلان السعودية بوصفها رئيسة الدورة الحالية للمجلس ان دول الخليج قررت سحب جميع سفرائها من سوريا وطلبت في ذات الوقت من سفراء النظام السوري مغادرة اراضيها وبشكل فوري. وكان السفير السوري بالرياض قد غادر امس العاصمة السعودية عائدا لبلاده. وذكرت مصادر رفيعة المستوي لمراسل الاهرام ان الاعتراف بالمجلس الوطني السوري المعارض يلقي قبولا خليجيا وسيكون احد الموضوعات المطروحة بقوة امام الاجتماع الوزاري الموسع الاحد اذا تمت التوصية به في اجتماع مجلس التعاون الوزاري. فيما صرحت مصادر بالامانة العامة لمجلس التعاون ان دول المجلس ملتزمة بما يصدر عن اجتماع وزراء الخارجية العرب ولاتفرض توصيات معينة علي الدول العربية وانما الهدف هو التوصل الي وسائل ضغط تسعي لمنع النظام السوري من استمرار ممارسة العنف الدموي ضد مواطنيه وان اجتماع دول المجلس اجتماعا تشاوريا يعقد دائما قبيل الاجتماع الوزاري العربي وتصادف عقده لاول مرة بالقاهرة اختصارا للوقت والجهد. يأتي ذلك في الوقت الذي توقعت مصادر دبلوماسية ان يستجيب المغرب للمطالب التي تدعو لطرد السفير السوري من الرباط علي خلفية المجازر التي تشهدها سوريا وسيمثل وزير الشئون الخارجية سعدالدين العثماني بلاده في الاجتماع الوزاري الذي تأجل ليوم واحد استجابة لطلب مجلس التعاون الذي ارسل مذكرة للامانة العامة للجامعة العربية بطلب تأجيل الاجتماعين الوزاريين مجلس الجامعة ولجنة مبادرة السلام العربية من السبت المقبل الي الاحد حتي يتمكن المجلس من عقد جلسته التشاورية بالقاهرة. إلي ذلك استبعد مصدر بالجامعة العربية أمس صدور قرار من الجامعة العربية بطرد السفراء السوريين من العواصم العربية واستدعاء سفراء الدول العربية من دمشق, مشيرا إلي أن قرار استدعاء السفراء أو سحبهم قرار سيادي لكل دولة.كما نفت الجامعة العربية امس سحب مراقبي بعثتها الي سوريا,وقالالسفير علي جاروش نائب رئيس غرفة عمليات بعثة مراقبي جامعة الدول العربية ومدير الادارة العربية بالجامعةفي تصريحات للصحفيين أمس أنالأمانة العامة لم توجه بسحب بعثتها من دمشقولفت الي أن غرفة العمليات في دمشق التابعة للبعثة ما زالت تعمل بكفاءتها وطاقاتها وكذلك ادارة الفريق تعمل أيضا وفق البرتوكول الموقع مع الحكومة السورية موضحا أن كل ما في الأمر ان الدكتور نبيل العربي الامين العام للجامعة العربيةبعد ما أوقف نشاط البعثة نظرا للاعتبارات التي اوضحها. في حين منحأعضاء الفريق الذين أمضوا أكثر من شهر بعيدا عن بلدانهم وأسرهم اجازة لزيارة أوطانهم وأسرهم حتي يحدد الامين العام مصير البعثة في ضوء قرار المجلس الوزاري العربي خلال اجتماعه الطارئ يوم الاحد المقبل. وفي هذه الأثناء, كشف سفير الولاياتالمتحدة لدي الجزائر هنري إنشر إن بلاده لا تمانع في منح الحصانة للرئيس السوري بشار الأسد كجزء من صفقة لتفادي اندلاع حرب أهلية.وقال إنشر في مقابلة له أمس إن تطورات الوضع في سوريا بلغت درجة من التعقيد, وأن الفيتو الروسي والصيني ليس النهاية,بل علي العكس بداية العمل لإيجاد مخرج للأزمة السورية وتنحي الرئيس. واعتبر أن الحديث عن إمكانية ضمان خروج آمن للرئيس السوري مقابل وقف العنف وتفادي الحرب الأهلية أمر وارد. وفي الوقت ذاته, استدعت فرنسا سفيرها لدي سوريا احتجاجا علي قمع الحكومة لمعارضي الرئيس بشار الأسد وقالت إن أيامه معدودة متعهدة بمواصلة جهودها لإنهاء إراقة الدماء. كما تدرس الحكومة اليمنية قرارا بطرد السفير السوري في صنعاء.