سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الاتحاد الأوروبي يستعد لإجلاء رعاياه.. واتجاه خليجي للاعتراف بالمجلس الوطني الجيش السوري يشن »حربا« علي حمص.. والعفو الدولية تصفها بجرائم ضد الإنسانية
روسيا تحذر من التدخل الخارجي.. وأمريكا تؤيد منح حصانة للأسد مقابل التنحي
سورىون ىشىعون جثامىن ثلاثة قتلى فى حمص لقي ما لا يقل عن 75 شخصا مصرعهم بينهم 20 طفلا جراء الهجمات العنيفة التي تشنها القوات السورية علي مدينة حمص والتي طالت أيضا مناطق أخري في سوريا. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن »عدد القتلي في ازدياد بسبب القصف واطلاق النار المتواصلين علي أحياء عدة في حمص خاصة مع انقطاع الاتصال ووجود اشخاص تحت الانقاض«. وقال نشطاء سوريون إن حي بابا عمرو في مدينة حمص دمر بالكامل جراء القصف. وأكد المتحدث باسم الهيئة العامة للثورة السورية »توجه أرتال من الدبابات والآليات من دمشق الي حمص«، معربا عن تخوفه من »حدوث مجازر جديدة«. وقال نشطاء إن ما يحدث في حمص هو بمثابة حرب حقيقية. وأفادت لجان التنسيق المحلية بسقوط 100 قذيفة علي بلدة الزبداني بالإضافة إلي اقتحام عشرات الآليات العسكرية لعدة بلدان في درعا وفي مدينة أريحا قرب إدلب. من جانبها قالت منظمة العفو الدولية إن ما يحدث في سوريا ينطبق عليه إلي حد كبير وصف »جرائم ضد الإنسانية«. علي الصعيد السياسي كشف مصدر دبلوماسي خليجي في الجامعة العربية أن الاعتراف بالمجلس الوطني السوري المعارض يلقي قبولا خليجيا. وتوقع المصدر في تصريحات لصحيفة »المدينة« السعودية أمس أن تتم التوصية بالاعتراف بالمجلس خلال اجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي المزمع عقده في القاهرة الأحد المقبل، مؤكدا أن ذلك سيكون أحد الخيارات المطروحة بقوة أمام اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي سيعقد في اليوم نفسه. في السياق نفسه استبعد مصدر بالجامعة العربية في تصريحات للصحيفة نفسها صدور قرار من الجامعة العربية بطرد السفراء السوريين من العواصم العربية واستدعاء سفراء الدول العربية من دمشق، مشيرا إلي أن قرار استدعاء السفراء أو سحبهم قرار سيادي لكل دولة. وكانت الدول الخليجية قد اتخذت أول أمس خطوة حاسمة تجاه النظام السوري عبر طرد سفرائه وسحب سفرائها من دمشق. جاء ذلك في وقت نفي فيه السفير علي جاروش، مدير الإدارة العربية بالجامعة العربية صدور قرار من الجامعة بسحب بعثة المراقبين العرب من سوريا وإنهاء مهمتها. وأوضح جاروش في تصريحات صحفية أن الجامعة منحت أفراد البعثة إجازة مؤقتة لحين اجتماع وزراء الخارجية العرب والذي سيتخذ قرارا نهائيا في مصير البعثة العربية هناك. من جانبه أعلن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في مؤتمر صحفي أمس أن استدعاء عدد من الدول سفراءها من سوريا »غير منطقي« ولا يساهم في تطبيق الخطة العربية لحل الازمة في هذا البلد. ورفض لافروف التعليق عما اذا كان بحث مع الرئيس السوري احتمال تنحيه من السلطة، مشددا علي أن مصيره يقرره »السوريون انفسهم« في مفاوضات بين السلطة والمعارضة. من جهته قال رئيس الوزراء السوري فلاديمير بوتين إن الدول لا يجب أن تتدخل في الشئون الداخلية في سوريا وحذر من »التهور« حيل الأزمة السورية. من جانبه قال وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو أن بلاده تسعي لتنظيم مؤتمر دولي حول سوريا في أقرب وقت ممكن. من جهة أخري ذكرت مصادر رسمية أمريكية أن واشنطن لا تمانع في منح بشار الأسد حصانة مقابل التخلي عن منصبه. وقال سفير الولاياتالمتحدة في الجزائر هنري إنشر في مقابلة مع صحيفة »الخبر«الجزائرية إنه »لا ضرر من التوصل إلي منح الحصانة كجزء من صفقة لضمان تفادي الحرب الأهلية«، مثلما حدث مع الرئيس اليمني علي عبد الله صالح الذي مُنح الحصانة من الملاحقات بموافقة أمريكية. في غضون ذلك أعلن دبلوماسيون أوروبيون أن الاتحاد الأوروبي يستعد لإجلاء رعاياه من سوريا كما يدرس احتمال حظر الرحلات الجوية التجارية معها كإجراء احتياطي. وأوفد الاتحاد الأوروبي إلي لبنان والأردن فرق خبراء مكلفة بالإعداد لعودة آلاف الأوروبيين المقيمين في سوريا وأيضا رعايا دول أخري في حال استدعي الأمر ذلك.