رحبت مصر رسميا وشعبيا بزيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، للقاهرة مساء أمس.وقبيل وصول ضيف مصر الكبير، عبرت رئاسة الجمهورية فى بيان لها عن ترحيب مصر دولة وشعبا بزيارة العاهل السعودى. وذكر البيان: «إن مصر تثمن وتقدر مواقف جلالته والمملكة العربية السعودية المؤيدة لإرادة الشعب المصرى، وتتمنى لخادم الحرمين والمملكة الشقيقة دوام التوفيق والسداد فى خدمة قضايا العروبة والإسلام. وأوضح البيان أن الرئيس عبدالفتاح السيسى سيكون فى مقدمة مستقبلى ضيف مصر، الذى توقف بالقاهرة فى زيارة رسمية فى طريق عودته للمملكة قادما من المغرب. وبعد جلسة مباحثات ثنائية يعقد الرئيس وخادم الحرمين الشريفين جلسة مغلقة تقتصر على الزعيمين العربيين. وصرح السفير عفيفى عبد الوهاب سفير مصر بالرياض بأن زيارة الملك عبد الله بن عبد العزيز تحمل الكثير من المعانى والدلالات، وتؤكد مدى حرصه على استمرار الدعم والمساندة السعودية لمصر تواصلا مع الموقف التاريخى والمشرف والشجاع الذى اتخذه خادم الحرمين الشريفين عقب ثورة 30 يونيو. ونوه السفير عفيفى فى تصريحات بأن هذا التواصل والدعم والمساندة من المملكة ووقوفها بجانب مصر والموقف التاريخى والمشرف كان موقفا فاصلا على المستوى الاقليمى أو الدولى. وأشار إلى الرسالة التى بعث بها خادم الحرمين إلى الرئيس السيسى بمناسبة فوزه فى انتخابات الرئاسة، التى تؤكد الموقف السعودى المساند لمصر واعتبار أن المساس بمصر هو مساس بالممملكة العربية السعودية بل أن المساس بمصر كأنه مساس بالأمتين العربية والإسلامية. وتوقع السفير أن تتطرق المحادثات بين الزعيمين إلى ما تمر به الأمة العربية حاليا من تطورات سواء فى العراق وسوريا وليبيا وغيرها باعتباره يمس الأمن القومى العربى إجمالا وضرورة أن يكون هناك نوع من التشاور والتعاون والتنسيق المستمر بين البلدين باعتبارهما جناحى الأمة العربية وبتعاضدهما وتكاتفهما وتعاونهما يستطيعان أن يعبرا بالأمة العربية إلى بر الأمان.