دخلت الأزمة العراقية منعطفا أخيرا إلى ذروة خطيرة أمس، بإعلان وزار ة الخارجية الأمريكية احتلال قوات ما يسمى الدولة الإسلامية فى العراق والشام «داعش»، مجمع المثنى الكيماوى، الواقع شمال غرب بغداد. وقالت جنيفر باكى المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية إنها لا تعتقد بقدرة «داعش» على إنتاج «أسلحة كيمياوية» يمكن استخدامها، بسبب عدم فاعلية المواد التى قد تكون موجودة بمصنع المثنى. وفيما يعتبر فتحا للطريق أمام تدخل عسكرى أمريكى فى العراق، قال بان كى مون الأمين العام للأمم المتحدة إن قيام الولاياتالمتحدة بعمل عسكرى فى العراق ضد مقاتلى «داعش» لا يحتاج تفويضا من مجلس الأمن. فى غضون ذلك، أوضح تشاك هيجل وزير الدفاع الأمريكى أن المستشارين العسكريين الذين قرر أوباما إرسالهم إلى بغداد سيسهمون فى تقييم الوضع على الأرض، وسيساعدون فى زيادة قدرة القوات العراقية على التصدى للمسلحين. ومن جانبه، اعتبر حسين أمير مساعد وزير الخارجية الايرانية أن الرئيس الأمريكى أوباما يفتقد الإرادة الجدية لمحاربة الإرهاب.