سيكون ملعب «ماراكانا» الأسطوري في ريو دي جانيرو، مسرحا لمواجهة حامية بين فرنسا والإكوادور اليوم في الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة الخامسة لمونديال 2014 التي تشهد في التوقيت ذاته مباراة مصيرية أيضا لسويسرا أمام هندوراس في ماناوس وأجوائها المناخية الصعبة. وستكون فرنسا بحاجة إلي تعادل فقط من مواجهتها الرسمية الأولي أمام الإكوادور من أجل ضمان تأهلها إلي الدور الثاني ونسيان المشاركة »المهزلة« في مونديال جنوب إفريقيا 2010، حين ودعت من الدور الأول وسط عصيان اللاعبين اعتراضا علي استبعاد زميلهم نيكولا انيلكا عن المنتخب بسبب مشكلة مع المدرب ريمون دومينيك. وستعجز فرنسا عن التأهل إلي الدور الثاني في حالة وحيدة وهي خسارتها أمام الإكوادور وخسارة هندوراس أمام سويسرا، شرط ألا يصب فارق الأهداف في مصلحتها وهو أمر مستبعد بعد فوزيها الكبيرين. وتدين فرنسا التي ستتجنب الأرجنتين في الدور الثاني بصدارتها للمجموعة، بهذه البداية الصاروخية إلي جهود مهاجم ريال مدريد كريم بنزيمة الذي سجل ثلاثة أهداف وكان خلف هدفين آخرين أيضا، وهو يأمل أن يواصل تألقه في مواجهة الإكوادور التي نجحت في المحافظة علي آمالها ببلوغ الدور الثاني للمرة الثانية في تاريخها بالفوز علي هندوراس 2-1 في الجولة الثانية. وكانت الإكوادور التي تدين بفوزها إلي اينر فالنسيا الذي سجل ثنائية، استهلت مشاركتها الثالثة في العرس الكروي بعد 2002، حين تأهلت إلي الدور الثاني و2006 حيث ودعت من الدور الاول، بسقوط قاتل امام سويسرا 1-2 في مباراة كانت متقدمة فيها، لكنها تمكنت أمام هندوراس من تحقيق فوزها المونديالي الرابع من أصل 8 مباريات لها في النهائيات. وستتأهل الإكوادور إلي الدور الثاني إذا نجحت بالخروج بنقطة من مباراتها مع فرنسا، وذلك شرط عدم فوز سويسرا، علي هندوراس التي لم تقص من النهائيات رغم خسارتها الثانية لأن فوزها في مباراتها الاخيرة وخسارة الإكوادور سيحسمان البطاقة الثانية عبر فارق الاهداف بين الثلاثي. ويملك المنتخب الإكوادوري الذي سيفتقد في مواجهة »ماراكانا« جناح مانشستر يونايتد الإنجليزي انتونيو فالنسيا، لحصوله علي انذارين. وعلي ملعب »ارينا امازونيا« وفي الأجواء المناخية الحارة والرطوبة المرتفعة في ماناوس، سيكون بانتظار المدرب الألماني اوتمار هيتسفيلد الكثير من العمل، من أجل إخراج لاعبي المنتخب السويسري من الحالة النفسية المز رية الناجمة عن خسارتهم المذلة أمام فرنسا، وذلك عندما يواجهون هندوراس في مباراة مصيرية. ويأمل »لا ناتي«، أن يكرر سيناريو مونديال 2006 حين وصل للدور الثاني بعدما تصدر المجموعة أمام فرنسا بالذات ودون هزيمة، وأن يتجنب ما حصل معه بقيادة هيتسفيلد في جنوب افريقيا 2010 عندما فاز علي اسبانيا 1- صفر التي توجت لاحقا باللقب، ثم خسر أمام تشيلي (صفر-1)، وسقط في فخ التعادل السلبي امام هندوراس بالذات في الجولة الأخيرة وخرج خالي الوفاض.