أكد وزير الخارجية سامح شكرى أن الجهد الذى يبذل فى مصر حاليا لوضع أسس جديدة للانطلاق فى كافة الأصعدة سواء الخارجية أو الداخلية هو الذى سيقود مصر لاستعادة دورها العربى والإقليمى فى المرحلة المقبلة معربا عن أمله فى أن تكون وتيرة الإنجاز سريعة لتحقيق ذلك. جاء ذلك فى تصريحات خاصة ل «الأهرام» على هامش رئاسته للوفد المصرى فى الدورة ال41 لوزراء خارجية الدول الاسلامية بجدة الذى اختتم أمس برئاسة الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودى. ولفت شكرى الى أن ذلك يتزامن مع استعادة مصر لدورها فى الاتحاد الافريقى مع تزايد قوة الدفع التى تؤكد أنها تمضى فى الاتجاه الصحيح مشيرا الى أنه لمس ذلك من خلال كلمات الإشادة والتهنئة لمصر من نظرائه خلال اجتماع جدة بعد أن قال شعب مصر كلمته واختار رئيسه ليقود مصر نحو عملية التنمية الاقتصادية معربا عن ثقته بأن هذه الكلمات عكست الترحيب العام باستعادة مصر لريادتها فى المجالات الخارجية و تفعيل تعاونها فى الإطار الإسلامي. و أضاف قائلا : لقد تقابلت مع الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودية ووزراء خارجية كل من الكويت والبحرين وآخرين والكل يشعر بصدق بأهمية مصر ودورها وتأثير هذا الدور والدعم الذى تمثله مصر لأشقائها العرب وهذا أمر حيوى ومتبادل فهناك مصلحة متبادلة تستخلص منها مصر مصلحة شعبها فى تحقيق التنمية والتعاون وزيادة الاستثمارات ونأمل أن تترجم كل هذه المشاعر الصادقة على أرض الواقع بشكل يكون فيه النفع للمواطن المصرى وأشار وزير الخارجية إلى أنه كلما تحقق الاستقرار والتطلعات فى استخدام مؤسسات الدولة الراسخة كلما عزز ذلك قدرتنا على التأثير فى المحيط الخارجى سواء العربى أو الإفريقى أو الإسلامى أو فى حركة عدم الانحياز أو الصعيد الدولى مبينا أن مصر سعت لاستعادة التضامن والتلاحم فى محيطها المباشر العربى والافريقى من منطلق ومفهوم جديد مؤسس على أن تكون علاقاتها متوازنة وحميمية مع كافة الأشقاء والأصدقاء ويتزامن ذلك مع ما تشهده حاليا من انطلاق متطلعا أن تتسارع وتيرته لاستعادة قدرتها على التواجد ووضع الحلول الايجابية لهذه القضايا. وحول التطورات على الساحة العراقية أكد أن مصر منزعجة وقلقة من التطورات الحالية فى العراق وتدين العنف والإرهاب القائم حاليا وقال : إن العراق دولة عربية شقيقة ويهمنا أن تظل جزءا مهما من الوطن العربى موحدة بعد سنوات من الحروب والتدخل الأجنبى وأن تستعيد قدرتها على مواجهة التحديات موضحا أن مصر تسعى أن يتحقق ذلك فى إطار الجامعة العربية مشيرا الى أن الاجتماع التشاورى الذى عقده وزراء الخارجيةالعرب على هامش الاجتماع الوزارى الاسلامى بجدة كان فرصة للتأكيد مرة أخرى على الثوابت الخاصة بالتعامل مع هذه الأزمة والتأكيدعلى الالتزام العربى باحترام سيادة ووحدة أراضى العراق واستقراره السياسى ورفض التدخل فى شئونه الداخلية.