مع استقرار الأوضاع فى مصر وانتخاب الرئيس عبد الفتاح السيسى بعد ثورة 30 يونيو 2013 جسد الفن الشعبى أحلام وطموحات الشعب، وقدمت فرقة رضا للفنون الشعبية إحدى إيقونات الفن الشعبى المصرى عروضا جديدة تؤكد تواصل الاجيال جيلا بعد آخر شاهدنا شبابها من فتيات وفتيان وهم يقدمون استعراضات سهلة ممتنعة ورقصات تعبيرية عكسوا فيها كل ماتعرضت له مصر من انقسامات وصراعات وفتن والعشرات من أبنائها شهداء، مسلطين الضوء على من يحاول تمزيق الكنانة العزيزة ولكن لأن الله حافظها فلن ينال منها أعداؤها وبرغم تلك المشاهد الدامية والازمات على مدى ثلاث سنوات فإن المحروسة بركة السماء أبت الانكسار أو الاستسلام لنوازع الفرقة والتشرذم، وها هى تجمع شمل أبنائها من جديد وتوحدهم ضد الظلم والقهر... إنها ملحمة فى حب بلادنا الأبية التى لا ولن ترضى إلا بالنصر والازدهار والتقدم ومع بزوغ شمس جديدة مشرقة بالنور والأمل نتطلع جميعا إلى العمل من أجل مستقبل أفضل.. فهيا بنا لتلبية نداء الوطن بالاسراع الى العمل والانتاج، وكفانا تضييعا للوقت، فلن نبنى أمتنا إلا بسواعدنا، مهما تبلغ مساعدات الاشقاء فلن تجدى نفعا إلا اذا أخلصنا العمل وعقدنا العزم على اللحاق بركب التقدم. ولعل الخطوة الأولى على هذا الطريق الطويل هى تحقيق الأمن أولا، وإزالة الاشغالات التى احتلت الشوارع، ولن نفلح فى تحقيق هذا الهدف إلا بتفعيل القانون وتطبيقه بحسم على كل المخالفين. صحيح أن الحملات الامنية خلال الأيام الماضية نجحت فى إزالة العديد من الاشغالات لكن تحدى القانون مازال مستمرا، وما أن تتحرك الحملات من مكان حتى يعود إليه الباعة الجائلون فى فوضى عارمة صار الخلاص منها أمرا صعبا.. ولابديل عن العمل الجماعى بجد وإخلاص للقضاء على هذه الصورة التى تسىء الى الوطن، وبعدها يصبح الطريق ممهدا أمام المزيد من الانجازات لمزيد من مقالات إيناس الجندى